أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - رعب - المشهد التاسع














المزيد.....

رعب - المشهد التاسع


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 13:06
المحور: الادب والفن
    


تنشد جائزة نوبل للآداب أمينة أمين:

ثديي فكرةٌ شِرِّيرةٌ للآلهة
لهذا كانتِ الأديانُ مضاجعَ للأذهانِ مُلَوَّثة

خصري غُلْمةٌ غِرِّيرةٌ للساسة
لهذا كانتِ الأعرافُ مواقعَ للإذعانِ مُلَوَّعة

فرجي نزوةٌ حِرِّيفة للفلاسفة
لهذا كانتِ الأوهامُ منابعَ للإنسانِ مُلَوَّنة

تتحرك الأفاعي الموشومة على أجساد الأميرات الثلاث، وتلتف حول جسدي، تعصرني بنعومة، تحررني برقة، تجذبني بأنامل المجهول، فتغدو لي أنامل أمي، تتلوى الأميرات الثلاث، وهن يلفظن اسمي، فتغدو لي ظلال أمي، تحتضن الأميرات الظلال، فتئن الظلال، وتأخذ الظلال بالتلوي، تقبلني الظلال، وتنهار الأميرات الثلاث على قدمي، فتغدو لي قدم أمي، تلعق الأميرات الثلاث أصابع قدمي، ويتصارعن على هذه الإصبع أو تلك

فكرتي ثديٌ شِرِّيرٌ للآلهة
لهذا كانتِ المضاجعُ أديانًا للأذهانِ مُلَوَّثة

غُلْمتي خصرٌ غِرِّيرٌ للساسة
لهذا كانتِ المواقعُ أعرافًا للإذعانِ مُلَوَّعة

نزوتي فرجٌ حِرِّيفٌ للفلاسفة
لهذا كانتِ المنابعُ أوهامًا للإنسانِ مُلَوَّنة

تنتقل العاهرات الثلاث بي من دائرة إلى أخرى من دوائر الجحيم التسع، في الدائرة الأولى أقطع حدود الجحيم إلى النعيم، في الدائرة الثانية أجعل من شهوتي عقلي، في الدائرة الثالثة أكون بشراهة الملوك، في الدائرة الرابعة أكون بجشع الرؤساء، في الدائرة الخامسة أقاوم اللَّذة بالغضب، في الدائرة السادسة أميت روحي، في الدائرة السابعة أمارس العنف، فأعض الأفخاذ، وأنتحر على أبوابها، في الدائرة الثامنة أمارس الغِش والخداع ككل قواد، ككل سياسي، في الدائرة التاسعة أخون أمي، أخون شعبي، أخون وطني

الآلهةُ ثديٌ شِريرٌ للفكرة
لهذا كانتِ الأذهانُ مضاجعَ للأديانِ مُلَوَّثة

الساسةُ خصرٌ غِرِّيرٌ للغُلْمة
لهذا كانَ الإذعانُ مواقعَ للأعرافِ مُلَوَّعة

الفلاسفةُ فرجٌ حِرِّيفٌ للنزوة
لهذا كانَ الإنسانُ منابعَ للأوهامِ مُلَوَّنة

يتسلل ملثمون إلى مضجعي، يقيدونني، ويغتصبون الأميرات الثلاث، يجرحونهن كما يُجرح الجنود في الميدان، ثم يجهزون عليهن
تعلن السعودية الحرب على الأردن، الحامي لدولة غزة ومعان، انتقامًا لشرف السعوديين، وتقول عن حربها جهادًا في سبيل الله، تقول عن الدولة الديمقراطية الأولى في العالم العربي دولة مارقة، وكنظام تعقد العزم على إرساء أسس الشريعة
يقاتل السعوديون بشجاعة نادرة، فيدمرون معان ثم غزة في عدة ساعات، ويهزمون الجيش الأردني شر هزيمة
بما أن فلسطينيي رام الله لا جيش لهم، تتبدى للإسرائيليين رؤى هستيرية، فيهبون للدفاع عنهم، يفجر السعوديون قناة "البحرين" (البحر الميت والبحر الأبيض المتوسط) أمام زحفهم، ويميتون الجنود المغاوير غرقًا، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، يزحفون حتى تل أبيب، ويدمرونها تدميرهم لمعان وغزة
الغرب على رأسه أمريكا يتفرج
الفلسطينيون يقفون إلى جانب إسرائيل
تبدأ حرب المقاومة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين السعوديين
تفجير قناة البحرين يعيق الإمدادات السعودية
ينقلب الحظ إلى صالح المقاومين، فيطردون العدو إلى الصحراء، لتذيب الشمس الأكعاب، ولتكون الرمال قبورًا
يعرف السعوديون الأحرار ما لم يعرفه أحد من قبل: دولتهم دولة مفلسة، عجزها بمئات المليارات، وما الحرب إلا لتسديد بعضها من الصناديق الممتلئة بالنقود للدولة الفتية، فتكون المقاومة بين سنيين وشيعيين وبين الحكومة
تسقط الحكومة، ويجتاح الشعب القصور
تكون الخطوة الأولى نحو تأسيس نظام ديمقراطي وبناء فاتيكان مكة والمدينة
بالمقابل، تكون الخطوة الأولى نحو تأسيس دولتين متحدتين: فلسطينية وإسرائيلية
تكون الخطوة الأولى نحو استراتيجية عالمية اضطرارية فائدتها تعود على الجميع، على مضض من أصحابها
هل فهمتم لماذا الصمت الأمريكي الصمت الغربي؟
هل فهمتم لماذا مصرع الأميرات الثلاث؟
هل فهمتم لماذا النظام العالمي هو نظام عالمي؟


يتبع المشهد العاشر



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعب - المشهد الثامن
- رعب - المشهد السابع
- رعب - المشهد السادس
- رعب - المشهد الخامس
- رعب - المشهد الرابع
- رعب - المشهد الثالث
- رعب - المشهد الثاني
- رعب - المشهد الأول
- إرهابيون السيناريوهات الكاملة
- إرهابيون - بكين - سيناريو10
- إرهابيون - واشنطن - سيناريو9
- إرهابيون - ستوكهولم - سيناريو8
- إرهابيون - موسكو - سيناريو7
- إرهابيون - غزة - سيناريو6
- إرهابيون - معان - سيناريو5
- إرهابيون - نيويورك - سيناريو4
- إرهابيون - الرياض - سيناريو3
- إرهابيون - باريس - سيناريو2
- إرهابيون- تل أبيب - سيناريو1
- وماذا لو كانت داعش؟


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - رعب - المشهد التاسع