أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاستاذ كريم عايش - الصدمات السياسية التي قد تصنع احداث 2016















المزيد.....

الصدمات السياسية التي قد تصنع احداث 2016


الاستاذ كريم عايش

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد من تجنب الوقوع في فخ الاحكام المسبقة حين تقييم توقعاتنا لما سيحدث السنة الجارية 2016، و التي ستجعلنا نتجه الى الاعتقاد ان هذه السنة ستكون كسابقتها.
فالتاريخ السياسي علمنا ان الاحداث التي تطبع السنة تكون في الغالب من طينة المفاجئات الكبرى أو الانقطاعات المفاجئة )يمكننا تسميتهن بالبجعات السوداء او المجاهيل الغير متوقعين)، ففي بداية سنة 2014 لم يتوقع أي خبير ممن يبرعون في هذا المجال ضم شبه جزيرة القرم من طرف روسيا، أو استطاع توقع استيلاء عناصر الدولة الإسلامية على ثاني اكبر مدن العراق، و لا استطيع تذكر توقعات البعض بداية السنة المنقضية 2015 بأن يصل اكثر من مليون لاجئ الى ألمانيا و لا استشراف الصعود المفاجئ لدونالد ترامب على الساحة الامريكية.
هذه المعطيات أظهرت بالملموس ان أهم الاحداث الجيوسياسية لسنة 2016 لن تجاوز نفس سياق توقعات السنة الماضية، أي ان خبراء المستقبليات و التوقعات الاستراتيجية لا يتحدثون عنها الان.
فتوقع اللامتوقع ضرب من الجنون لكن الذي سنكون بصدد دراسته هو التمحيص في الانقطاعات المحتملة لبعض سيرورات الاحداث بدل تتبع المتشابهات، لدى اعتقد ان افضل مكان يمكننا من خلاله توقع المفاجئات هو الصين، فهذه الأخيرة حافظت لمدة تجاوزت ال25 سنة على اقتصاد مثير و حياة سياسية مملة كأحد أهم مفاتيح نجاحها، أمر يمكن ان يتغير هذه السنة.
فحملة الرئيس جيان بينك لمحاربة الفساد أطاحت ببعض النافذين و الأثرياء في الصين، كبار الجنرالات ، رئيس مصالح الامن الداخلي، مدراء عامون و شخصيات إعلامية.
كل هذا يتم ضدا على النمو الاقتصادي المتباطئ و الحملة المتواصلة لقمع حريات التعبير إضافة الى القلق الشعبي من عواقب التلوث و الكوارث الصناعية، فبالرغم من السكون الظاهر الذي يغطي المظهر الخارجي للسياسة الصينية، الا ان احتمالية انطلاق حراك اجتماعي احتجاجي مضاد و عنيف من طرف الشعب او احد الجماعات النافذة المهددة من طرف الحملة المضادة للفساد تبقى واردة و بشدة.
غير ان الرهان الأكثر أمانا يبقى مرتبطا ببقاء الرئيس الصيني على كرسي الحكم هذه السنة و التي تليها، ففي حالة حدوث تهديد لمنصبه هذه السنة فالخبراء سيزدحمون بشدة على شاشات القنوات و صفحات الجرائد لشرح الأسباب عبر استرجاع الاحداث ليبرروا ان شيئا ما كان عى وشك الحدوث بالبلد الأصفر.
فوز السيدة هيلاري كلنتون برئاسيات الولايات المتحدة أواخر سنة 2016 سيعتبر لامحالة استمرارية استراتيجية متوقعة لحضورها النوعي في الساحة السياسية، و دعم المؤسسات المؤثرة الامريكية لها ماديا و سياسيا ناهيك عن استمرار تقدمها في استطلاعات الرأي، غير ان مبدأ الاحكام المسبقة في ميدان التوقعات جعلت الخبراء يقلصون حظوظ المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الفوز ذلك ان التاريخ أظهر ان المرشحين أمثاله غالبا ما يقعون و يحترقون .
