أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صادق الزهاوي - لماذا الإصرار على جنيف (( 3 ))














المزيد.....

لماذا الإصرار على جنيف (( 3 ))


صادق الزهاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 21:21
المحور: القضية الكردية
    


لماذا الإصرار على جنيف (( 3 )) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صادق الزهاوي

(( من يذهب إلى وليمة الذئب عليه أن يجلب كلبه معه . )) ـــ مثل ألماني
المسألة السورية منذ ما يقرب من خمسة سنين ، في شقها الثاني ونعني به القتال الذي نشب بين السلطة ومنظمات واتجاهات نعتت بالمعارضة ، يسود أغلبها الاتجاه السلفي المتشدد ، باستثناء بعض التحالفات بين قوى تجنح نحو الدولة المدنية ، ونظامها القائم على العلمانية ، ونعني بهم قوى سوريا الديمقراطية والتي هي القوة الوحيدة التي استبعدت ، أو عمل على استبعادها من جلسات هذه المرحلة ، ونعني بها الجولة الأولى لجنيف ( 3 ) ، والتي تجري هذه الأيام . ونلاحظ ومنذ مدة قريبة سباق ماراثوني ، بين كل القوى لأجراء مفاوضات . وبدأ القول بأنه لا حل سوى المفاوضات . وما أن رفع ذلك الشعار ، ونودي به كمطلب ، وفتح به باب الأمل لحل العقدة السورية ، ألا وتعالت الأصوات ، من هو المخول بالتفاوض ، وهنا بدأت قصة القوى الإقليمية ، وكان مؤتمر الرياض ، الذي جرى وفوض من فوض . وتعالى عواء الذئب الأغبر ليضع الفيتو على مشاركة فصيل الــ " PYD " ، ولا ندري بأي حق فشعب كوردستان الغربية يقدره المختصين بالشأن السوري بـــ (( 8 )) بالمائة من أجمالي تعداد السوريين الكلي ، في حين لا يتجاوز عدد التركمان عند الحدود الشمالية لمحافظة اللاذقية عدة آلاف فأن هؤلاء خط أحمر (( مع كل اعتزازنا بجميع مواطني الشعب السوري ) ، الظاهر أن أزمة التعصب الأغبر كلون الذئب الذي اتخذوه رمزا لهم ما زالت العقدة التي تحكم تفكيرهم ، كما كانوا ، وتلك وربي صفات الجماد من الأشياء . والعجب العجاب في الشروط و اللاآ ت التي ملأ دنيا الإعلام ضجيجها سواء كانت صادرة من الدول الراعية لبعض القوى على الساحة السورية " وأعني بهم دول الخليج " ودول الدعم وأعني به تحديدا تركيا ، تلك اللاآت التي كانت وراء استمرار القتال ، بهذا الكم من الخراب . لأنه أشترط رحيل الأسد . واليوم لا شرط في ذلك ، بعد أن انقلبت المعادلة نتيجة عاملين رئيسيين أولهما :: دخول روسيا بالقوة التي دخلت بها في الشأن السوري ، والتي غيرت ميزان القوى لصالح سلطة النظام مقابل قوى الإرهاب والتشدد بكل فصائلها . وثانيهما :: الانتخابات الأميركية ، والتي ستجرى في بداية العام القادم ، والتي بدأ الأعداد لها في سباق محموم كعادة الأميركان وفقا لنظامهم الانتخابي ومنذ الآن ، وما يرد في برامج المرشحين . وبكل تأكيد فلكل هدفه وغايته ، فالروس والنظام لا يريدون أن يظهروا أمام الشعب السوري أولا وكذلك أمام المجتمع الدولي بأنهم يعارضون الحلول السلمية ، وهم بكل تأكيد في حاجة إلى تحييد بعض القوى على أقل تقدير لكي يستطيعوا التغلب على قوى الإرهاب والتشدد من الفصائل المسلحة . لذا ستكون المفاوضات طويلة وشاقة ، وسينتج في كل مرحلة شرط ليختفي ليظهر آخر ، في حين يستمر القتال وتتقدم قوات النظام على الأرض . أما تركيا فنتيجة