أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الكريم اوبجا - دينامية بيان 17 نونبر، تجذير للفعل الأمازيغي أم مجرد انتهازية راديكالية؟














المزيد.....

دينامية بيان 17 نونبر، تجذير للفعل الأمازيغي أم مجرد انتهازية راديكالية؟


عبد الكريم اوبجا

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 02:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لقد عبرت التنظيمات المشكلة ل"دينامية بيان 17 نونبر 2015" عن رفضها "طبيعة ومنهجية وتركيبة ومقاربة وزارة الثقافة للجنة المكلفة بإعداد القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية ... و القرارات والإجراءات الانفرادية للدولة"، و اعتبرتها "مقاربة إقصائية تقزّم دور الحركة الأمازيغية وفعالياتها وخبراتها الحقوقية والثقافية والعلمية والإبداعية وتراكمها في هذا المجال ... أفرزت لجنة تنفيذية تلفّ السرية كل مراحل تشكيلها وعملها وتركيبتها"، و دعت إلى لقاءات جهوية تحت شعار:"من أجل إنصاف فعلي وعادل للأمازيغية" بكل من وجدة ومراكش وأكادير.

و بالتالي وجب علينا توضيح أن هدف هذه الدينامية ليس هو إطلاق مبادرات تساهم في تجذير الفعل الأمازيغي بل هو صراع من أجل التمثيلية داخل لجنة إعداد القانون التنظيمي لمجلس اللغات و الثقافة المغربية في أفق ضمان مقاعد لها داخل هذا المجلس، إنها قمة الانتهازية بلبوس راديكالية. و إذا استحضرنا طبيعة الجمعيات و التنسيقيات الموقعة على هذا البيان (أزطا، تماينوت، التنسيق الوطني الأمازيغي المشكل من 65 جمعية بقيادة رشيد الحاحي، تمونت إيفوس ...) و الأخرى المدعمة لمقاربة وزارة الثقافة (الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية المشكلة من 105 جمعية بقيادة احمد أرحموش، كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية ...)، نستنتج أن هناك صراع من أجل تقسام الكعكة/الطعم، و " تشرذم داخل صفوف الحركة الأمازيغية ينبغي الاعتراف به" على حد تعبير أحد أعضاء الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي، و قبل ذلك حالة من الانتظارية القاتلة "لأربع سنوات عجاف" باعتراف من رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة. و كل هذا دون أن تستخلص قيادة الحركة الدروس من المأزق الذي تتخبط فيه منذ 2001 بعد طعم "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"، و من الوضع الذي تعيشه الحركة النسائية و الحقوقية و النقابية جراء مبادرات النظام (المدونة و مجلس المناصفة، الانصاف و المصالحة، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إشراك النقابات...).

إن ما يسمى ب"دينامية بيان 17 نونبر 2015" لا يخرج عن باقي المبادرات التي ما فتئت القيادات النافذة داخل التنظيمات الأمازيغية تطلقها من وقت لآخر، خلال العشرية الأخيرة، لتسويق صورتها كمدافعة شرسة عن القضية الأمازيغية (رفع كافة أشكال التمييز ضد الأمازيغية، مشروع القانون التنظيمي لتفعيل ترسيم الأمازيغية، إدماج الأمازيغية في السياسات العمومية ...)، في ظل تراجع خطير للفعل النضالي من أجل الأمازيغية جراء احتواء النظام و تدجينه لعدد كبير من النخب الأمازيغية، و مواصلة ما تبقى منها نهج استراتيجية المهادنة و الاستجداء المقتصرة على أسلوب المذكرات و الملتمسات و البيانات، إذا استثنينا الفعل الشبيبي الأمازيغي سابقا ضمن حركة 20 فبراير و تنسيقيات "تاودا".

ففي الوقت الذي تشن فيه الدولة المغربية هجوما شرسا على المكتسبات و الحقوق و الحريات بما في ذلك الإجهاز على النزر القليل من المكاسب، مع وقف التنفيذ، في ملف الأمازيغية (التدريس، الإعلام، الدسترة)، لا تعير قيادة الحركة الأمازيغية أي اهتمام لمسألة بناء ميزان قوى كفيل بالضغط من أجل الاستجابة للمطالب كاملة غير منقوصة أو مقزمة، مما يطرح في جدول الأعمال مهمة تقييم جماعي حقيقي و شامل و جريء لتاريخ الحركة الأمازيغية و لرؤيتها و أدائها و استراتيجيتها و تكتيكاتها، كخطوة في اتجاه طرح البدائل الممكنة (إعادة البناء، جبهة الحركات الاجتماعية ...).





#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لإعادة توطين الفلسطينيين.. وثيقة تكشف عن خطة أميركية لمخيمات ...
- لماذا يضعك إقراض المال للأصدقاء والأقارب في مأزق حقيقي؟
- انطلاق مهرجان سان فيرمين: آلاف العدائين يواجهون التحدي الممي ...
- لجنة أممية: 1.8 مليون نازح أو عديم الجنسية في تشاد خلال 2024 ...
- وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن مخطط لتهجير فلسطينيي غزة
- نتنياهو يعلن ترشيحه ترامب لجائزة نوبل للسلام
- ترامب يستبعد ضرب إيران مجددا ويؤكد عقد اجتماع وشيك معها
- ترامب يؤكد رغبة حماس في هدنة بغزة ويعلن إرسال أسلحة دفاعية ل ...
- -شهر واحد لتدمير كل شيء-.. ما العملية الأوكرانية السرية لإبا ...
- ليبيا - بنغازي: ماذا وراء استقبال المشير الليبي خليفة حفتر و ...


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الكريم اوبجا - دينامية بيان 17 نونبر، تجذير للفعل الأمازيغي أم مجرد انتهازية راديكالية؟