أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مسلسل المصالحات الفاشلة ...والمفاوضات العبثية















المزيد.....

مسلسل المصالحات الفاشلة ...والمفاوضات العبثية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسلسل المصالحات الفاشلة....والمفاوضات العبثية
بقلم :- راسم عبيدات
حال حوارات المصالحة الفلسطينية كحال المفاوضات العبثية،تسع سنوات عجاف ومن ثم نكتشف بان الإنجاز المتحقق هو الإتفاق على إطار للمصالحة،كيف سيدير الطرفان الحوار مع باقي القوى،وطبعاً هذا يحتاج الى جولات ولقاءات مكوكيه،تلك الجولات واللقاءات يترتب عليها،ترحيل عدد من الملفات والإستحقاقات مثل إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية،وترحيل عقد مؤتمر فتح السابع،عدا عن ان الشعب ليس له كلمة او دور في ذلك،فهو مطلوب منه أن يحضر حفلات الأعراس والمهرجانات لكي "يهيزع" ويصفق ويرقص ل"الإنتصارات التاريخية"،ودائماً إنتصاراتنا حتى ولو كانت على الورق تاريخية ومجيدة، وحتى أيضاً لو لم تحرر سنتمتر واحد من الأرض،ننتصر على الورق وقضيتنا تتراجع والمشروع الوطني يتفكك،وبعد ان نجح المتحاورين في تحويل هذا المشروع،مشروع حوار الطرشان حول الإنقسام والمصالحة،والذي تشارك فيه نفس الوجوه،الوجوه التي قسمت وأرعدت وازبدت وهتكت سر كل شيء،وتطاولت على الوطن والشعب،واليوم تتحدث عن الوحدة والمصالحة وإنهاء الإنقسام،تقول لك بمسؤولية عالية اتفق الأخوة على تحقيق المصالحة "المحاصصة"،على ان يتكفل كفلاء الدفع بتغطية تكاليفها المالية،والمثير للضحك،عندما يتحدث الطرفان عن ما يسمونه وزارات "سيادية" و"خدماتية" تحت الإحتلال توزع بينهم،،وإقتسام باقي المغانم للسلطة منزوعة الدسم،والتي اكد اكثر من مسؤول وقائد بأنها سلطة بدون سلطة،بما في ذلك الرئيس عباس،تلك الغنائم القادمة من ريع للمعابر والجمارك والضرائب والشركات والمؤسسات ...الخ
اما المفاوضات التي مضى عليها عشرون عاماً وألف كبير مفاوضيها كتباً حولها،ووضع لها المفسرون شروحات وقواعد،كعروض ونحو وشروحات سيبويه وابو الأسود الدؤلي،والتي قال حاملي مشروعها ونهجها وخيارها ومروجي ثقافتها،بأنها ساحة من ساحات الإشتباك مع العدو،منذ عشرين عاماً ونحن مشتبكين تفاوضياً علناً وسراً وعن بعد وعن قرب،بشكل مباشر وغير مباشر،ومن عاصمة لأخرى،ومن مبادرة لمبادرة تارة عربية واخرى دولية،وكلها تركلها وترفضها اسرائيل،برغم كل ما تحويه من تنازلات ومضامين لصالحها،وتارة نسمع بان المفاوضات تحقق اختراقات جدية،وتناقش اموراً في العمق والجوهر،واخرى المفاوضات تراوح مكانها،المفاوضات تتوقف واسرائيل ترفض تقديم أي تنازلات بشأنها،الإستيطان يتكثف ويتصاعد والقدس "تهود" و"تأسرل"،المفاوضات تعود للمربع الأول،المفاوضات لم تفشل ولا احد مسؤول عن ما وصلت اليه الأمور..؟؟ وكذلك المصالحة لم تفشل وستتواصل الجهود...وساحة الإشتباك ستتوسع رقعتها من قطر الى الإمارات فالسعودية فمصر،وربما تنتقل الى العواصم الأوروبية.
عندما تغيب الإرادة السياسة،ويتم تغليب المصالح الخاصة والفئوية على المصالح العليا للشعب الفلسطيني،ويعتبر كل فريق من فريقي الإنقسام،بان برنامجه هو برنامج الشعب الفلسطيني،ولا مجال لرؤيا او برنامج آخر،ويجري إدارة الظهر للشعب،والتعاطي معه على قاعدة القطيع"،وناتي به متى نشاء،فنحن هنا امام كارثة جدية وحقيقة،ولا يمكن لا لمشروع وطني أو مصالحة أن تتحقق بهكذا ادوات ورؤى،ولا يمكن لذلك ان يقربنا من تحقيق اهدافنا حتى في حدودها الدنيا والمرحلية،دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/1967،وحق عودة وتقرير مصير.
الخروج من عقلية "المحاصصة" واقتسام الغنائم،ومشاركة الكل في القيادة والقرار،بما في ذلك مركبات المجتمع المدني من منظمات واتحادات شعبية واهلية،قد يشكل المدخل نحو حل ازماتنا المستعصية،وهذا كله يجب ان يكون مقروناً بحكومة قائمة على أساس برنامج سياسي متفق عليه،برنامج يعبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني،وكذلك الهيئات والمؤسسات القيادية لا يجوز لأحد ان يمس بهيبتها وقراراتها كائن من يكن.
اما المفاوضات العبثية فاكثر من مرة،جرى الحديث عن ضرورة إجراء مراجعات لهذا النهج والخيار،وعدم العودة لها،إلا بإلتزام الإحتلال بوقف الإستيطان وإطلاق سراح الأسرى،ولكن نكتشف بأننا عدنا دون ان يتحقق أي من إشتراطاتنا،حتى أضحت مواقفنا وتهديداتنا بعدم العودة للمفاوضات،او التهديد بوقف التنسيق الأمني ومراجعات الإتفاقيات الأمنية والسياسية والإقتصادية مع المحتل،مجرد قنابل صوتية ضجيجها اكثر من فعلها،ولم يعد أحد يلتفت لها او يعيرها الإهتمام لكثرة تهديداتنا بها.
نحن في مازق جدي،خبراء في عمليات التشخيص والتحليل،ولكن نبتعد عن الحلول،ولا ناخذ بها،الكل يريد ان يثبت بانه قائد المشروع الوطني،وهو لا يتحمل المسؤولية فيما وصلت إليه اوضاعنا،بل دائماً الجماهير ملتفة حول نهجه وخياره وموقفه ورؤيته وبرنامجه ..؟؟،ولكن في أرض الواقع الجماهير تبتعد عن الفصائل بالجملة لا المفرق،ولو كانت حقيقة ملتفة حول القوى والفصائل،لما قادت الحركات الشبابية والجماهير،هبتها الشعبية الثالثة بمعزل عن القوى والفصائل.

