محمد الطيب بدور
الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 12:01
المحور:
الادب والفن
أبحثُ عن جداولَ...بين النخيلِ ..تنسابُ
بين الخمائلِ...و عن صورٍ في الماء ِ...كسرها الحجرْ
عن ورودٍ ..بحُمرة الخجلِ...أنهكها الخريفُ
فارقها الشّدوُ...فذبل البستانُ و كادَ ينــدثـــرْ
عن هيفاء َ..ترفرفُ بأجنحة ِ الحمائمِ
أصابها الاعياءُ ...تُلملمُ في حسرة ما انكسرْ
و مازلتُ أبحث في رحمِ القرية المنسيّةِ
عن رابطٍ ..و في المدينة عن وصفةٍ و علاجٍ للضّجـــرْ
عن مكلومٍ...بين ثنايا اليأس
أوجعته الحياة ُ...فاستسلم للنوائب و القــدرْ
و لكني .. ساظلُّ أبحث عن خيوط الشمسِ بين أوراق الشجرْ
عن قمــمٍ ...اخترقت السحابَ و شارفتِ القمرْ
عن بقايا نافــورةٍ في القلبِ
تصبُّ في أوردة ِ الصباحِ ...ملامحَ الفرح في العمرْ
عن أثرٍ لأقدامٍ راسخةٍ في الثرى
ْترسم في ذهب الرمالِ الطريقَ و خضرة الشجــر
عن الحبيب بين عطور الضياعِ
عن صفائه ...و عودته مع زخاّت المطرْ
عن كلامٍ يعزفُ للحائرين نغماً
يُحيــي في القلبِ لهفة النبضِ و في الروح هدأةَ السحرْ
سأجعلُ من أحاسيسي نجوما مضيئةً
ومن دروب الحياة أقمارًا ...و من الروح النغمَ و الوترْ
و من الوجع.ِ.. أكتب رسالة َحبٍّ
عنوانها...لن يتأخَّر الربيعُ....و ان ظللت أنتظرْ
#محمد_الطيب_بدور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