لخسارتها تفويض التدخل المباشر في الشأن السوري ، وسقوط أقنعة سياسة العثمنة الجديدة ، وفشل أسلوبها في أدارة الصراع مع القوى الفاعلة في الساحة السورية ، وسيطرة فصائل سوريا الديمقراطية ومن ضمنها قوات حماية الشعب على الجزء الأكبر من الحدود السورية التركية وعبورها نهر الفرات في منطقة سد تشرين ، وعزمها وبدعم دولي مطلق أميركيا كان أم روسي أكمال تقدمها نحو عفرين وأعزاز وجرابلس وغلق الحدود وبشكل كامل بوجه أي تدخل تنوي تركيا بحماقتها القيام به ، ويوازي ذلك تقدم قوات النظام في مناطق اللاذقية وصولا إلى الحدود الدولية والتقدم مستمر بشكل يومي نحو مناطق جسر الشغور ، والذي يبدو أنه يسير وفقا لخطة محكمة وبدعم جوي روسي . كل ذلك أجبر تركيا إلى القبول بمبدأ التفاوض ، وأقصى ما استطاعت أن تحصل عليه من مكاسب من وجهة نظرها هو أبعاد وفد الــ (( PYD )) ، واللاشروط من كل الأطراف عند بدء المفاوضات . والهدف الرئيسي والأهم لتركية هو المنطقة الضيقة التي ما زالت بيد الفصائل المسلحة المرعية من قبل دول الخليج والمدعومة من قبل تركيا ، وذلك لتأمين مرور لما تريد إمراره لمن شاءت وتأمين معبر التبادل التجاري لنفط (داعش ) والممر الآمن لفصائل مؤتمر الرياض . أما الأمر بالنسبة للدول الخليجية الراعية ، فالأمر غدا لا مفر منه في ضوء ثقل أوزار المشكلة اليمنية ، وكذلك الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلدان المنتجة للنفط ، وذلك على أمل أن تأتي الانتخابات الأميركية بمتغيرات ، إضافة إلى أنها ترى فيها فرصة لإعادة أوراق المعارضة بما يساعد على تأهيلها ، على أمل أن تصل إلى حلول ولو بالحد الأدنى ، أو أن تكون التجربة بما يدفع النظام إلى خرق الإجماع الدولي ، وبذلك ستكسب الجولة على الأقل على مستوى التأييد الدولي . وذلك سيحد من الدعم الروسي بلا شك ؟ ! وكلا الأمور في صالحها آنيا ، إضافة إلى أن خطر ( داعش )غدا يؤرق أنظمة الخليج ، وذلك فهي من جهة تخاف أن تستهدف من مجاميع غير منضبطة من فصائل الجهاد العالمي المتواجدين في الداخل كأفراد او كخلايا كما أثبتت بعض العمليات الأمنية الناجحة التي تمت ، ومن ناحية ثانية ما يستثيره ذلك من صراع طائفي ويدفع إلى دور لإيران . أن غاية ما تطمح لها دول الخليج هو أبعادها عن شرارات الصراع الدائر ، سواء كان طائفيا أم صراع مصالح بين الدول الإقليمية أو الدولية ، أو أن تكون في وضع أفضل وأكثر أمنا . والبعد السوقي لإدارة أوباما والتي طالما بنت سياستها الخارجية على الابتعاد عن بؤر التوتر والصراع . وغاية طموح أدارة أوباما هو التوصل لحل سلمي حتى ولو بين فصائل من المعارضة والنظام وتوحيد الجهود على الأرض للقضاء على الإرهاب وخاصة ( داعش ) لكي يسجل نصرا لسياسة حزبه الديمقراطي في أدارة ملف السياسة الخارجية ، وذلك بما شك فيه عاملا مهما في جذب الناخب الأميركي . ولكن ليعلم الجميع أن (( السلام لن يجيء لأننا نريده ولكن السلام يجيء أذا استطعنا أن نحميه )) ـــ شوأن لاي
صادق الزهاوي
الثالث من شباط 2016



#صادق_الزهاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((الكورد وبرهان نمرود))
- ذكرى للعبرة


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صادق الزهاوي - لماذا الإصرار على جنيف (( 3 ))