الجماهير بحاجة الى المصارحة والمشاركة في القضايا التي تهم حقوقها ووجودها،فهي المستهدفة بالأساس،وهي التي تدفع الثمن قبل غيرها،ولا تريد ان تذهب نضالاتها وتضحياتها عبثاً وان يجري استثمارها من قبل البعض لخدمة اهداف واجندات تبعدنا عن مشروعنا الوطني،وتحقيق اهدافنا،فهذه الجماهير ذات النفس التضحوي والمعطاء،تريد ان ترى قيادة مؤتمنة على قدر تلك النضالات والتضحيات،ترفض ان تستمر بدفع الثمن،وان تكون حطباً ووقوداً لمن يستثمرون لمصالحهم وأهدافهم.
إما مصالحة حقيقية تنهي الإنقسام وتوحد مؤسسات واجهزة شطري الوطن المدنية والأمنية،وتستعيد الوحدة الوطنية على أساس برنامج وطني موحد متفق عليه،ووفق استراتيجية موحدة،وإما توقف عن العبث والكذب والخداع والتضليل ومصارحة الشعب،بمن يرفض ويعطل علانية وصراحة،حتى تاخذ تلك الجماهير دورها في القيادة والقرار.
وكذلك هي المفاوضات،إما التمسك بشروط العودة إليها،او المغادرة النهائية لهذا النهج والخيار،نحو خيار الصمود والمقاومة بموافقة ومشاركة الكل الفلسطيني.
القدس المحتلة – فلسطين

10/2/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرات الإنفصال...مرامي واهداف
- جنيف السوري مساراً ل -تقطيع الوقت- ..؟؟
- المصالحة ..؟؟
- هجمة اخرى على المنهاج الفلسطيني في القدس...؟؟
- تنسيق امني مستمر...لا حكومة وحدة وطنية في الأفق...؟؟
- المشهد السياسي الفلسطيني المأزوم ..؟؟
- لماذا الصراع على تشكيلة وفد المعارضة السورية ..؟؟
- -اسرائيل- من العشق السرس الى الزواج العلني..؟؟
- القدس....وقوانين الممنوع ..؟؟
- طريق جنيف السوري ليست سالكة
- الهبات الشعبية ....تخلق الإبداعات
- مشيخات النفط...والسطو على الجامعة العربية
- نتنياهو....وحل السلطة الفلسطينية
- القدس:- دائما تلبي النداء يا شهداء
- على هامش تعزية القسام بالقنطار.....!
- وداعٌ .....رفيقنا القنطار
- التحالف السعودي لمحاربة -الإرهاب-...؟؟؟
- الخليفة السلجوقي ...أساس التوترات الإقليمية في المنطقة
- مفاوضات بلا اساس
- لماذا خسر البوليفاريون الإنتخابات في فنزويلا...؟؟؟


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مسلسل المصالحات الفاشلة ...والمفاوضات العبثية