|
أربعُ قصص قصيرة : بلاد البصَّاصين
أ.حمد الحاجي
الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 13:19
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- جنيرالات الزّهور ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هنا.... فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ نَصَبُوا أسْلَاكََا شَائِكَةََ وقَلَبُوا بَرَامِيلَ تَحْوِي زُهُورََا يَانِعَةََ.. ثَلَاثَةُ رِجَالِِ بِأَفْوَاهِِ مَفْتُوحَةِِ يَتَحَدَّثُ إِلَيْهِم رَجُلُُ وَضَعَ قــــبَّعةََ سَوْدَاءَ عَلَى رَأْسِهِ رَافِعََا إصبِعَهُ أَمَامَهُم .. تَمرُّ السَّيَّارَاتُ بِجَانِبِه ومَصَابيحُهَا الأمَاميَّةُ تُضِيءُ ظُلْمَةَ قُلُوبِهِم.. وصَوْتُ مُحرِّكاتِها يَحْجُبُ كَلِمَاتِهِم .. يَتَحَدَّثُ كَأَنَّه نَبِيُُّ فِي قَلْبِ أمَّـــــتِهِ.. ...........هناك، كَانُوا من جِنِرَالاتِهِ الثَّلاثةَ..وَبَرَاميله المُتَفَجِّرَة..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2 - واـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مُـــخْـــبِرالقصرين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نَادَيْــــتُهُ ومعتوهََا حَسِبْتُهُ .. لم يُعِرْنِي أيَّ اِنتباهِِ ظلَّ يضْغَطُ على أَزْرَارِِهَاِتفه الجوَّال : دقيقة، .. ثانية واحدة، إني أتحدَّث إلى صديقتي.. وبين حشد المتسوِّلين، جلس يطبخ ..لا أعرفُ..عصيدةَ الأرز..أو ...فاكهة باللوز .. ثمَّ استلقى ينتظرُني.. ظلَّ يفَخِّخُني حتَّى انفجرتُ .. ونطقتُ أشْتُمُ صاحب القصر ..ما أغباني أمام المخبرين...! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3 - ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ النَّائب العام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لمَّــــا اِستوى على العرش، قام بزيارة فجئيةِِ ليتفقَّدَ الرَّعيَّة.. بنى خـــرَائِـــبَ ﺗ-;-ﺤ-;-ﻴ-;-ﻂ-;- بِــــبُيــــوتِ اﻟ-;-ﺼ-;-َّﻔ-;-ﻴ-;-ﺢ-;- على خرائطه ، وغطَّى اﻷ-;-ﻛ-;-ﻮ-;-اخ بسعف النَّخيل ، وسوَّى ﺑ-;-ﻴ-;-ﻮ-;-ت الطِّين، ومرَّ بين حَـــوَائِطِ اﻟ-;-ﺴ-;-َّﻘ-;-ﺎ-;-ﺋ-;-ﻒ-;- واﻟ-;-ﺼ-;-َّﺮ-;-اﺋ-;-ﻒ-;- وَ ظَـــلَّ يَـــلُومُ اﻟ-;-ﻨ-;-َّﺎ-;-سَ كيف ﻳ-;-َﺴ-;-ْﻌ-;-َﻮ-;-ن ﻓ-;-ﻲ-;-اﻟ-;-ﻮ-;-ﺣ-;-ﻞ-;- واﻟ-;-ـﺘ-;-ُّـﺮ-;-اب،؟ ومَسَحَ اﻷ-;-زﻗ-;-َّــﺔ-;-َ اﻟ-;-ﺮ-;-َّﻃ-;-ﺒ-;-َﺔ-;-َ، واﻟ-;-ـﺸ-;-َّـﻮ-;-َارِعَ المُظْلِمَةَ بدَمْعَتَـــــيْن شَحِيحَتَيْنِ ومنديلاََ ، وَأَجْرَى المِيَاهَ اﻵ-;-ﺳ-;-ِﻨ-;-َﺔ-;-َ بَيْنَ زُﻗ-;-َﺎ-;-قِِ وَزُﻗ-;-َﺎ-;-قِِ... لمَّا غاب بَلَّــــــلَتْ دَمْعَاتـــــهُ هامات فَقْـــــرِهِم..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 4- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الصَّحافةُ السرِّيَةُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يبيع الكتب المحظورة ..ويسبُّ الحكوماتِ..والانجازاتِ.. تظاهرتُ أني أحد الذين يشترون الكتبَ ..ووَثَــــبْتُ أنتقِي منهَا، وأقرأها، أتصفَّحها سريعََا، إلى أن صاح البائعُ فيَّ : أتودُّ شراء الصُّحُفَ أم تُريد أن تقرأها مجانََا؟. هززتُ رأسي وواصلتُ التملُّـــــقُ لهُ ، وأخبرتهُ بأن هاتفه النَّقال : يصلح لخطف الصُّور و ملامح الوجه على بعدِِ .. "هـــا هـــا ...!" عَرِفْــــتُه.. يبيع صحف المعارضةِ، ويُصوِّرُ كلَّ زائرِِ لمقرِّ الحزبِ....! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتهى..
#أ.حمد_الحاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل
...
-
-سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال
...
-
مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م
...
-
NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
-
لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
-
فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر
...
-
هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا
...
-
فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي
...
-
الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب
...
-
خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو
...
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|