أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهاءحسون بقال - طلبات بائعي السبح















المزيد.....


طلبات بائعي السبح


بهاءحسون بقال

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 18:19
المحور: كتابات ساخرة
    


تجمعنا نحن بائعي السبح في دكان بسوق من أسواق مدينة الثوره في بغداد ، لمناقشة حال السبح في العراق وما آل أليه وضعنا بعد أرتفاع سعربرميل النفط وأمتلاء خزينة الدوله بألعمله الصعبه وأستباحتها من قبل أللامسئولين في شراء الفنادق والقصوروتأثيثهما ، وشراء أللوحات ألفنيه ، رغم أنهم لايميزون الفرق بين ألألوان ، وأيضاً في شراء كلاب الحراسه من تركيا ،وأمتناعهم عن شراء السبح لأنهم نسوا ألخالق ولهثوا خلف مخلفات المخلوق ، لذلك أجتمعنا لنناقش الوضع .... فبعد نقاش ستراتيجي معمق توصلنا الى أن نكّون لنا نقابه تعنى بشئوننا ومكاسبنا وتكون لها ميزانيه من الدوله أسوتاً بباقي النقابات ، كنقابة ألاطباء والمحامين وغيرهما .... ولأن تأسيس نقابه يتطلب أنتخابات نزيه وشفافه ، كألأنتخابات التي حصلت في العراق ، أنتخابات شفافه كشفافية الصناديق ألأنتخابيه التي أستوردة من بلاد فارس .. وبما أني ضالع في عمل ألانتخابات ولدي الخبره والمعرفه في عمل أنتخابات نزيه ، لذلك كلفت بوضع آليه وتهيئة مستلزمات ألانتخابات .. فبعد دراسه مستفيضه للموضوع ، شرعت في وضع آليه خاصه وقمت بتقسيم العمل على ألاعضاء وطلبت منهم أولاً الذهاب الى مزابل ألاسواق وقرب الدورالسكنيه ليأتوبصناديق للأنتخاب ، فوجدنا أعداد هائله من الصناديق الكارتونيه مع بضاعتها في المزابل وجميعها تحمل علامة (ساخت ايران) ، فقمنا برمي البضائع الموجوده في داخلها لأنها لا تعمل من المنشأ وأذا عملت تعمل لمره واحده ثم تعطل ، لذلك رمينا البضائع وأخذنا الصناديق الكارتونيه لأنها أكثرفائده !!! .... جمعنا العدد المطلوب من الصناديق وأخذناها الى الدكان الذي تحول الى مقرللنقابه ، فقمنا بتهيئتها وترقيمها ، ثم وزعت على ألاماكن المحدده لها .. أرسلنا دعواة الى المنضمات الدوليه وألاقليميه ومنضمات المجتمع المدني والعسكري للمراقبه ولكسب الشرعيه الدوليه .... وفي اليوم المحدد للأنتخاب والذي سبقه الصمت ألانتخابي ، توجه بائعي السبح أفواجاً أفواجاً لصناديق ألاقتراع ،وكأنه عرس أنتخابي يضاهي جميع ألاعراس ألانتخابيه التي حصلت في العراق .. وبعد تمديد فترة ألانتخاب الى ساعه أضافيه لكثرة الزخم على الصناديق ، أقفلت هذه في الساعه العاشره ليلاً ، وتم جلبها وتجميعها في مقرالنقابه ، أستعداداً للفرزوالعد .... في الصباح وأمام عدسات الموبايل والحضورمن المدعويين وغيرالمدعويين ، وكان (بان كي مون)قد أعتذرعن الحضوروأرسل ممثلاً عنه مدير(يونامي) بألاضافه الى حضورممثل عن منتدى(أسيان)، وهؤلاء يهمونى جداً لأنهم قوه أقتصاديه واعده ، ويمكن عن طريقهم تصديربضاعتنا قارياً ..