أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خوشناف خليل - سوريا ازمة خيارات ام جديتها














المزيد.....

سوريا ازمة خيارات ام جديتها


خوشناف خليل
كاتب وشاعر

(Khosnav Khalil)


الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نظرة سريعة الى مجمل خيارات الحل المتاحة للحالة السورية نتبين بوضوح تام وحتى تاريخه عدم جدية مسعى اي من الأطراف الدولية، وكذلك عدم اهلية اطراف النزاع للمشاركة بشكل فاعل في الأتفاق على حلول تقود بالحد الأدنى الى تفاهمات مبدئية حول اى من الخيارات المتاحة سواء عبر مسارات جنيف وقرار الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ والتي تهدف بالمحصلة الى الأتفاق على حلول وسطية تجلب السلام، او خيارات التقسيم او الفيدرالية التي تلوح بها امريكا وروسيا من حين لأخر، بغض النظر عن جدية الطرح من عدمه، في حال فشل المسار الأول مع ابقاء الباب مفتوحا لخيارات اخرى لا يتم التطرق اليها بشكل واضح ويمكن استنتاجها بالرجوع الى حالات صراع او حروب اهلية في مناطق اخرى من العالم وجدت الحل سأختصرها في خيارين بالنسبة للحالة السورية يقودان الى نفس النتيجة، اولها يكمن في تقوية ودعم احد اطراف الصراع بحيث يححق انتصارا عسكريا واضحا ويبسط سيطرته وبالتالي يحدد شكل الدولة القادم والثاني هو التدخل العسكري المباشر لصالح احد الأطراف. في كلا الحالتين يبقى النظام مع او بدون رأس النظام هو المرشح الأقوى للعب هذا الدور في حال تم اللجوء الى احدى الخيارات انفة الذكر للأسباب التالية:
- تواجد القوات الروسية على الاراضي السورية واصطفافها المطلق الى جانب النظام.
- التوافق الدولي حول عدم قبول داعش وتوابعها الجهادية للعب هكذا دور.
- عدم الثقة بالمعارضة المعتدلة بسبب ضعفها وتشتتها.
وهذا ربما يعطي تفسيرا ايضا للمتسائل لماذا لايتم استهداف داعش وتوابعها بشكل جدي حتى الأن؟.
بالرجوع الى المسار التفاوضي وبالنظر الى حالات دولية مماثلة نرى بأن هذا الخيار لم يأتي ثماره الا بعد عقد من الزمان او اكثر بعد ان تنهك اطراف الصراع وتصل الى قناعة بأنها لن تستطيع تحقيق اي انتصار كما انها لم تهزم بعد، وهذا ربما يفسر سبب تعثر مفاوضات جنيف ان لم نقل فشلها في هذه المرحلة، ناهيك عن ان هذا الحل يتطلب وجود قوة دولية محايدة تشرف على تنفيذ هكذا اتفاقيات.
في سوريا بالرغم من سريان قرار الهدنة الا انه لا وجود لمثل هذه القوة حتى الأن وهذا ما يزيد الشكوك في جدية قرار الهدنة وهذا المسار.
بحسب الكثير من المحللين السياسيين الغربيين والأمريكيين وبنظرة دقيقة الى الواقع على الأرض يبقى خيار الفيدرالية هو الأمثل بالنسبة للحالة السورية بالرغم من انه قد يكون معقدا اكثر من الخيارات الأخرى بسبب رفض الدول الأقليمية وعلى رأسها تركيا لهكذا خيار، وكذلك اتفاق النظام والمعارضة على استبعاد هذا الخيار ليس لسوءه انما لغاية واحدة تجمع الكل بالرغم من اختلافهم وهو ابقاء القضية الكردية عالقة دون حل. اما مسألة التحجج بمعوقات اخرى كالتداخل الجغرافي للمكونات السورية هي ليست الا حجج واهية يمكن تجاوزها بأختيار شكل الفيدرالية الأنسب للحالة السورية.
وهكذا يبقى هذا الخيار ايضا شأنه شأن الخيارات الأخرى غير ممكن في ظل ارادة سورية مسلوبة ودون ارادة دولية حقيقية بأدوات مستكملة لم نتلمس بوادرها الى الأن تفرض هذا الحل.



#خوشناف_خليل (هاشتاغ)       Khosnav_Khalil#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إدارة ترامب تفرض عقوبات على -إمبراطورية شحن- تابعة لنجل مستش ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى من ...
- رئيس وزراء كندا: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر.. وإسرا ...
- بهدف -احتواء الانقسام-.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني -السر ...
- البحر يكتسح اليابسة.. 35% من شواطئ تونس تتعرض للتآكل
- انفجارات وحرائق.. حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل ...
- عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرة دم ...
- الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات
- رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها ...
- للمرة الخامسة على التوالي.. الاحتياطي الفدرالي يتجاهل ضغوط ت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خوشناف خليل - سوريا ازمة خيارات ام جديتها