أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رشيد كرمه - محطات ....في التاريخ والتراث















المزيد.....

محطات ....في التاريخ والتراث


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 10:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


محطات في التاريخ والتراث , كتاب ودراسة جادة عن الأمس البعيد والقريب واليوم والتي تؤثر على ما يحدث في الغد وهذا هو التأريخ للمشاعي العراقي ابو الحسن , الولي هادي العلوي , كما نعته الشاعر البصري العراقي سعدي يوسف, كونه يقترب من الأولياء الصالحين بأخلاقهم وسجاياهم , ولا بد من الإقتداء بهم
في زمن الرداءة والإنحطاط والجهل.
ولعل ظرفنا الحالي عراقيا وعربيا وإسلاميا وعالميا ً لايحتاج الى كثير من الشرح لتحديد نوعية الرداءة ومقدار الإنحطاط ومصادر الجهل . من هنا يأتي إختياري لقراءة الكتاب وتقديمه للقراء بهذا الشكل والطريقة !! زاعما ان االرد على ((الطائفية والمحاصصة ونهب العراق واللعب على الديمقراطية والضحك على الذقون وترحيل المشاكل وتأويل النصوص المقدسة وزج الدين في السياسة والتلويح بدولة فقيه عربية في العراق إختارت اليسار والقوى الديمقراطية عدوا لها وهدفا مشروعا يجب وأده, ووووالخ ,)) ياتي من خلال مواجهة علمية ونضال حقيقي مستمروإصطفاف جديد , للحفاظ على ماتبقى لنا من مسرح وكتاب وشعر وفن تشكيلي وارث حضاري وثقافي تعامل مع الإنسان العراقي بصدق مع تضحية عالية ونكران ذات دون زيف أو كذب او بهتان وهذا ما تلجأ ولجأت اليه الدكتاتورية بكل أشكالها المدنية والعسكرية والدينية . ومن المؤكد ان دوافع الكذب في التاريخ سياسية ومذهبية وإجتماعية طبقية , وهذه شغل الرواة في الأساس , لكن الكذب كثيرا ما يصدر عن صناع الحدث وأصحاب العلاقة به وهذا من المشهود في كل عصر بما فيه عصرنا الحالي الحاضر ,ويمكن في الحقيقة أن نجد من دوافع الكذب عند المعاصرين ما يزيد عليها عند القدماء , وهذا لأن الصراع اليوم أشد منه في الماضي , وقد دخل فيه الصراع الدموي بين اوربا وأمريكا الإستعماريتين وشعوب المستعمرات في آسيا وافريقيا وأمريكا الجنوبية , ويمارس الغربيون تزويرا للتاريخ قديمه وحاضره , قديمه بتحويل التاريخ البشري الى اوربا والإنطلاق من تاريخها للحكم على تواريخ القارات الأخرى , وتشتد الحاجة الى التزوير حديثا في العلاقات مع العرب لأنهم النقيض القريب للغرب . أما التزوير اليومي للأحداث الجارية فهو صنعة إختصت بها وسائل الإعلام الغربية : الصحافة وإلأذاعة والتلفزيون . وقد صار من المتعذر علينا فهم الأحداث ودوافعها ونتائجها وامتداداتها بسبب هذه التغطية الإحتكارية لتاريخ العالم , ويتعزز التزوير الغربي للأحداث بمنهجية التحليل والتأويل التي يتقنها الغربيون أكثر من غيرهم بالنظر لتفوقهم العلمي ..... ولقد ذكرت في الجزء الأول من هذه المقالة المتواصلة ان محتويات الكتاب تتكون من مدخل ( دراسة في التأرخة ومصادر التأريخ الإسلامي ) حيث هنا تكمن جدية الدراسة :
حيث كتب العلوي عن دوافع التأريخ إشتقاق من القمر , والقمر في الساميات يسمى ورخ, ويرخ ..أما القمر العربية فهي صفة تحولت الى إسم ومعناها الأبيض الزاهر . وأهمل الأسم الأصلي ,لكن بعد أن إشتقت العربية منه إسما يدل على تسلسل الزمن _ التأريخ _ولعل البداية في الفعل وَرَخ المشتق من مباشرة من الإسم الأصلي ورخ ,ثم أبدل الواو ألفا ًفقالوا أرخ ,ولعلهم قالوا ترخ ,بالتاء ,وهي الآن عند العراقيين ,ومنها إشتق المصدر تاريخ .
النسبة الى التاريخ : تاريخي , وعلى النسبة المذهبية :تاريخية ,وتقبل تاريخوية لإشباع المصطلح وتسويغ لفظه , ويقال تاريخانية للمذهب الذي يرى وجود قوانين ثابتة مطردة تحرك التاريخ مثل قوانين الطبيعة , وهو المذهب الذي يرجع ترسيسه إلى إبن خلدون ثم توسع فيه الأوربيون في القرن التاسع عشر , وتبنته الماركسية في فلسفتها للتأريخ .
والتاريخانية فرقتان فرقة تقول بالجبرية والأخرى تقول بالحتمية , والجبرية هي التي ترادف بين قوانين التاريخ والقضاء والقدر فلا تبقي فسحة للإنسان يتحرك فيها بإرادته , والحتمية تقول بالقوانين المنظمة لحركة التاريخ , إنما القوانين التي تجري على يد الإنسان فيحركها وتحركه في تبادل ديالكتيكي يكون فيه الإنسان حاكم التاريخ والتاريخ حاكم على الإنسان , وهذا هو قول الماركسية الأم , وقد جنح بعض المتمركسين الى الجبرية لقلة بضاعتهم من الفلسفة , والتاريخانية الجبرية تزين الدكتاتورية , لانها تعطي الدولة مهمة تمثيل التاريخ , وبخلافها التاريخانية الحتمية التي تجعل مهمة تمثيل التاريخ بأيدي الجماهير وحركتها الواعية .
