أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي حسين محمود - الموت ثلاثي الأبعاد














المزيد.....

الموت ثلاثي الأبعاد


فادي حسين محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطر التركي على الأكراد أعوان النظام بدأ يتصاعد ، و القصف الذي تتعرض له قوات سوريا الديمقراطية و وحدات الحماية الكردية كان قصفاً موجعاً للأكراد في مواقعهم التي احتلوها مؤخراً في مطار منغ العسكري و مدينة عزاز المحاصرة و مدينة تل رفعت ، الساقطة مؤخراً بيد الأكراد ، هذا ما حدا روسيا للتقدم بقرار"مضحك" لمجلس الأمن و جوبه بالرفض من خمس دول في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا، ينص على حماية سيادة سوريا على أراضيها ، روسيا التي ارتكبت مئات المجازر على عموم الأرض السورية الخارجة عن سلطة النظام ، تدافع عن سيادة سوريا التي لم تمييز مقاتلاتها بين المدارس و المستشفيات و المرافق العامة و بين مقاتلي " داعش " حجّتها في العدوان ؛ بحجة مكافحة الإرهاب ؛ الإرهاب حسب التعريف "الأسدروسي" لا حسب تعريفات و مواثيق القانون الدولي لحقوق الإنسان و الأمم المتحدة ، و كان من هذا التطور العسكري التركي لحماية حدودها من أي خطر كردي متفاقم في أراضيها أو أي تمكن للقوات الكردية- المقاتلة باسم الجيش السوري " حسب ما صرحت بثينة شعبان مستشارة الأسد" -من أي تمدد محتمل تحت غطاء نار الطيران الروسي ، مترافقاً مع الاتفاق السعودي التركي للتدخل البري لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" تحت غطاء التحالف الدولي ، ترافق كل هذا مع الدعوة الامريكية الخجولة لتركيا بوقف قصفها للاكراد في مواقعهم ، مما دفع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لتخيير امريكا بين تركيا و الاكراد في المنطقة ، و تجديد دعوتها لإقامة منطقة عازلة ذات حظر جوي في شمال سوريا ؛ لتردف الخارجية الامريكية نفيها تسليح الاكراد المقاتلين في سوريا و رفضها استغلال الاكراد للفوضى للاستيلاء على المزيد من الاراضي . و في خِضم كل هذا التسارع في الأحداث السورية و الاقليمية يتهدد نحو ربع مليون سوري في محافظة حلب خاصة و ما حولها بالنزوح و التشرد مما يشكل عبئاً إضافياً على تركيا المنفذ الوحيد أمام الفارين من الموت ثلاثي الأبعاد الروسي الاسدي الكردي ، و يزداد اتهام تركيا بقصفها العشوائي للمدنيين الأكراد في داخلها ، وفي مدينة عفرين الكردية شمال حلب ، و الخوف و التخويف من التدخل البري السعودي و التركي ، و التلويح الروسي بإندلاع حرب عالمية ثالثة فيما لو تم هذا ، خشية الروس و الايرانيين الكبيرة و اذرعهم في سوريا من أي تدخل بري ضد داعش و خاصة في الرقة و دير الزور لأن البديل لن يكون إلا من القوات السورية المعتدلة ، أي الجيش الحر المحرر الأول لكل الاراضي قبل أن يستولي عليها تنظيم داعش و هذا الذي يبدو أن أمريكا لا ترغبهُ ؛ لأن التوريط الروسي يبدو أنه أخذاً بالتمديد و كل محاولات ميونخ و قبلها جنيف 3 و أي اجتماع دولي على ضرورة وقف إطلاق النار جوبه برفض روسي واضح عبر مجازر يومية مستمرة ..
و يتضح أن السعودية هي الطرف الوحيد المتحفّز و الجاد بقرارها المشاركة العسكرية البرية و تأهب مقاتلاتها في تركيا ، و مناورات "حفر الباطن" للتحضير لرعد شمال ، و قطعها للمعونة المالية الضخمة التي كانت مخصصة لجيش لبنان ، كعقوبة منطقية لانحياز لبنان لأعداء المملكة.
و بإنتطار فيما لو تم استئناف مفاوضات جنيف في 25 فبراير الحالي ، و شروط المعارضة بتنفيذ قرار مجلس الامن الاخير2254 قبل أي مفاوضات جدية و بسياسة النظام التاريخية في اللعب بالالفاظ و التفاصيل ، و المواربة التي اضحت سمة يتصف بها خاصة في جنيف عبر كل نُسخها السابقة ، يبقى الواقع السوري على انتظار بارقة أمل أو حبل نجاة تحد من المآسي الانسانية اليومية ، لا عبر بُعدٍ كردي ثالثٍ للموت في واقع سوريا و مستقبلها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي حسين محمود - الموت ثلاثي الأبعاد