أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الخزعلي - مؤتمر البرلمانات الاسلامية والاستهداف السياسي














المزيد.....

مؤتمر البرلمانات الاسلامية والاستهداف السياسي


سامي الخزعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر البرلمانات الاسلامية والاستهداف السياسي
سامي الخزعلي
الكثير من الكلام اثير حول مؤتمر البرلمانات الاسلامية الذي احتضنته بغداد قبل ايام، ولعل جزء كبيرا من هذه الاثارة ياتي ضمن الصراع السياسي والنهج التسقيطي الذي تتبعه بعض الجهات السياسية الموبؤة بالسعي المحموم للعودة الى السلطة، باذلة من اجل ذلك كل شي، ومستخدمة في سبيله كل الاساليب سواء المشروعة منها او غير المشروعة، فالهدف من ذلك بالتاكيد محاولة التغطية على بعض النواحي الايجابية التي بدأت تظهر على طريق علاقات العراق مع محيطه العربي او الاسلامي او ربما ضمن نسف بعض الافكار والسبل التي كانت تتعامل بها الحكومات السابقة.
ومن الاساليب التي استخدمت لاظهار هذا المؤتمر بصورة سيئة وهي كثير بالتاكيد لكننا سنعرج على بعضها واهمها، اسلوب اطلاق الاشاعات وتلفيق التهم وتسخير الكثير من الابواق الاعلامية والسياسية للنيل من المؤتمر، علما انهم بذلك يسيؤون لسمعة العراق ودوره ومكانته ولشعبه وتاريخه، لكنهم بالتاكيد ليسوا ممن يهتم بمصلحة العراق وسمعة شعبه بقدر اهتمامهم بمناصبهم وسرقاتهم ومصالحهم التي باتت مكشوفة للقاصي والداني.
نعم؛ كانت هناك سلبيات في المؤتمر سواء في التنظيم او في التحضيرات او في بعض الامور اللوجستية، كما ان دور بعض الكتل السياسية البرلمانية كان سلبيا جدا، لدرجة انهم لم يحضروا هذا المؤتمر المهم والذي من الممكن ان يمنحهم علاقات جديدة مع المحيط الاسلامي، والاطلاع على تجارب الاخرين فضلا عن اطلاع الاشقاء والاصدقاء على دور العراق ومشاكله، وجهوده في محاربة الارهاب والتطرف الذي بات يهدد الامة الاسلامية ومستقبلها ويسيئ الى تعاليم دينها ومعتقدها، ومحاولة ايجاد نوع من التنسيق المشترك بما يخدم البلد ومصلحة شعبه، وهذا بالتاكيد هو الفائدة العظمى لاي دولة منظمة لاي مؤتمر كان.
لكن المشكلة هي عدم وجود العقلية التي يمكن ان تفكر بالمصلحة العليا، وهي ان انعقاد المؤتمر في بغداد خلال الظروف الراهنة هو بحد ذاته نجاح كبير للدولة العراقية، فقبل بضع سنوات كان العراق يحاول بكل امكانياته وعلاقاته ان يقنع رئيسا او وزيرا او وفدا برلمانيا لزيارة بغداد لكن دون جدوى، وكنا نفرح كثيرا ونشعر بالامل حين نرى طائرة تحط في مطار بغداد قادمة من احدى الدول الشقيقة او الصديقة.
اليوم؛ شهدت بغداد السلام والمحبة حضور اكثر من اربعين وفدا عربيا واسلاميا للمشاركة في هذا المؤتمر، كما ان العراق صار رئيس اتحاد البرلمانات لهذه الدورة، وان الاحتفاء بوصول وفود على هذا المستوى جعل الامل قريب بان يستعيد العراق دوره المحوري والقيادي في هذا التكتل الاممي الكبير، وهو ما يعطيه فرصة كبيرة للتخلص من مشاكله وتوطيد علاقاته الاقليمية والعربية بما يصب في مصلحة شعبه وامنه واستقراره.
ولقد حملت الكلمة التي القاها حيدر العبادي رئيس الوزراء خلال المؤتمر والتي ركز فيها على جوانب مهمة في سياسة العراق الجديدة الرافضة لكل ظاهرة لا تخدم امن المجتمع وسلامة المواطنين، وكذلك كلمة رئيس البرلمان والتي حملت رسائل عدة للدول المشاركة وغير المشاركة بان العراق يستحق هذه الثقة، وانها بذات الوقت تحديا لقوى الارهاب ودعاة الطائفية والمرجفين والمتربصين، وبما ان المؤتمر كان فرصة سانحة لاظهار العراق بصورته الناصعة وصلابته المعهودة رغم صعوبة الظروف، الا اننا نرى ان كثير من الناس انساق وراء حفنة من المتربصين الساعين لركوب موجة الطائفة والحزب، والحالمين بعهد السرقة وتبديد الثروات وقتل الابرياء وترسيخ الطائفية المقيتة التي عاثت بالبلد خرابا ودمارا.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من هم الأفريكانرز الذين يريد ترامب منحهم الجنسية الأمريكية؟ ...
- معارضة غربية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
- -أوروبا تبحث عن الحرب-.. روبيو يعود بأخبار صادمة من روما
- رغم ماضيه بالسجن.. الشيوخ الأمريكي يوافق على تعيين والد صهر ...
- أول مطار رسمي للطائرات بدون طيار في روسيا يظهر في سخالين
- WSJ: دائرة بايدن المقربة عتمت على حالته الصحية خوفا من تأثير ...
- ألمانيا.. القبض على سوري بعد طعن 5 أشخاص في حانة بمدينة بيلي ...
- ما هو -مشروع إيستر- الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحما ...
- غزة.. 45 قتيلا منذ فجر اليوم
- خبير أمريكي عن فرصة زيلينسكي لإنهاء الصراع بأقل الخسائر: ليع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الخزعلي - مؤتمر البرلمانات الاسلامية والاستهداف السياسي