أمام هؤلاء جميعهم أعلنت النتائج ،حيث حصلت على نسبه(89%) من ألاصوات ،وكان أقرب منافس لي وهوأيضاً بائع للسبح مهتلف لديه بسطه في كراج العلاوي وقد حصل على(91%)من ألاصوات .. ولأني كنت قد وزعت سبحاً كهدايه قبل ألانتخاب على المقترعين ،وقد بانت بركاتها ، حيث نودي بأسمي وأعلنوني نقيباً لنقابة بائعي السبح. بعدها تحدث كبارالحضوروأشادوبنزاهة ألانتخاب ،ومن ثم شربنا المياه المعدنيه أحتفالاً بنجاح ألانتخاب . بعد ذلك أنفض الحفل وذهب كل الى سبيله .. عندها طلبت من المهتلف صاحب البسطه في كراج العلاوي والذي أصبح مقرراً للنقابه ، أن يحضّرلنا أجتماعاً في اليوم التالي لمناقشة برنامج العمل الذي وضعته للنقابه .. وفي اليوم التالي حصل ما أردة وتجمع ألاعضاء ، حينها قرئة برنامج العمل ، والمتكون من بند واحد ، وهوأن أذهب في اليوم التالي لهذا ألاجتماع الى رئيس الوزراء كونه كان أحد أفراد هذه العائله ، عائلة بائعي السبح ،ولديه الخبره والمعرفه ، ولأطلب منه الدعم وألاسناد .. وبعد المناقشه تم التصويت على البرنامج ونال على ألاغلبيه المطلقه .. وفي اليوم التالي لم أذهب الى مكتب رئيس الوزراء بسبب تأخري في النوم ، فذهبت في اليوم الذي يليه الى المنطقه الخضراء التي يوجد فيها مكتب رئيس الوزراء ، ولاأعرف لماذا تسمى المنطقه الخضراء ، وهي حين تدخلها تشم رائحة الفساد والنتانه ،وألاجدى أن تسمى المنطقه الفاسده ... سرت أميالاً وأميالاً بين الحرس والحمايات من الجيش والشرطه وألامن والمخابرات والمرتزقه ومن ما وجد من أصناف القوات في الدوله ، فأحياناً أسئلهم عن مكان المكتب وأحياناً ألعن الذي منع دخول وسائل النقل الى داخل المنطقه الفاسده .. حتى وصلت الى نقاط التفتيش الخاصه بألمكتب والتي عددها أكثرمن عدد حبات سبحتي ذات المئة حبه وحبه ، والتي تحملت أنفعالاتي في مغامرتي هذه .. عندما وصلت الى نقاط التفتيش هذه سمعت كلاماً عجيباً من الحرس، فحين يفتشني أحدهم يقول لي ، لم أفطرمنذ عدة أيام،فأما أن تشتري لي فطوراً (لفة فلافل)أوتعطيني نقداً ما يعادلها ، وألا لن تستطيع المرور!!! ، فأعطيهم نقداً ما يعادلها ،مجبراً، حتى كاد جيبي يفرغ ألا من مايعادلها لواحده ، فأخذة هذه النقود المتبقيه ووضعتها في جيبي الداخليه ونذرتها لأحد المعممين الذي لاأعرفه أذا تمكنت من دخول المكتب . وقبل وصولي الى باب البنايه التي فيها المكتب بأمتارقليله، تفاجئت بنقطة تفتيش أخرى ، وعندما رئآني الحارس بدء بألبكاء ، فقلت له لماذا تبكي ، قال ،، لي ثلاثة أيام لم أفطرفيها .. صمتت قليلاً وبدئت أفكر، أذا أعطيته النقود المتبقيه للنذر،غضب مني المنذورله أبوعمامه ، وأذا لم أعطيه النقود بحجة ليس معي، فحين يفتشني ويجدها سيقول أن كل بائعي السبح كاذبون وتلك سمعه غيرجيده لنا،وليس من شيمنا الكذب،لذلك قررة أعطائه نقود النذروأتحمل غضب أبوعمامه بدل غضب الحارس الذي لم يفطرمنذ ثلاثة أيام ..