سلطانة العلمي
الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 22:28
المحور:
الادب والفن
الشاعرة : سلطانة العلمي
العنوان : سلطان الهوى
يا عازفا وحواسه نغمُ يا راعِيًا نبضاتُه غنَمُ
العشق لم يُعْرفْ لهُ عُمُرٌ مأوى الهوى جِسمٌ ، لهُ ضرَمُ
كم أقسمُوا والجزمُ بغيَتهم: ما طابَ قلب صابَه السّقَمُ
الحبّ كرْمٌ مُثمرٌ حِمَمًا في محنةٍ يحلو له الكَرمُ
حتّى ومسجونٌ وفي قفصٍ فمتى حكى يُسمعْ لهُ كَلِمُ
وكعلّةٍ لا دينَ قطُّ له يغوي به عرب كما عجمُ
حُلمٌ اذا سَبْيًا نوَيْتَ بِه أبدا ولا حَكَمَ الهوى حُلُمُ
فعليلُ عِشقٍ حاله عجَبٌ يبكي الفؤاد وفاهُ يبتسِمُ
ثقلى خُطى نَفَسٍ به ولعٌ مُتَحَرّقٌ وكأنّه النّدمُ
جسدٌ وإن يبدو بلا عِلَلٍ وَلَهُ الهوى وجَعٌ له لَزِمُ
والروح إن شدّت عزائمها صارت لترحالٍ لها نهمُ
تهوى السّكون له لَراكبة تطوي الدجى فالقُربَ تعتزمُ
لو للهوى خيرٌ على بشرٍ فلكان من سبَقوا به نَعِموا
فرسان حربٍ زادهمْ قلَمٌ صارت حروفهمُ لهُ خدَمُ
فأذلّ فيهم كبرياءهُمُ لو أمسكوا به ، منه لَانتَقموا
أبْدوا العداوة ،ترْكَهُ وَعَدوا كم أقسموا هجرا وما التزَموا
حكموا الزّمان بسيفهم زمنا والقلب همْ ابدا ولا حكموا
أبُنَيَّ ليس العشق فلسفة أو مادة كلٌّ لها فَهِموا
أمَنِ إدّعى مرضًا كحامِله آنّى يُساوى فيهما الألمُ
#سلطانة_العلمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