|
المسلم لايسأل
ابو الحق البكري
الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 22:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لو طرح اي مسلم على نفسه السؤال التالي ..، لماذا الشعوب الاسلاميه متخلفه في المجالات كافة مع انها تمتلك ثروات مادية وبشريه هائله ؟ ولماذا هي شعوب جائعه ، خائفه ، مشرده ، عاريه ، تعتاش على القمامة والفضلات ؟ لماذا هذه الشعوب هاربة مهزومه تبحث عن ماوى .....؟ ولماذا , ولماذا ، ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يبدو ان لااحد يسال هكذا اسئله ، كونهم مرضى معاقين ، يعانون انفصام جمعي وازدواجيه وخللا فكريا واجتماعي بفعل التراكمات المريرة عليهم والتي جردتهم من كل ما من شانه تطوير قدراتهم العقلية والاخلاقيه واحالتهم الى عاجزين مشلولين يسيئون الى من يحسن اليهم ويحسنون الى كل مسيء ، وهذا يبدو واضحا في صور النزوح والهجرة المستمره من بلدان الاسلام الى بلدان الغرب الكافر وباعداد مليونيه رجال ونساء واطفال ، هاربين من اوطانهم واسلامهم وارهابه وقيمه النتنه ، ليلقو معاملة محترمة تليق بالانسان ، نعم بالانسان ..، وهناك حين يتحررو ويكونو في مامن يبدا دفاعهم عن الاسلام وعن وحشيته وهمجيته وليس هذا فحسب بل تبدا عملياتهم الارهابيه بالتنفيذ ويبدا حصادهم لحياة وارواح الناس ، ويبدا احتقارهم للاخرين . المسلم احبتي لايسال ..، المسلم يمتلك النصوص المقدسه حيث ملايين المجلدات والمنشورات والمطبوعات ، قيمتها تشكل ثروة كبيرة ، قل ماشئت من الارقام الدولاريه ، يكفي ان اقول لك انها لو انفقت على قارة افريقيا باكملها لما بقي بها جائع او محتاج ولحسّن من واقعها الى افضل بكثير والى الابد ، نعم المسلم ابدا لن يسال لان اسئلته لامعنى لها في ذات الوقت فالاسئله قد تكفره ..، الاسئلة التي يسالها المسلم هي تشكيك والتشكيك مرفوض وغير جائز بل هو الكفر بعينه . وسورة المائدة المحمديه الايه 101 كانت صريحه في ذلك وادناه نصها يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ-;- وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ . وابن كثير فسر الايه قائلا : ثم قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) هذا تأديب من الله [ تعالى ] لعباده المؤمنين ، ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء ) مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها -;- لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها لافائده لهم في السؤال والتنقيب ، انت محق ياابن كثير ، هكذا هو الاسلام تحجر وغباء وبلادة ..، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ: صَبِيغُ بْنُ عَسَلٍ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ كُتُبٌ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ صَبِيغٌ فَقَالَ عُمَرُ: وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ، ثُمَّ أَهْوَى إِلَيْهِ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِتِلْكَ الْعَرَاجِينِ، فَمَا زَالَ يَضْرِبُهُ حَتَّى شَجَّهُ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَدْ وَاللَّهِ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي ، وفي رواية اخرى ..، أرْسلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ مِنْ جَرِيدٍ، فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبِرَةً، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، ثُمَّ عَادَ لَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ، قَالَ: فقالَ صَبِيغٌ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي، فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي، فَقَدْ وَاللَّهِ بَرَأْتُ، فَأَذِنَ لَهُ إِلَى أَرْضِهِ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ لَا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ: أَنْ قَدْ حَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ: أنِ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ". وفي رواية ابن وضاح: "فَقَالَ عُمَرُ: تَسُلُّ حَدَثَة ً؟"، "فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنْ قَدْ حَسُنَتْ هَيْئَتُهُ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنْ يَأْذَنَ لِلنَّاسِ يُجَالِسُونَهُ" (أخرجه الدارمي في السنن (1/ 254، تحت رقم150)، وابن وضاح البدع لابن وضاح (2/ 111، تحت رقم 148)، قال محقق سنن الدارمي : "إسناده "( أخرجه الدارمي (1/ 252، تحت رقم 146)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعه4/ 702، تحت رقم 1137 هذا جزاء من يسال ياعزيزي ، فهل مازلت ترغب بالسؤال ..؟ وعن اي موضوع ستسال ؟ لقد عبر زمننا البداوة والتصحر لقد غادرهم المتحضرون من زمن بعيد حتى لاصبح الاسلام في خبر كان لايفهم ولايعرف ولايعي سوى فقه السعالو والحيتان والجن والشياطين ..، فعن ماذا ستسال ايها المسلم . تحية والف سلام .... للعقل ابو الحق البكري
#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انكتها
-
الاسلام .. محمد .. عبودية المراه .. الجنس ..14
-
الاسلام والملمعين الكتبه َ!!!
-
الاسلام ،، فاطمه ناعوت ،، القضاء المصري
-
الاسلام على مواقع التواصل الاجتماعي ...2
-
الاسلام على مواقع التواصل الاجتماعي
-
لاسلام .... الغباء والبغاء المقدس... 8
-
الاسلام .. محمد .. عبودية المراه .. الجنس ...13
-
الاسلام ،، الطائفيه واعدام النمر
-
حملة تضامن مع استاذنا سيد القمني
-
الاسلام .... الغباء والبغاء المقدس... 7
-
العراق بلد الاسلام والذباب والكوليرا
-
العراق ،، والتوحش الاسلامي
-
العراق ،، الاسلام السياسي ،، ونهب الثروات
-
الارهاب الاسلامي والاحتفال برأس السنه
-
الاسلام .. محمد .. عبودية المراه .. الجنس ...12
-
الاسلام .... الغباء والبغاء المقدس... 6
-
الاسلام الشيعي ،، تخاريفه ودمويته
-
الاسلام .... الغباء والبغاء المقدس... 5
-
لاسلام .... الغباء والبغاء المقدس... 4
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف مدينة صفد المحتلة ب
...
-
خضرنة النظم عبر خضرنة الدين : القيم البيئية الإسلامية وسياسا
...
-
هيئة العامة للشؤون الإسلامية تفتح باب التسجيل للحج 2025 في ا
...
-
“رفه عن ولادك في الاجازة” نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد لم
...
-
السيد الحوثي: وقفة ايران هي وقفة إسلامية مع العرب ضد العدو ا
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة هائلة على الاقمار ا
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعصف بالإحتلال في الجولان المحت
...
-
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: جرائم جيش الاحتلال في فلسطي
...
-
قائد الثورة الإسلامية يقدم وسام الفتح للعميد أمير علي حاجي ز
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 3 أهداف إسرائيلية داخل الج
...
المزيد.....
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
المزيد.....
|