المشتغل في التاريخ هو المؤرخ , وهو الذي يعالج أحداثه فيكتبها وينسقها وقد يقوم بتحليلها , وهناك الإخباري , وهو ناقل الأخبار كما رآها أو رويت له من غبر تنسيق أو تأليف , وغالبا مايكون عمله شفاهيا ً, ومثله الرواية _والجمع رواة _وهو طور سابق للتأليف الذي يقوم به المؤرخ الذي يعتمد عليهم في مادته الخبرية , وقد لاحظت من هنا ان أكثر خطأ المؤرخين العرب يأتي من خطأ الرواة والإخباريين , وان القليل من المؤرخين وفي القليل من الحالات من تعمد الكذب أو الزيادة أو الإختلاف .
ويسستعمل لفعل المؤرخ الفعل يؤرخ, وهذه ملتبسة ومخلوطة . ويختلط ويلتبس كذلك مصدر الفعل وهو التأريخ بالهمزة , وقد وضعت الصيغ التالية واستعملتها في كتاباتي وآمل ان تشيع لفظ هذه الإختلافات والتخبيصات فقلت :ارخ الأحداث او أرخ لها أي دونها , والمصدر منها تأرخة , وميزت بين تاريخ بالألف وتئريخ بالهمزة وألأول عام والثاني خاص.ويظهر الفرق في النسبة فيقال : المسيح له وجود تئريخي , اي انه شخص حقيقي لا خرافي , ويقال :ماوتسي تونغ شخصية تاريخية أي شخص مهم في التاريخ بانجازاته وإساءاته , واشتق منها زميلنا طيب تيزيني – متورخ –للداخل في التاريخ والسائر في حركته ومجراه المقنون .
dateويقول العراقيون :ترخ بمعنى كتب تاريخ الحادثة وهذا يقابل بالأنجليزية والكتاب يستعملون ارخ وتاريخ لما يقابل هذه الكلمة باللغة الأنجليزية وينبغي الرجوع الى الإشتقاق العراقي للتمييز فنقول ترخ تتريخا لنقول هذا الحدث مترخ في كذا أي وقع في الوقت الفلاني ,وتبقى أرخ يؤرخ لفعل المؤرخ, ويمكن أن نقول متأرخ لما سجل في تاريخ خاص به, وهو غير متورخ تيزيني .
أقدم من كتب التاريخ هم الفراعنة والسومريون وقد كتبوه على الرقم الطينية وأوراق البردي ,على انه لم يكتب عندهم على جهة الإختصاص وإنما كانت على سجلات يكتبها الإداريون بإيعاز من ملوكهم, اما الإختصاص فكان في العصر البابلي الأخير الذي ظهر فيه مؤرخون يكتبون الأحداث ويتابعونها بأنفسهم ,ويمكن إعتبارهم من ثم آباء التاريخ , أما ابوة هيروديت فهي مصادر اورومركزية إذ إعتاد الأوربيون وشراحهم من الشرقيين البدء بالخليقة من اوربا التي تبوأت مركز الأم لجميع الأشياء : فهي ام الفلسفة وأم الأسطورة وهي أم العلم وأم اللاهوت ,وهي ام الحرب والسلم ,وهي أم الشرف وام البغاء ,ففيها ظهر أول فيلسوف ,اول عالم وأول جندي ,واول راية بيضاء كما ظهر فيها أول شريف وأول مومس.......
ولم يكن هيروديت مؤرخا بل رحالة يتجول في البلدان ويدون مشاهداته , اي كما فعل ابن بطوطة بالتمام والكمال ,ويمكن بالتالي إعتبار هيروديت أول رحالة أو ابو السياحة وليس ابو التاريخ , فآباء التاريخ هم البابليون . ونحن لا نعتبر ابن بطوطة مؤرخ مثل الطبري بل هو رحالة .
ومن اسبقيات التأرخة السجلات التاريخية في الصين ¸,وهي تظهر نزعة إخبارية موغلة في القدم ,ترجع الى القرن السادس قبل الميلاد او قبله ,والسجلات التاريخية تروي تاريخ الأسرات الصينية وتكتبها الأسرة اللاحقة عن الأسرة السابقة بالإستناد الى أرشيفاتها , والأرشفة ترجع الى زمن سابق من كتابة السجلات , والصين متقدمة هنا على الفراعنة والسومريين ومن بعدهم الساميين لأنها دونت سجلات منظمة لأسرة اسرة , اما أصحابنا فدونوا الأحداث ذات العلاقة بأفراد الملوك , ولا مناص من الإقرار ان الحضارة الصينية أنجزت ما لم تنجزه حضارتنا وهي لاتتعادل معها إلا في طور الحضارة الإسلامية وبالخصوص في حقل الثقافة والمعرفة لأن حضارتنا لم تعرف الفلسفة والفكر الفلسفي إلا في الطور الإسلامي .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الخالد .... هادي العلوي
- لا فيدرالية دون ديمقراطية
- الفيدرالية نظام لاتعرفه الشعوب الإسلامية
- الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة
- ألإنٍسان أثمن رأسمال .....ولكن ؟؟؟؟
- الديمقراطية من قبل ومن بعد
- الديمقراطيون العراقيون ..عظم قوي
- الديمقراطية خطاب سياسي حديث
- ألمرأة =الحرية
- أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه
- المثل الصيني ..و..جسر الأئمة في كاظمية العراق
- الشعب الذي نساه الله
- حوار طرشان أم ماذا ؟
- ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي
- المهن السهلة في العراق اليوم
- سعيدة بنت غافان و من المسؤول
- ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رشيد كرمه - محطات ....في التاريخ والتراث