وحينما أخذ مايعادلها تركني أمر.. ركضت مسرعاً الى باب البنايه ودخلتها ،فتلقاني صنف آخرمن الحرس، من البيض والملونين فأسأل البيض عن مكان المكتب ويفتشني الملونين ،وهكذا على طول الممرات المتشعبه،الى أن وصلت الى نقطة تفتيش فيها كلب أمريكي، عندها عرفت أن المكتب على بعد أمتارمني، وبعد أن فتشني الكلب الامريكي عن طريق الشم ، رمقني بنضره ، وكأنه يقول فيها (ياهذا دخلت سيراً على قدميك فهل ستخرج عليهما)..لم أهتم لنضرات الكلب ،لأننا في العراق تعودنا ومنذ سنوات على نضرات الامريكان وما خلفهما ..تركت الكلب وذهبت الى الممرالذي وجهني أليه الحارس والذي فيه مكتب شؤن المواطنين التابع لمكتب رئيس الوزراء ..عندما وصلت المكتب المعني طرقت الباب ودخلت ،سألني مديرالمكتب ماذا تريد؟أجبته أريد مقابلة رئيس الوزراء لشأن أقتصادي يهم البلد، فقال لي أكتب طلباً بذلك وخذ هذه ألاستمارات وأملئها ،،أخذة ألاستمارات وكان فيها أسئله تخصني منذ ما قبل ولادتي الى توقعاتي في كيفية خروجي من المكتب،مروراً بأسماء أصدقاء طفولتي واللذين لاأعرف أن كانوأحياء أو أموات،بعد الحرب الطائفيه التي حدثت في البلد أثناء حكم رئيس الوزراء نفسه،،ولكني تذكرة بعض أصدقائي من ألاحياء واللذين أراهم يقفون بألساعات أمام محطات الوقود لشراء النفط للالاتهم وصوباتهم،وتذكرة الكثيرمن أشباه ألاحياء والعدد ألاكثرمن اللذين يصارعون الحياة من أجل ألبقاء..بعد أن ملئة ألاستمارات أرفقتها مع الطلب وسلمتها الى مديرالمكتب،حيث وضعها بأضباره وكتب عليها أسمي وعملي،وقال تعال بعد ثلاثة أيام لتعرف أن كان طلبك قد قبل..ذهبت مسرعاًالى مقررالنقابه لأخبره بما حصل معي وبأمر (لفات الفلافل)، فطلب من ألاعضاء التجمع لمناقشة ألامر،وبعد نقاش طويل أقترح أحد ألاعضاء السودانيين،أن نبرم عقداًمع(الشهرستاني)وهوصاحب دكان الفلافل المجاورللنقابه،لكي يجهزلنا فطوراً للحرس كلما ذهبنا الى المنطقه الفاسده،وبأسعارمخفضه،وبذلك نكون قد أقتصدنا بألمصاريف . وقد صوت على المقترح ونال على ألاغلبيه...وبعد ثلاثة أيام مررت(بألشهرستاني)وأخذة منه(لفات الفلافل)وذهبت بها الى المنطقه الفاسده،الى أن وصلت الطريق الذي فيه الحرس والذي كان ينتضرني منذ ثلاث أيام لم يفطرفيها،،بدئت بتوزيعها عليهم،حتى وصلت البنايه فدخلتها وعبرالممرات والتفتيشات، وصلت الى مكتب المدير،وحين رآني قال أن طلبك رفض..حاولت وبأصرارمعرفة أسباب الرفض لكن المديربقى صامتاً وساهياً،،فكتبت طلباً ثانياً وسلمته إياه ومن ثم ذهبت الى عملي لأعوض النقود التي صرفتها على حرس الحكومه...وبعد مرورألايام الثلاثه،رجعت الى مديرالمكتب عبر المنطقه الفاسده مروراً بطريق الفلافل،ومن خلال الممرات المتشعبه وصلت المكتب ودخلته،، وعندما رآني المديرقال،أن طلبك أيضاً رفض.. وبأصراربائعي السبح تكلمت مع المديرلمعرفة أسباب الرفض لكنه بقى صامتاً ومحتاراً..