أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران الحمد - هل أنت مقلد أم متبع!














المزيد.....

هل أنت مقلد أم متبع!


غفران الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


أنت مقلد أم متبع !
معظم الناس هم ناس آخرون، أفكارهم اَراء شخص أخر، وحياتهم تقليد، وعواطفهم اقتباس. - أوسكار وايلد
العقل زينة الإنسان وهو الجزء المعبر عن إنسانيته فمن الظلم أن يضعه جانباً ويسير معصوب العينين بكل مايملك الى المجهول ببديل يسمى التقليد !
ويختصرها الشاعر فيقول :
إنا نرى التقليد داء قاتلاً ... حجب العقول عن الطريق الأرشد
جعل الطريق على المقلد حالكا ... فترى المقلد تائها لايهتدي
فالتقليد في اللغة هو الأخذ بقول الغير من غير معرفة دليلية فيقال قلده أي فعل مثل فعله وتبعه من غير نظر ولاتأمل .
ونرى الآن واقعنا المؤسف الذي يزدحم بالمقلدين فكرا وسلوكا، قولا وفعلاً سواء بأرتداء ما لايليق او فعل ماهو محرم أو بالتدني الاخلاقي بحجة التطور !
لذا لزاما عليهم أن يعرفوا أن التطور ليس شماعة ليعلقوا عليها أخطائهم بل على العكس فهو لصالحنا إن تدبرناه وتأملناه فكثير هم من يريدون أن يستعمروا عقولنا ويغزوا فكرنا بما يرغبون دون اي اعتبار لنا فلنضع ذلك نصب أعيننا حتى لانحقق لهم طموحهم ولا نكون سلعة تستخدم وترمى فكلنا بشر ولدينا عقول لكننا نختلف في كيفية استخدامها وتوظيفها ولنتذكر دائما ما قاله مارفا كولتز " ثق بنفسك، فكر لنفسك، أعمل لنفسك، تكلم لنفسك، وكن لنفسك، التقليد هو إنتحار "
فما فائدة الحياة ان لم تكن نمثل فيها ونعبر عن شخصياتنا، أفكارنا، ارائنا ورغباتنا نحن لا غيرنا فالعيب ليس في أن نخطأ بل في أن نقلد الاخرين حتى في الخطأ ففي ذلك طمس لهويتنا والمضحك اننا من نفعل ذلك بأرادتنا دون تسلط من احد ولا احد يستطيع فعل ذلك الا إذا خضعنا له خوفاً أو جبنا أو جهلاً ونحن من يختاره بدل الدفاع والمواجهة فالموت خيار أيضاً ان اضطر الأمر !
وأسباب التقليد لا حد لها فكل يقول ما يجعل ضميره يتخدر ولا يأنبه على الحياة البائسة التي يعيشها ولايدع العقل يستيقظ من سباته الذي يبدأه من الولادة الى الموت فيتخبط في الحياة
دون ان يدري لماذا والى اين وكيف؟ ودون أن يجيب على سؤال الاسئلة من انا ؟ فمعرفة الذات أثمن ما يمكن معرفته . وأما الإتباع فهو أن تتبع القائل على ما بان لك من صحة قوله وهذا بخلاف التقليد الذي يحاكي فيه الشخص قول غيره دون معرفة دليل الحكم .
فالاتباع يكون صنفان إتباع منهج الله عزوجل او الهوى حيث يقول رب العزة (فان لم يستجيبوا لك فأعلم انما يتبعون أهوائهم ومن اظل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) سورة القصص الآية [50] ومعنى ذلك أن عدم إتباعهم منهج الله هو اتباعهم اهوائهم أي لا خيار ثالث ولكن هنالك نقطة مهمة وردت في النص القرأني وهي أن اتباع الهوى يمكن ان يكون وفق منهج الله على سبيل المثال لا الحصر انك اذ أحببت امراءة يمكنك الزواج منها ..
والإنسان في كلا الحالتين يستطيع أن يأخذ إيجابيات الموضوع ويترك سلبياته فتقليد الغرب في التكنلوجيا والاهتمام بالعلم والتعلم رائع جدا فمن الذكاء ان نقتدي بمحاسن كل امة ونطبقها ونتجنب الوقوع في مساوئها فالأنسان محاسب على اعماله ونياته فلينظر ما تقدم يداه وما يضمر قلبه ولتكن حياته قائمة على العقل الذي كرمه الله به عن سائر مخلوقاته فيملك بذلك العلم الذي هو الدليل والحجة والسلطان الذي ينير طريقه ويعرف كيف يعيش حياته بأفضل أسلوب ويكون قائدا لجيش أفكاره ويدع درب المقلدين ويتبع ما يفيده في الدنيا والآخرة ..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض ط ...
- العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي
- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران الحمد - هل أنت مقلد أم متبع!