لكن المحللين يعتبرون ان القطيعة التي يمكن ان يحدثها دونالد ترامب نابعة من وجود تحول عميق و جوهري يحدث في المجتمع الأمريكي، الامر الذي رسخ ايضا القطيعة عبر الهيمنة المدهشة لهذا المرشح على اسقصاءات الرأي و التي حققها خلال سباقه على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري. شخصيا كجزء من النخبة الامريكية اعتقد أنه من الصعب تصور فوزه بالرئاسة الامريكية لكنني أعتقد ان الصناديق تقدمه كمرشح الحزب الجمهوري المحتمل و بالتالي يصبح الامر زلزالا سياسيا في حد ذاته.
على الجانب الأوروبي، يتوقع ان تكون القطيعة مثمتلة في تخلي المملكة المتحدة عما عرفت به من حكمة و تصوت لصالح مغادرة سفينة الاتحاد الأوروبي، فأغلبية المتتبعين يراهنون على "البريكسيت " و جلهم من عديمي الإحساس بالانتماء، ذلك ان العواقب الاقتصادية و السياسية لأي استفتاء شعبي بهذا الخصوص تبقى غير واعدة خاصة اذا علمنا ان منطقة شنغن توجد على المحك، فالصعوبات الاقتصادية التي تمر منها حاليا و انقساماتها السياسية حول اتباع استراتيجية موحدة بخصوص الهجرة و اللاجئين الوافدين عليها، عوامل تصب في صالح دعاة " البريكسيت" و بالأخص الهجرة.
كثيرة هي التوقعات السياسية حول مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد تخلي المملكة المتحدة عنها و تترقب إيجاد استراتيجية ناجعة حيال أزمة اللاجئين تمتد للسنوات القادمة، غير ان هذا لا يعدو الا ان يكون تفكيرا متفائلا.
فالدوافع المنطقية وراء التدفق الكثيف للاجئين تبقى، الحرب المستعرة في الشرق الأوسط، الامل في حياة أفضل على الأراضي الأوروبية و الأرباح الذي يجنيها مهربو البشر على الحدود و هي نفس الدوافع المتوقع استمرارها سنة 2016، ففي حالة استمرار التدفق وفق الوتيرة الحالية او بوتيرة أشد هذه السنة، سينعكس ذلك سياسيا بشكل سلبي و رهيب على الاتحاد الأوروبي و قد يهدد موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين مما يخلق شرخا عميقا بين هذه الأخيرة و بقية الشركاء الأوروبيين.
هل يمكننا توقع حدوث شيء ما قد يظهر بشكل فجائي سنة 2016؟
بطبيعة الحال، و هو الاحتمال الكبير في حدوث تراجع عسكري حقيقي و كبير لعناصر الدولة الإسلامية خلال الاثنا عشر شهرا القادمة داخل العراق و سوريا، لكن من المحتمل توسع انتشار هذه العناصر بليبيا و شمال أفريقيا.
الرعب الذي خلفته الهجمات الإرهابية التي كانت العاصمة الفرنسية مسرحا لها في نونبر الماضي استعمل كساتر لحقيقة ان العناصر الإرهابية فقدت الكثير من أرضها في الأشهر الأخيرة، فالقوات العراقية المدعومة من طرف الضربات الجوية لقوات التحالف الغربي تمكنت من استرداد منطقة الرمادي ، خلال سنة 2016 قد تمكن من احراز المزيد من التقدم والانتصارات قد تتوج بطرد عناصر الدولة الإسلامية من الموصل.
ما قد يزيد الامر قتامة و هو احتمالية ان تقوم مليشيات الدولة الإسلامية بعد خسارتها لأرضها التي تعتبر قلبها النابض بالتحريض الى العودة الى تنفيد هجمات دموية مروعة بالاراضي الأوروبية، فقد تميزت الايام الأولى من السنة الجارية برفع شارات الإنذار و التأهب في كل من ميونخ و أمستردام.
التهديد الإرهابي يضل في نظري المجال الذي يمكنني الرهان بكل ثقة على استمراريته السنة الحالية.

عن جدعون راشمان
فاينانشيال تايمز
يناير 2016



#الاستاذ_كريم_عايش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاستاذ كريم عايش - الصدمات السياسية التي قد تصنع احداث 2016