أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عمر - ان كنت تشبهني فادخل














المزيد.....

ان كنت تشبهني فادخل


عماد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


ان كنت تشبهني فادخل


انا عربي اللسان، ولكن لا اؤمن بالعروبه ولا ان لها اي خصوصية
مســلم المولد، من اصول مسيحيـة، ربما يهودية، و قبل ذلك وثنيـة
فلســطيني الوجـدان، ســوري الانتمـاء، ذو طباع شـــــرق اوسطيـة
حضارتي قديمـة، افكارها متخلفة، و عاداتـها من العصور الحجريـة
تشوهت من نعومة اظفاري، في البيت، في الحارة، ومن المناهج المدرسية
قالـوا اننا خير امة اخرجـت للناس فلم اجدها الا اكثرها جاهليـة
ومن نعمــة الاسـلام علينا ان حمل الكثير من الرفاق افكارا داعشيـة
ومن حلـم الوحـدة الكبرى استيقظنا على بلاد تتمزق بالطائفية
ومن حضارة السمع والطاعة تعلمنا رفض الاخر، وفشلت معنا الديمقراطية
واكتشفت ان تاريخنا المجيد مزيف، و مليئ بالانحطاطات الاخلاقية
ففقدت ثقتي بكل ما ترعرعت عليه، حتى اصبح الشـك عندي سجية
***************
تغيرت قناعاتي مع الايام مرارا، حتى لم اعد اعرف ما هي
فمن دينية الى قومية الى علمانية ، اصبحت الان اميل الى العدمية
والعدمية هنا عدم فلسفة الحياة بما لا تستحقه من طاقة فكرية
فلا اعـلم البداية او النهاية، و لكن اعرف اننا اصـغر من ذرات كونية
ولا اعلم متى و كيف، و لكن اعرف ان حياتنا اقصر من رفة عين فلكية
وآمنت بالمنهج العلمي ولم اعد اقنع بالتفسيرات الغيبية
فلم اعد اؤمن ان هناك جن اوملائكه او حتى قدره الاهية
واصبحت ارى في قصص أدم و نوح و لوط اساطير خرافية
*******************
اعيش الان في غربة في احدى البلاد الاجنبية
وغربتي اني اسير عكس التيار وليست جغرافية
فلا احد يشبهني، لا الاصدقاء، ولا الاحباب، ولا اقرب الناس لي
لذالك اثرت الابتعاد، واصبحت اعيش حياة شبه انعزالية
اتجنب الاضواء في مسرح الحياة، فلا ارى من الناس خيرا او اذية
سعيد بوحدتي، قانع بقدري، مستمتعا بمكتبتي الاليكترونية
اعيش مع زوجة احبها، فهي من قدري كانت اجمل هدية
**************
لم يعد يعكر مزاجي شيئ، الا سماع نشرات الاخبار العربية
فقد اصبحت مليئة بالموت و الذبح و الانقسام والكراهية
والاستقطاب قد وصل مداه، حتى اصبح القتل على الهوية
أرى البلاد من سيئ الى اسوء تسير، متسارعةً بلا روية
فصوت العقل هناك لم يعد يسمع، واصوات الجهل اصبحت مدوية
ولا أرى بصيص امل من بشرة خير قبل ان تاتيني المنية
فلا استطيع الا ان احزن على بلاد كانت في الحضارة هي الاولية
ولا استطيع الا ان احزن على اهل كنت اتمنى لهم الافضلية
فبلادي وإن تخلفت تبقى غالية، وذكرياتها على النسيان تبقى عصية



#عماد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالمي الجديد


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عمر - ان كنت تشبهني فادخل