ثقافة الفيس بوك

فراس الخزعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 19:15
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

بغداد - فراس الخزعلي
م/ ثقافة الفيس بوك .
التطور التكنولوجي الكبير في الحياة المعاصرة له تأثير كبير على مستوى الفرد والمجتمع من نواحي كثيرة ومتشعبة وتتجذر هذه التأثيرات في فهم واستيعاب هذا التطور من المتلقي سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المجتمع ككل , ومن هنا وددت إن انطلق بهذه المقالة إلى محور مهم جدا وهو ( الثقافة الفيسبوكية ) أي هل إن الفيس بوك وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي فقط أم تعدت هذا المفهوم وأصبحت وسيلة للعمل والدعاية والإعلام والسياسة والثقافة والفنون والرياضة وحتى إدارة الحروب ! وكثير من الجوانب الأخرى التي تعتبر كثيرة جدا وسوف اختصر بجانب واحد وهو العمل القانوني وأخبار السلطة القضائية التي تتم نشرها في الفيس بوك من قبل المسؤولين في المركز الإعلامي للسلطة القضائية ...
حقيقة وأقولها وأنا كلي قناعة بضرورة الاختلاط الاجتماعي والفعال بين أهم سلطة من السلطات الدستورية وهي السلطة القضائية وبين الناس حتى لا تبقى هذه السلطة حبيسة الأبواب المغلقة والإجراءات الروتينية المعقدة والمتعبة للناس وابتعاد الأخبار لهذه السلطة عن عموم المجتمع , وبالتالي فان قيام الأخوة في المركز الإعلامي للسلطة القضائية بنشر الأخبار القانونية والقضائية على مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا موقف شجاع ومحترم ويجعل من السلطة القضائية سلطة اجتماعية وقريبة من الناس ومحببة للعامة وخصوصا للمحامين والإعلاميين المهتمين بالشأن القضائي في البلد بصورة عامة باعتبار إن عمل المحاماة يتطلب الإلمام الشامل والتام بجميع الإخبار القضائية كي يتمكنوا من معرفة قرارات التطوير القضائي الذي تبنته السلطة القضائية مؤخرا والإحصائيات القضائية للجرائم واسترداد الأموال والمتهمين الهاربين وحالات الزواج والطلاق وغيرها من الأمور الكثيرة التي تدخل في صلب العمل القضائي , لذا أنا من الداعمين لهذه المواصلة الاجتماعية والقضاء على كافة الحواجز النفسية والإدارية للروتين القديم والارتقاء إلى مستوى امثل وأعلى في عمل القضاء خدمة للناس وان تسليط الضوء إعلاميا على نشاطات ومنجزات وتطوير السلطة القضائية ينقل قضائنا من سلطة مسلطة على رقاب الناس فقط إلى سلطة اجتماعية ومحببة وقريبة من فهم الشارع العراقي وملبية لطموح كل المعنيين بالشأن القضائي ومن دون المساس بهيبة القضاء وقوته واستقلاله .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات