أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفيدرالية نظام لاتعرفه الشعوب الإسلامية















المزيد.....

الفيدرالية نظام لاتعرفه الشعوب الإسلامية


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 12:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الفيدرالية :نظام حديث ,,لاتعرفه الشعوب الإسلامية القسم الثاني
كنت قد ذكرت في الجزء الأول من الفيدرالية , انه نظام لاتعرفه الشعوب المتخلفة ,وانه أرقى نظام سياسي في الوقت الحاضر ,لأنه يؤمن حقوق ومصالح شعوب وعودة قليلة الى الوراء , ونظرة سريعة الى ماحولنا تجد ان المرء سيفقد حياته ان هو جاهر بحقوق الإنسان فما بالك بالمطالبة بحق الأكراد بتقرير المصير , ليس في العراق فقط وانما في كل الدول الإسلامية العربية وغيرها , حيث تبقى موضوعة القوميات و (( حقوقها )) كقنبلة موقوتة في معظم انحاء العالم ,وللتاريخ نقول لقد دفع اليسار العراقي من خلال الحزب الشيوعي والتنظيمات الماركسية والشخصيات الوطنية والتجمعات الديمقراطية الكثير من الدماء في سبيل إقرار الحقوق ليس للأكراد فقط ,وإنما للتركمان والكلدان والأشوريين والأرمن والسريان والصابئة وألأزيدية , ولعل ترك الأمور وتسفيهها وترحيلها أو إهمالها سيترك آثارأ سلبية على مجمل الحياة السياسية والإجتماعية , وهذا ما يجب ان يؤخذ بنظر الإعتبار في العراق الحالي الذي تسيطر عليه قوى غيبية لاتعترف بحقوق الإنسان رغم بهرجة ومكياج الشعارات والجمل الطنانة في الدستور معتمدة اعتمادا كليا على الظهير الإيراني الذي وفر لها ((فرقا و أحزابا ً وشيعا ً))تستمد قوتها من فراغ الشارع العراقي للقوى الديمقراطية الثورية والتي لم تؤشر حتى هذه اللحظة على رؤيتها الواضحة لما يجري وذلك يعود لأسباب عديدة اهمها ان التيار الديمقراطي تشتت بفعل البطش والتقتيل وما ترتب عليه من هجرة وتباعد في المسافات عشرات السنين إضافة الى التلقين القوماني , لكل فئات الشعب العراقي , وعسكرة المجتمع , وهذه سمة الأحزاب التي ( تتعصب قوميا ) وترفض حقوق الآخرين , وهذا هو واقع حال النظام البائد , والذي أصر بعناد على إلغاء الرأي المعارض المخالف , ولا يحتاج المرء الى جهد لإثبات ذلك , ويكفي ان ننظر الى ممارسات الأجهزة البعثية.... مضافا اليها كل ما صدر ويصدر عن ولاية الفقيه الإيرانية التي بدأت تماطل وتسوف من مطلب الفيدراليةحالما تسلمت مقاليد الحكم ,ولايختلف الأمر كثيرا في العراق بوضعه الراهن !!وسوف تؤثر مطالب الأكراد للفدرالية في كردستان العراق على مجمل الوضع الأقليمي حيث حقوق الأقليات تتأثر سلبا أو إيجابا بما يتحقق في هذه المنطقة أو تلك ولعل نضال الكورد في الأربعينات وارتباطها بحركات التحرر الوطني , وتحقيق جمهورية مهاباد اعطى للقضية الكوردية زخما عالميا وجماهيريا , وكذا الحال مع الهبات والإنتفاضات والثورات فالثورة الشعبية في مصر عام 1952 ألهمت المد التحرري في المنطقة وهذا ماحصل في اكثر من منطقة في الشرق الأوسط ومنها العراق عام 1958.. واليوم إذ ترتفع الأصوات عاليا وتتجه صوب الفيدرالية في ظل ظروف ومتغيرات محلية وإقليمية وعالمية يعاود الأكراد في سوريا ولبنان مطالبتهم بحق مغموط كما يطالب الأكراد في إيران وتركيا بحقوقهم المشروعة وهذا ينعكس على مطالب الأقباط والبربر والطوارق والشركس بحقوق مماثلة في مصر والمغرب ولبنان ...
وأود هنا ان أدرج هذه الملاحظة , وهي ليست جديدة بأية حال , إذ درجت السلطات القمعية ,على كتابة التأريخ طبقا لأهوائها , وهناك من يكتب , دون واعز من ضمير ودونما تريث , ودونما قراءة جدلية للتاريخ , فلقد سوق البعض ,وهنا تكمن المفارقة في ان الإسلام عرف الفيدرالية منذ عصر صدر الإسلام ,بل انها ظهرت بشكل واضح في ( عهد علي بن ابي طالب , وذلك من خلال الرسالة التي بعثها الى ممثله والى مصر مالك الأشتر !!!!!!!!!!؟؟؟؟
وآخر دون مالم يقله مالك في الخمر , بشأن الفيدرالية , وخلط بين الوظائف الإدارية وإتساع رقعة الخلافة الإسلامية نتيجة ( الغزوات والهيمنة العربية )التي تمترست خلف الدين الإسلامي , وبين نظام عصري حداثي راقي ومتكامل .
