احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 13:46
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
ترتيلة العودة من كوردستان
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
حين وطأت قدمايَ عام 1992 أرض كوردستان بعد عشر سنين عجاف من آلام البعد و الغربة،راودتني هذه الكلمات و أنا في حاج عمران:
فردوسُ أنتِ نعمةُ الرَّبِ
يا هبَـةَ الرحمنِ للشَّعبِ ..
يا روضةً غناءَ
فِي كوامنِ القلبِ
يامنتَهى حبِّي
علَّمتِني الصّمودَ فِي الدّربِ
فَها أراكِ ظبيَةَ الودِّ
في منتدى الصَّبِ
كحيلَةَ العينينِ..
برّاقَـةَ الخدِّ
في بهجةٍ تفوحُ بالطَّيبِ
بيضاءَ في عطائـِكِ الوردي
بعدَ ليالي الآهِ والغُبِّ
وصولَةِ الرّعبِ
بقربِكِ الحاني ..
أريدُ أن أذوبَ في بوّابةِ القُـربِ
إن عشتُ في الغبراءِ ؛
أو في ظلمةِ الجُـبِّ !
و اقتاتُ شوكَ الأرضِ ..
من مخمصَةٍ تجري
بدائلاً عن قطرةِ الزّيتِ ؛
أو حبَّةِ البُرِّ ,,
لي فيـه من عجائبِ الشِّفاءِ
تندرُ في دفاترِ الطَّبِ
أحلى لديَّ من خالصِ الشّهدِ
أو لمَـعةِ التبرِ ..
ما بينَ عيني .. في رفَّـةِ الهدبِ
و العيشِ في مدائنِ الغَربِ
عدْنا الى مغناكِ ..
بعدَ الهجرِ و التعبِ
و القلبُ يصبو ناسيَ الشِّيبِ
نحوَ الصِّبا و مرتعِ اللعبِ
عدْنا لكَ الآلاءُ يا ربِّ
*****
صيف 1992م / حاج عمران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