أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مهدي الاعرجي - خفافيش الظلام ... عيد الحب او عرس الدم














المزيد.....

خفافيش الظلام ... عيد الحب او عرس الدم


سلام مهدي الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهامش صفر : في كل لغات العالم ثمة المفردة ونقيضها ...نقيض النور الظلام ونقيض الحرية العبودية ونقيض الحب الكراهية وملحقاتها من حقد وضغينة وسادية . من لا يؤمن بيوم للحب والفرح والسعادة والسلام والتسامح , فليكن شجاعا ويكشف عما يعشعش في نفسه الخاوية وروحه الخربة وعقله الجدب من وسخ ولينادي بيوم للظلام والكراهية والدواعشية .
الهامش (1) : ما نفع القوة اذا لم يكن في مقدوري تغيير نظام الاشياء وما جدوى السلطة اذا لم يكن في مقدوري ان اجعل الالم الانساني يتناقص وأعيد الحياة بالحب والتفاؤل الى قلوب ميته ونفوس يائسة , البير كامو ... على لسان كاليكولا .
المتن : تشير التقارير السايكو سوسيولوجية التي تبثها الفضاءيات الاوربية ومواقع الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي , تشير الى ان عدد بطاقات التهاني البريدية التي يتبادلها أفراد المجتمعات الاوربية والامريكية والشعوب المتحضرة والمتقدمة صناعيا في اسيا وافريقيا في يوم الفالنتاين كان تجاوز المليار بطاقة في العام الماضي , علما ان هذه البطاقات من اغلى انواع البطاقات ثمنا مقارنة بتلك المعتمدة التبادل في عديد المناسبات الدينية منها والاجتماعية ذلك ان جل هذه البطاقات تتوافر على تصاميم ذات قيمة فنية عالية وانها تؤدي دورا انسانيا كبيرا في نشر ثقافة التواد والفرح والسلام والتسامح والتعاون والثبات على القيم العليا !!! ادهشتني الجملة الاخيرة في احد التقارير ( الثبات على القيم العليا ) , لم تدم دهشتي طويلا حيث راح التقرير يفسر ذلك منطلقا من اصل الحكاية وعلى الوفق الآتي ... ان قيصر روما الوثني - 194 - كان اصدر مرسوما يقضي بعدم زواج الجند مخافة ان ينشغلوا بزوجاتهم ويتقاعسواعن أداء فريضة الحرب , من جهته القس اليسوعي فالنتاين صار يزوجهم ويباركهم سرا ويوم أكتشف امره حكم عليه بالاعدام الا اذا عدل عن ديانته وعاد الى الوثنية حينها سيتم الصفح عنه ... الا ان القس فالنتاين كان تمسك بموقفه الداعي الى ديمومة الحياة وحرية الفرد الشخصية في اختيار الشريك . هذا من جهة ومن جهة اخرى فان اجمل الكلمات التي حملتها تلك البطاقات المفعمة باللون الاحمر كانت : امي كلما اشعر بالحزن والوهن تغمرني ابتسامتك بأحساس يبعث بي الفرح والامل ... ابي الحبيب وجودك في حياتي يعني القوة والمثابرة احبك ... قرينتي المحبوبة لا استحق حبك حتى احقق لك كل ما تحلمين به من سعادة وسلام وامان ... حبيبتي كم تمنيت ان اتوفر على قدر من الشجاعة حين التقيك واودع قلبي بين يديك لاقول لك أحبك احبك احبك شكرا للفالنتاين الذي منحني هذه الفرصة . لا ادري اين الخطيئة والفحشاء والحرام في مثل هذا السلوك او في مثل هذه الكلمات ؟ السنا الاكثر حاجة الى مثل هذا اليوم وقد تلونت ايامنا بابشع الالوان ... السبت الدامي والاربعاء الاسود والجمعة المروعة .. السنا الاحوج الى يوم يعيد الينا الفرح والتواصل الانساني بعد ان ضاقت بيوتنا بالارامل واتخمت شوارعنا بالايتام وشاخت ثم هرمت اجساد شيبتنا خلف بسطيات الخضار والسكائر ؟ لماذا يرعب البعض منا هذا العيد ؟ فثمة يوم للأم وألأب ويوم للأرض ويوم للطفولة حتى الحيوان له يوم والشجرة لها يوم وكل تلك ألأيام لها دلالاتها الانسانية فلماذا يستفز البعض ويتطير شررا لمجرد ذكر كلمة ( الحب ) ؟ اكاد اجزم ان دواعي الاستفزاز واحدة لدى كل من ( كوبلز ) زعيم المخابرات النازية ومشايخ الفتوى على الطريقة القرضاوية , يقول الزعيم النازي كوبلز : (( اذا ما ذكر المثقف سرعان ما اتحسس مسدسي )) واجزم ان مشايخ الفتوى اذا ما ذكر الحب سرعان ما يتحسسوا أعضائهم التناسلية !! ولا عجب , فمن يفتي بان المرأة عورة , ومن يفتي بتكليفها الشرعي عند ربيعها التاسع ومن يفتي بجواز التمتع بالطفلة الرضيعة مفاخذة ومن يحلل بيعها في سوق النخاسة كالبهيمة لا يطيق سماع مفردة توحي بتقديسها أما ورفيقة أختا أو صديقة زوجة أوحبيبة !!! ان الخلل يكمن في آليات تفكير هؤلاء البهائم , تلك الآليات التي شاخت وهرمت بل تعفنت حتى , ان الشعوب التي تحتفي وتحتفل بعيد الحب هي ذاتها الشعوب التي علمتهم غسل مؤخراتهم بالماء بالصابون بعد ان شققتها الحجارة ! وهي التي علمتهم التنقل على أفضل انواع وسائط النقل بعد ان ارهقهم التنقل على الحمير والبغال ... هذه الشعوب التي يدينون وينتقدون افرازاتها المدينية هي التي جعلتهم يخاطبون بعضهم البعض عبر المحيطات والاكوان السبع بالصوت والصورة وبلمح البصر . ما فضلهم على الانسانية او ماذا قدموا للبشرية سوى فتاوى التكفير والتلذذ باراقة المزيد من الدماء , او الخوض قرونا بالطهارات والنجاسات .
الخلاصة : صبيحة اليوم الاول من عيد الاضحىى أو عيد الفطر تصطحبني جدتي الى قبر جدي توقد الشموع وتريق ماء الورد على جنبات القبر وتنوح لساعات طوال ... ثلاثون عاما وجدتي تعلمنا فن المناحة فيامن يعلمني كيف انسى المناحة ... (( اي ولدي احبب لاخيك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها )) الامام علي ع .. في وصيته للحسن والحسين عليهما السلام ... بالمناسبة الثور اجلكم الله هو الكائن الوحيد الذي يستفزه اللون الاحمر والانسان الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يستفزه لون الدم ... للحديث بقية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلأت عدي وضاح ابو طبيخ
- تساؤلات ... وضاح عدي ابو طبيخ


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مهدي الاعرجي - خفافيش الظلام ... عيد الحب او عرس الدم