وهناك كتابات متعجلة ومتناقضة بهذا الخصوص {ونظرة الى التاريخ العربي الأسلامي نجد ان الاهتمام بهذا الشكل من الاتحاد الطوعي ( الفيدرالي ) قد صاحب العصر العباسي , كما يذكر الهادي محمد وهو باحث تونسي في مؤلفه الفكر السياسي والديني في العصر العباسي الاول مشيراالى المقارنة بين دولة عصر الراشدين ودولة بني امية من حيث ترسيخ الحكم المركزي }................... رغم ان البعض كتب في محاولة لتبييض صفحات سوداء من القمع العربي بان العرب كانوا في العصرالأسلامي الأول و الأموي قد تعرفوا على أنظمة الحكم الفدرالية ,,متكئين على مايحمله القرآن من اوجه للتأويل والتفسير مستشهدين بسورة الحجرات , يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل..ألخ ولقد اوردت هذه الإشارة طبقا للحديث النبوي : القرآن ذو وجوه ,فأحملوه على أحسن وجوهه... .بينما نحت الدولة العباسية ومنذ خلافة المنصور نحوقيام سلطات اخرى الى جانب سلطان الخلافة على ان تعتبر هذه السلطات المستحدثة التي اقامها الامر الواقع جزءا متضامنا مع الخلافة داخلا في اطار الجماعة الاسلامية ,وعلى هذا الأساس قالوا ان الدولة العباسية كانت عربية ثم تحولت الى حضارة اسلامية , وهذه التسمية التي جرت في اصطلاح المؤرخين تفيد ان هناك عصرا ً قلت فيه او انعدمت (( العصبية القومانية )) ان صح التعبير واستمدت بذلك الخلافة الأسلامية شكلا جديدا مختلفا عن الشكل القديم , وظل الفقهاء مع ذلك مخلصين للفكرة الاولى , الحكم المركزي الكلي , وسجلوه في كتب الفقه عندما تعرضوا لاصول الحكم في باب من ابواب علم الفقه يسمــى ببــاب { الأحكام السلطانية }لأبي الحسن الماوردي , وهو اول كتاب في التفكير السياسي غير انهم استحدثوا فكرة الوحدة المتضامنة ذات ((الطابع الفيدرالي)) التي تزايدت يوما بعد يوم وعصر بعد عصر حتى صارت الخلافة الاسلامية في وقت من الاوقات عبارة عن دول المغرب والدول التي تقوم في مصر والشام وايران وفي ثغور الترك في بلاد ماوراء النهر وفي ثغر الهند في اقليم البنجاب وثغر السند القديم ..
وكانت الدولة الغزنوية في الهند هي والدولة الواقعة في بلاد ماوراء النهر والدولة السامانية والدولة السلجوقية ودولة بني ايوب ودولة بني حفص في المغرب كلها في وقت ما دولا داخلة في اطار الخلافة العباسية .....وهذا الوضع يوضح لنا قول ابن إياس في كتاب : بدائع الدهور في وقائع الزهور بان بعض الأقاليم لها سياستها الخاصة التي تختلف عن المركز ..حتى ان الجهشياري في كتاب الوزراء والكتاب يروي ان بعض عمال الخراج وبعض عمال الضياع والبريد يستمدون تعاليمهم من حاكم الأقليم دون العودة الى العاصمة .
ولاشك ان توسع رقعة الدولة العباسية شجعها على ابتكار وسيلة أخرى مساعدة وهذا مادفعها للسعي لأقامة دول أقليمية وكانت ترى ان اقامة هذه الدول يفيد الخلافة ولا يضرها وان بعض هذه الدول كانت من القوة في العدة والعدد ألا انها تمسكت بالتضامن الطوعى مع الخلافة وعاصمتها مثل الدولة الطاهرية ودولة الأغالبة
وفي هذا الوقت كانت الدولة العباسية عبارة عن مجموعة دول كلها أقوى من الدولة العباسية ..وكلها تعتبر الخليفة العباسي رمزا للوحدة ورمزا للتضامن ..وهذا الشكل من الحكم الإداري الواضح بدأ يرتسم عندما جعل المنصور ابنه المهدي قائدا للجند الخراساني وبنى له بغداد الشرقية خلف الرصافة , ثم نما هذا الإتجاه وتبلور عندما جعل الخليفة الرشيد المشرق كله لابنه المأمون فصار تبعا لذلك حاكم الشرق كله وصار للبلاد الايرانية وضع خاص من شأنه ان يرضي النزعة العصبية الايرانية , والحقيقة ان طريقة الحكم تلك نلمس فيها نمطا إداريا جديدا ظهرت فيها دولة تحكمها اقاليم , كانت الخلافة تحكمها حكما مباشرا ً ,,,,,ولعل ابن خلدون قد ذكر في مقدمته المعروفة : ان لكل دولة اعمارا ً كأعمار البشر الشباب ثم الكهولة وأخيرا الفناء ,,,,وتلك لعمري حقيقة يقررها علم الإجتماع ,,والتأريخ يدلنا على صحة استنتاجات ابن خلدون بالتفصيل .

السويد رشيد كرمة مداخلة الكاتب في السيمنار , الذي نظمه النادي العراقي في بوروس .......وللموضوع صلة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة
- ألإنٍسان أثمن رأسمال .....ولكن ؟؟؟؟
- الديمقراطية من قبل ومن بعد
- الديمقراطيون العراقيون ..عظم قوي
- الديمقراطية خطاب سياسي حديث
- ألمرأة =الحرية
- أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه
- المثل الصيني ..و..جسر الأئمة في كاظمية العراق
- الشعب الذي نساه الله
- حوار طرشان أم ماذا ؟
- ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي
- المهن السهلة في العراق اليوم
- سعيدة بنت غافان و من المسؤول
- ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة
- إعـلنوا إنـتـمائــــكم للعراق تفلحوا !!!!!
- من الذاكرة .........
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفيدرالية نظام لاتعرفه الشعوب الإسلامية