لمى يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 01:38
المحور:
الادب والفن
في مثل هذا اليوم -السادس من كانون الثاني- ولدَ إنسانٌ استثنائي، أديبٌ لا قرارةَ لفلسفتِه، ورسّامٌ لا تتسع الكلماتُ لإحساسه.
لستُ ممّن يقدّسونَ البشر، لكن..ما أجدرَهُ بالاحترامِ والحفاوةِ من تملؤُنا كلماتُهُ بحبِّ الإنسانِ، ومن تفتحُ أعينَنا فلسفتُهُ على رؤية ما لا تظهرُه القشور وعلى سماعِ ما لا تبوحُ بهِ الأقوالُ والألحان.
جبران.. علَّمَني أن أحبَّ الآخرَ لأنَّ في داخلهِ شيئاً مني مهما فرّقتنا المظاهرُ والمذاهب، وأن أميلَ إلى المنبوذين وأسيرَ إلى جانبِ من لا رفاقَ لهُم.
علَّمَني أن أغضَّ طرفي عن الخطّائين وأغفرَ لهم خطأً أدركُ أنّه يختبئ في مكانٍ ما بداخلي وبداخلِ أيِّ بشريٍّ آخر.
جبران.. شكراً للسكينةِ التي -كما قلتَ أنت- وضعتكَ بين يدي وجودٍ مملوءٍ بالعراكِ والصراعِ.
شكراً لأنّني قرأتُكَ ووجدتُ في كلماتِكَ صدىً لما يجول بخاطري ويعتلجُ في نفسي وجلَّ ما أتمنّاهُ أن أتمكّنَ من حملِ مشعلٍ استمدَّ جذوتهُ من فكركَ وأنارَ في الأدبِ والفلسفةِ والمحبّةِ درباً أتمنّى أن أصلَ إلى نهايتِه.
سلامٌ على روحكَ الحاضرةِ أبداً بين صفحاتِ كتُبِك ووراء كلماتِك وإحساسكَ وسلامٌ على ذكراكَ التي سأضيءُ شموعَها ما حييتُ.
#لمى_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