أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الطيب بدور - واحدة بواحدة قصة قصيرة














المزيد.....

واحدة بواحدة قصة قصيرة


محمد الطيب بدور

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


أمام احدى غرف معرض الكتاب...استوقفته بعض العناوين...أخذ في تصفح بعضها...و فجأة ..سقطت نظارته...فلقد لفحه شعر احدى الزائرات كانت تلوح برأسها يمينا و شمالا .....
أسرعت لالتقاط النظارة...و جعلت تتفحصها..و قالت الحمد لله انها سليمة...عفوا سيدي...ُ
مد يده لتناول النظارة ..و انسحب الى طاولة بمقهى أقيم خصيصا لراحة الزائرين و خدمتهم ..
تبعته...و هي تشعر باحراج كبير...جلس على كرسي و تفطن الى خطواتها تتبعانه...التفت وأ شار عليها
بالجلوس قبالته...فتاة.جميلة المظهر.تمسك بيدها دفترا...و قلما جاهزا للتدوين ..
هو : لا عليك فهي من النوع الذي لا يكسر
هي : لا بد و أنها غالية الثمن ؟
هو : و هل تكون أثمن من البصر ؟
هي : طبعا ..لا
شعر بتلعثمها...نظر الى دفترها و قال :
هو: هل تبحثين عن عناوين محدده ؟ و ماذا تدونين ان كان سؤالي لا يحرجك ؟
هي : أنا باحثه...و أهتم بالدراسات الاجتماعيه
هو : و هل وجدت ضالتك ؟
هي : الى حد الآن..لا ..و لكن هل تسمح لي ..؟ فوجئت بتنهيدة طويلة صدرت عنك ..لم تنجح في كتمانها...ما الأمر ؟
هو : انه الهم الذي تسمعين أثره ...لا يُرى و لا يقرأ
هي : هل هذا لغز ؟
هو : لا...أنت باحثه...هل قرأت ذلك الكتاب.. ؟.انه معروض...عندما تمطر ..
هي : لا
هو : هل لك أن تتصوري ...بعض التفاصيل ...لهذا العنوان ؟
هي : تكلمتَ عن الأثر...فيضان ؟ الارتواء بعد الضما؟ الخير ؟
هو : و ماذا تفعل العيون اذا أدمعت ؟ و الأحزان اذا تراكمت ؟ و العواطف النبيله اذا وُهبت ؟ و الملامح الجميله اذا عمّرها الحزن ؟..ثم أخبريني أيخرجُ هذا عن نطاق بحوثكم ؟
هي : و كيف نستنطقها اذا كنا لا نرى منها سوى الأثر ؟
و قبل أن تنصرف...ذهبت لاقتناء الكتاب...رجعت الى طاولته...و ناولته ورقة صغيرة كتبت عليها جملة...قرأها ..و نظر اليها ..و هي تشق البهو وسط الزائرين...و لكنها تلتفت من حين لآخر لترى ردة فعله...أشار اليها بابهامه..معجبا بما كتبت ...
و رآها تصطدم بأحد الزوار...فيسقط منها الدفتر و كذلك القلم...تركتهما حيث سقطا...و شدت على بطنها ...استغرقت في ضحكة هستيريه...بينما ظل هو يتابع حركاتها حتى اختفت .و هي تلوح بيدها مودعة ....



#محمد_الطيب_بدور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمل


المزيد.....




- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الطيب بدور - واحدة بواحدة قصة قصيرة