أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اثير عبود - حاسبوهم إنهم مسؤولون














المزيد.....

حاسبوهم إنهم مسؤولون


اثير عبود

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ليس من المعقول أن يستمر صراخ العراقيين بكل طوائفهم ضد القتل اليومي على يد المليشيات والمنظمات المختلفة واطلاق اقذع الاوصاف على افرادها بسبب الانتهاكات الخطيرة التي تطال حياة الناس واموالهم واعراضهم محملين اياهم مسؤولية الاعمال الارهابية وكأنهم تكاثروا كالذباب بليلة وضحاها دون ان يقف خلف عملية التكاثر اشخاص يديرون مختبرات تكثير الحشرات الضارة وتغذيتها وتحصينها من المبيدات وفي الوقت ذاته لا يصح الاستمرار في غض الطرف واظهار جزء من الحقيقة واخفاء الجزء الاخر منها لأن الاصرار على مثل هكذا سلوك يعد مساهمة فعلية في قتل العراقيين فأفراد المليشيات الشيعية و الملتحقين بتنظيم داعش لو لم يقعوا تحت تأثير الخطاب التغريري والتحريضي من قبل اشخاص ومؤسسات تمتلك زمام السلطة الروحية لكان العلاج اقل كلفة ..
لماذا نغض الطرف عن السيستاني مثلا وهو المسؤول الاول عن فتوى التحشيد التي كانت سببا في تأسيس عشرات المليشيات ولدوافع مختلفة لا يجمعها الا رابط الاجرام تحت مسميات الجهاد والدفاع عن المقدسات وغيرها ؟ لماذا لا نحاسب الحكومة التي تبنت " الحشد الشعبي " اللقيط وساهمت بأضعاف المؤسسة العسكرية فراح يرتكب ابشع الجرائم دون خوف من محاسبة لأنه وببساطة " جهة رسمية " ؟
لماذا نغض الطرف عن بعض رجال الدين السنة و بعض شيوخ عشائرهم والكثير من السياسيين الممثلين لهم ممن يتبنى خطابا تحريضيا طائفيا قبل وبعد سيطرة " داعش " رغم معرفتنا التفصيلية بحقيقة توجهاتهم ونسارع لإدانة و قمع من غرروا بهم وارسلوهم لساحات الموت ؟
ان الاستمرار في الهروب من مواجهة الحقيقة لدوافع اقل ما يمكن ان توصف بالانتهازية هو تكريس وتجذير للمشكلة فلا يصح قتل الافعى بضربها على ذيلها بل الاصح الاجهاز عليها بضربها على الرأس وما على العراقيين الا الانتفاض ضد رموز وقادة الارهاب والسرقة الحقيقيين وعدم الاقتصار على ردود الافعال والنتائج حين وقوعها كما حدث في مجزرة المقدادية وغيرها او ما يتوقع حصوله مستقبلا
وهذا ما أشار الية المرجع الصرخي لصحيفة العربي الجديد إذ يقول/
"الواجب الديني والأخلاقي على الجميع تشخيص الأسباب ومعالجتها، وعدم اقتصار النظر وردود الأفعال على النتائج والجرائم حين وقوعها، فلا يصح ولا يجوز التغرير بأبنائنا وإيقاعهم ضحية الانتماء إلى حشدٍ طائفيّ أو تيارٍ تكفيري سنيٍّ وشيعيٍّ ، كما لا يجوز عندما تقع الجرائم أن نَصبَّ جام غضبنا وانتقادنا على أبنائنا المغرر بهم فقط ونترك الذين غرَّروا بِهم، ومن الواضح أن هذا المنهج والسلوك لا يحل المشكلة بل يفاقمها"
واليكم رابط الخبر في صحيفة العربي الجديد/
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سحب عملاقة وفيضانات مدمرة واضطرابات اجتماعية.. صور تُظهر مست ...
- موقفنا من تعديلات قانون الإجراءات الجنائية
- حماس تعيد جثة رهينة عبر الصليب الأحمر، والجنائية الدولية ترف ...
- رجلان أوكرانيان ينفيان التورط في مؤامرة لإشعال حرائق استهدفت ...
- إيران تؤكد أنها لم تعد ملزمة بـ-القيود- المرتبطة ببرنامجها ا ...
- زيلينسكي يفشل في إقناع واشنطن بتسليم بلاده صواريخ توماهوك
- محادثات بين أفغانستان وباكستان في قطر سعيا لاحتواء التوتر
- حكومة طالبان تشارك في محادثات مع باكستان في قطر بعد اشتباكات ...
- عودة الحياة تدريجيا إلى قطاع غزة ودعوات لـ-إغراقه بالغذاء-
- ترامب يخفف عقوبة نائب جمهوري سابق مدان بالفساد


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اثير عبود - حاسبوهم إنهم مسؤولون