أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أنيس تامري - أداء الضريبة على السيارات عبر شبابيك الأبناك : هل هي السياسة الجديدة للحكومة لضخ الأموال في خزينة الدولة؟














المزيد.....

أداء الضريبة على السيارات عبر شبابيك الأبناك : هل هي السياسة الجديدة للحكومة لضخ الأموال في خزينة الدولة؟


محمد أنيس تامري

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع بداية السنة الحالية، تم اعتماد النظام الجديد لأداء الضريبة على السيارات عبر شبابيك الأبناك و هو القرار الذي اعتبر، على حد أقوال المسؤولين، بأنه سيساهم ، ل لمحالة، في تيسير الأداء بالنسبة للمواطن الذي طالما اشتكى من رداءة الخدمة المقدمة له من طرف الدولة.
الآن، و بفضل " عبقرية " مسؤولينا، أصبح من الممكن أداء " الواجب الضريبي " عبر شبكة الإنترنيت أو من خلال شبابيك الأبناك مقابل تسعيرة قد تبدو في نظر البعض بدون تكلفة مهمة مقارنة بالوقت الذي سنربحه.

هذا صحيح !!! إلا أننا سنبرهن في ما يلي على وجود أهداف أخرى، من خلال مقارنة بسيطة بين ما نقدمه للدولة و ما تقدمه إلينا.

عندما نسمع بأن الخدمة ستكلف كل مالك سيارة 5،5 درهم في حالة الأداء عبر الشباك الأوتوماتيكي البنكي، 12 درهم (مع احتساب كل الرسوم) في حالة الأداء عبر موقع الإنترنيت المخصص لذلك، و 23 درهم عند الأداء نقدا (مع احتساب كل الرسوم)، أي في المجموع ما بين 5،5 و 23 درهم، وجب القيام بعملية حسابية بسيطة حتى يتبين مدى أهمية هذه الخدمة بالنسبة لخزينة المملكة.

إذا افترضنا أن مليونا و نصف مليون مواطن فقط قاموا بتسوية وضعيتهم عن طريق الأبناك، و أن معدل تكلفة الخدمة هو 12 درهما، فهذا يعني بأننا كمواطنين، ساهمنا في ضخ ثلاثة ملايين من الدراهم في خزينة الدولة (أي 1500000 X 2 دراهم كضريبة على القيمة المضافة عن كل عملية = 3000000 درهم)، زائد خمسة ملايين و خمس مئة و خمسين ألف درهم (1500000*10*%37 = 5550000 درهم)، لكون نسبة الضريبة السنوية على الشركات البنكية هي %37، و بالتالي فأقل ما يمكن تقديره هو 8550000 درهم (حوالي مليار درهم) كحصيلة لما يمكن تسميته "عملية تبرع" المواطن المغربي بماله الخاص لفائدة الدولة، مساندة و لو رمزية في هذه الأزمة التي نعيشها، واعترافا منه لما تقدمه من خدمات لأبناء الوطن، لا سيما أمام البرلمان "فاش كايسخن عليهم راسهم".

فبديهي جدا أن تعم الخدمة و " تفرض " على الشركات في تسويتهم لوضعيتهم الضريبية، ليرفع بذلك شعار" اللي زار إخفف " من داخل إدارات الدولة، و بديهي أيضا أن ينحصر طموح الشباب المغربي في التوظيف و يرفع هو الآخر شعار " اللهم قليل و مداوم
".
جدير بالذكر أيضا أن مبدأ المساواة الضريبي قد انتهكت حرمته، حين أصبح مالك سيارة رباعية الدفع (التي ضريبتها تفوق 1500 درهم)، يؤدي عن الخدمة كسائر المواطنين، ما نسبته 5،5 درهم بالمقارنة مع ضريبة تبلغ ثلاثة آلاف درهم، و أخرى بقيمة ثلاثة مئة و خمسين درهم؟

إذا ظهر المعنى، فلا فائدة من التكرار، و اللبيب بالإشارة يفهم.....






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زيلينسكي يجدد مطالبته بصواريخ -باتريوت- الدفاعية بعد هجوم رو ...
- حركة فتح: لجنة كفاءات لإدارة غزة خطوة مهمة بشرط تبعيتها للحك ...
- وسط انهيار النظام الصحي.. سكان غزة يتفقدون ركام مستشفياتهم ا ...
- إدانات ومخاوف من حملة أوسع عقب تعليق السلطات التونسية نشاط ج ...
- أفغانستان وباكستان تبحثان في تركيا آليات إرساء وقف إطلاق الن ...
- بيع لوحة أحادية اللون مقابل 18.4 مليون يورو في مزاد بباريس
- اتفاق مرتقب بماليزيا لوقف القتال بين تايلند وكمبوديا بحضور ت ...
- أفغانستان وباكستان تبحثان في تركيا آليات تثبيت وقف إطلاق الن ...
- توقيع اتفاق إنزال أول كابل بحري دولي للاتصالات إلى سوريا
- خبير روسي: هذا هو رد موسكو المحتمل إذا هوجمت بتوماهوك


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أنيس تامري - أداء الضريبة على السيارات عبر شبابيك الأبناك : هل هي السياسة الجديدة للحكومة لضخ الأموال في خزينة الدولة؟