أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيد رمضان السيد مسافر - اهل الشقاق و النفاق














المزيد.....

اهل الشقاق و النفاق


سيد رمضان السيد مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


حين كنت في لندن و قبل هجرتي الى امريكا التقيت برجل فاضل اسمه قيس البدري من اهل الكوت و كان يعمل في وكالة الانباء العراقية في بغداد في عهد صدام حسين و اصبح الرجل صديقا مخلصا لي. في احدى الليالي حكى لي القصة التالية التي حصلت له في العراق. قال ( كنت اعمل في وكالة الانباء العراقية ببغداد و كان مسئولي الحزبي زميل لي اسمه عدنان عبد الباقي اللعيبي و كان عضو شعبة و متحمس جدا لحزب البعث العربي الاشتراكي و لديه اخوين غير شفيفين احدهما اسمه محسن عبد الباقي اللعيبي الذي كان مديرا عاما في شركة الصناعات الغذائية و يسكن في اليرموك قرب نادي الضباط . و حدثت ثورة الخميني في ايران و توتر الوضع في العراق قبل ان تندلع الحرب العراقية الايرانية. لسوء الحظ انتمى اولاد محسن عبد الباقي اللعيبي الى حزب الدعوة و تم الامساك بهما من قبل امن و مخابرات صدام . و كان اغرب شيء ان الابناء علي و غسان اولاد محسن عبد الباقي اللعيبي كانا من ابعد الشباب عن السياسة و التحزب و لكن خدعهما رجل دين معمم من اهل البصرة اسمه سيد نوري اللعيبي و ورطهما في قضية طبع و توزيع منشورات لحزب الدعوة. تم بعد ذلك اعدام الشابين من قبل صدام و تم تجميد عضوية الرفيق عدنان عبد الباقي اللعيبي في حزب البعث. تصور ماذا فعل عدنان عبد الباقي اللعيبي ؟
في اجتماع لفرع بغداد لحزب البعث العربي الاشتراكي دخل الرفيق عدنان اللعيبي على المجنمعين و كان اعضاء من القيادة القطرية و الرئيس صدام حسين حاضرا و كان الرفيق عدنان اللعيبي يحمل بيده سكينة طويلة حادة تلمع و يجر بيده الاخرى ابنه الوحيد و وقف وسط الاجتماع و قد حصل لغطا كبيرا و حاولوا منعه لكن صدام حسين قال لهم اتركوه و سأله ( ماذا تريد رفيق ؟ ) . قال الرفيق عدنان اللعيبي ( سيدي انا كما تعلم عضو شعبة و قد تم تجميد عضويتي من الحزب بسبب ان ابناء اخي غير الشقيق قد اعدما بسبب خيانتهما للوطن و انتمائهما لحزب الدعوة الفارسي العميل. انني و امام سيادتكم اعلن براتي من اخي و ابناء اخي الخونة. و ها انا اجلب ابني الوحيد لذبحه امامكم فداء لحزبنا العظيم و ثورتنا العظيمة . و رفع عدنان السكينة في الهواء ليذبح ابنه فأمر الرئيس صدام من الحماية التدخل و منعه. و قال له الرئيس صدام ( لا احد يقدر ان يجمد عضوية رفيق مخلص مثلك من حزبك العظيم ). و هكذا بقى الرفيق عدنان رفيقا حزبيا و ترشح لفرع بغداد و عين ملحقا صحفيا في اليمن و نهب ما نهب من المال الحرام و اشترى بيتا في بغداد الرصافة.
يعد سقوط نظام صدام حسين في 2003 تعجبنا لتعيين عدنان اللعيبي مديرا عاما في وزارة التخطيط و كان مرافقا للمرحوم السيد عبد العزيز الحكيم. و اليوم يتفاخر عدنان اللعيبي بابناء اخيه الشهداء علي و غسان و بأستعمال اسماء من تبرأ منهم يوما يبيع و يشتري السيد عدنان اللعيبي نفاقا و خسة و وصولية لا تصدق. هل كلنا اهل شقاق و نفاق؟ هل الشر متملك من نفوسنا لهذه الدرجة التي تجعلنا نتلون كالحرباء و ننعق مع كل ناعق؟ هل المال يشتري كل شيء حتى المباديء و النفوس؟ لقد عاش عدنان اللعيبي افضل حياة في عهد رفيقه القائد صدام حسين و طبل و زمر له و اليوم يعيش افضل حياة في بغداد لا تنقصه اموال السحت الحرام مع رجال الدين الدجالين الذين يعبدون الدولار اكثر من الله. هل محتوم علينا ان نعاني و نشقى في كل العهود لكوننا لا نتقن الشقاق و النفاق؟ السؤال موجه لحزب الدعوة و المالكي و العبادي و الصدر و الحكيم؟ )






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد محافظا شريفا للبصرة


المزيد.....




- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيد رمضان السيد مسافر - اهل الشقاق و النفاق