أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت ميلاد ثابت - بزيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية سقطت ورقة التوت














المزيد.....

بزيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية سقطت ورقة التوت


مدحت ميلاد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 03:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا سقطت ورقة التوت والتي كنا نستر بها عوراتنا وكما إكتشف أبونا أدم وأمنا حواء أنهما عريانان ويستتران بورقة التوت التي بالكاد تحجب عوراتهم ولكنا حتي ورقة التوت أيضا قد سقطت عن ثقافة فكر راديكالي متطرف يسعي الي أستقطاب الانفس الضعيفة نحو الغلو في الدين وإتخاذ منه ذريعة لمحاربة الاخر أوتخلف فكري ناتج عن قناعة شخصية بالمرض والذي أستفحل داخل غطاء أمني أو يستتر خلف أنظمة قمعية تساعد علي نمو التطرف وتزايد الاحتقان الطائفي وتجنب مشاركة المسيحيين أعيادهم مما يرسخ لفكر عنصري فلايجد المواطن البسيط في ثقافة الاختلاف تنوع أو أن النظام الحاكم يساعد علي بلورة فكر العنصرية بتجاهله التام لأحداث أحتفالات فئة من الشعب بأعيادهم الدينية فعرفنا منذ القدم أن الانظمة الحاكمة أو من يريد أن يكتسب أصوات المسيحيين في أنتخابات برلمانية أو أية أنتخابات أخري فعليه الذهاب الي دور العبادة الخاص بهم وإظهارمشاعر المحبة والود والألفة وأن المسيحين والمسلمين أصبحوا بين ليلة وضحاها كيان واحد ويتلاشي كل شئ بعد وصول المرشح الي غايته وبلوغه مأربه ولكن ما تغير في الحدث هنا أن الرئيس بعد أن أصبح رئيس فأراد أن يعبر عن مكنونات أنفس المصريين في وحدتهم ولم تكن دعاية أنتخابية له بل ,ايضا تم تمرير نفس الثقافة لأعضاء البرلمان الجدد الذين بادروا بتهنئة المسيحيين بعيدهم وهذا بعد نجاحهم في العملية الانتخابية فأصبحنا ولو قليلا نصدق أن تلك الزيارات تعبيرا صادقا عن روح التعاون وتبادل المحبة وهاهو النظام الحاكم يتمثل في رئاسة الجمهورية يهنئ الشعب المسيحي بعيده ويذهب الي الكاتدرائية لترسيخ مشاعر المودة والاخاء ولتسقط ورقة التوت وتنكشف عوراتنا السابقة أمام أنفسنا لنعرف الفرق جيدا بين من تملق لأجل غايته أو من تحدث بصدق في نفسه أولا قبل أن يكون صادقا مع الاخريين في حين خروج الوجه القبيح لقتاوي التحريض بعدم التهنئة إمتدادا لحقبة عفنة غرست أواصر التعصب والكراهية والعنف والارهاب ومازلنا نجني ثمار أنظمة ساعدت علي توغل ذلك الفكر في عقول المصريين ومازلنا نعاني تبعات ذلك الفكر فلن يصبح التخلص من ذلك الورم السرطاني والذي أستشري في الانفس المريضة أمرا يسيرا بل سيمتد عقودا وعقودا وفي ذات الوقت نخشي من إنتكاسة أو العودة مرة أخري لتلك الحقبة العفنة ولذلك الفكر الاعوج وتوغل الفكر الداعشي الذي يقضي علي الاخضر واليابس وذلك عن طريق قصف كل قلم إبداع أو بحث في أمور سطرناها بأنفسنا وصنعنا حولها هالة من القدسية بل تطرقنا الي أصعب من ذلك فأعتبرنا أن الاقتراب منها هو الاقتراب من الذات الالهية فصنعنا لأنفسنا قوالب متحجرة ودخلنا في ألواح مجمدة وشعرنا بسقيعها بل تجمدت أوصالنا وأصبح الدم متجلطا فأقتربنا لمرحلة بتر أطرافنا من جراء الغرغرينة الفكرية فهل نستطيع تجديد خلايا قد دمرناها بأنفسنا هل نستطيع أن نعي جيدا أن ورقة التوت لاتستر عوراتنا بل ستظل مكشوفة طالما لم نصنع ملابسنا بأنفسنا انزعوا عن أنفسكم باقي ورق التوت ولترتدوا حللا جديدة قبل فوات الاوان



#مدحت_ميلاد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيب والشرس والقبيح ...في قصف قلم الابداع وتحجر الفكر
- الفرق بين صفر المونديال وصفر التعصب (عندما ننهي من قاموسنا ( ...
- مصر أنها حقا رمانة الميزان


المزيد.....




- بالصور.. مسيرة -+LGBTQ- في تحد لحظر السلطات في المجر
- أكثر من 17 مطعماً حصلت على نجمة ميشلان في هذه المدينة الأمري ...
- سمعا زقزقته من داخل فتحة صرف صحي.. شاهد ما فعله رجلان لإنقاذ ...
- زفاف بيزوس وسانشيز.. شخصيات بلقطات باذخة سرقت الأضواء بأزيائ ...
- -أوبيتيري-: حين تصبح الصحفية قاتلة متسلسلة من حيث لا تدري
- وكالة الطاقة الذرية ترجح عودة إيران للتخصيب -خلال أشهر-
- كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟
- 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين الإيراني حيث يقبع موا ...
- ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات ...
- في ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية ف ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت ميلاد ثابت - بزيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية سقطت ورقة التوت