تركت المديرالمحتاروذهبت الى مقررالنقابه لأناقش معه أسباب الرفض ،،فدعى ألاعضاء للتجمع لمناقشة ألاسباب . وبعد نقاش طويل وممل أقترح (الجلبي)، وهوأحد ألاعضاء من أصحاب الحيّل وألافكارالملتويه،أقترح أن نجمع مبلغاً من المال ونعطيه للمديركهديه،لنعرف أسباب الرفض،فرد عليه(ألآلوسي)،وهومن ألاعضاء المفلسّين بألنقابه وقال ،أن هؤلاء أللامسئولين يسكنون في منطقه تسمى خضراء ولايتعاملون ألابما هو أخضرحتى نقودهم خضراء.،فأجابه(الجلبي)لنجمع دفاترزرقاء ونحولها الى ورقه خضراء واحده..وبعد أن أقتنع (ألآلوسي)وبقية ألاعضاء بهذا المقترح ،صوت عليه وأتفقنا أن نحضرمع النقود بعد يومين الى النقابه..وبعد يومان أكتمل المبلغ وحولناه الى ورقه خضراء أمريكيه،،،فأخذتها وذهبت بها الى مدير المكتب،عبرالمنطقه الفاسده مروراً بطريق الفلافل ومن خلال ممرات البنايه وصلت المكتب فدخلته، وقبل أن أدع المديريتكلم،وضعت الورقه الخضراء في جيبه وسألته،لماذا يرفض طلبي لمقابلة رئيس الوزراء؟. وبعد صمت وحيره طويلان،قال أنا مع رئيس الوزراء هذا منذ أيام الصياعه الى هذا اليوم ولم أراه بمثل الحاله التي يكون عليها حينما يقرأ أسمك وعملك،حيث يتحول الى قوس قزح وشعله من ألالوان،ولاأعرف سبباً لذلك ، فهل يعرفك حينما كان صغيراً في أيران وكنت تضربه،أو يعرفك حينما كان في سوريه عندما أرسل الى هناك ليتدرب على أحدث طرق التصفيه (وأعتقد أن المديريقصد تصفية المياه وليس أي شيء آخر)،.فقلت له أنا لم أسافرالى خارج العراق ألالسفره واحده ذهبت فيها الى سوريه ،، بقيت هناك ثلاثة أيام ولم ألتقي فيها بأي عراقي،ولكني ألتقيت بأحد ألاشخاص من التبعيه(ال......) ، رئيته واقفاً أمام عربة بيع الفلافل وهوجائع ولايملك النقود ليشتري لفة فلافل،،فعطفت عليه وأعطيته بعض السبح البلاستيكيه ليبيعها ويشتري بثمنها طعاماً ليسد بها جوعه.. فصّفق مديرالمكتب بيديه وقال،أذا عرف السبب بطل العجب،،أنه هو،هوهذا (ال....) رئيس الوزراء نفسه،،فحين يقرأ أسمك وعملك يتذكرك ويتذكرأيام الفقروالجوع،، ويتخيلك جئت لتأخذ ثمن السبح،ولهذا يتحول الى شعله من ألألوان .قلت له أنا أعطيته السبح كمساعده مني وليس لأخذ ثمناً مقابلها .فقال لي ،أذا أردته أن يقابلك عليك بعمل أمران أولهما هو أن تكون من النخبه،،ولأنك أصبحت نقيباً،ولولنقابة بيع السبح،ولكنك تسمى نقيب،فأكتب في الطلب قبل أسمك،النقيب،ليعتقد أنك أصبحت من ذوي الشأن،وألامرالثاني،هوأن تذهب الى أبنه ليسهل لك المقابله،وأردف قائلاً،تذكرأن أبن رئيس الوزراء يحب الرسم واللوحات الفنيه ويشتريها بأعلى من أثمانها،لذلك أعطيه دفتركهديه ليسهل لك المقابله..قلت له،هذا أمربسيط،،سوف أشتري له دفتررسم كبيرمع ألوان خشبيه،أم أنه يحب ألوان الماجك؟ فصاح قائلاً،ماذا تقول!هل أبن رئيس الوزراء طفل لتشتري له دفتررسم؟،وأكمل،،أنت في منطقه الدفترفيها يعني،،الدفترألاخضرألامريكي من فئة مئة ورقه .فأجبته،نحن بائعي سبح فقراء وهذا كثيرعلينا.فرد بغضب،،أعتبروا هذا الدفترأستثمارلدى الحكومه،فأذا رضى عنكم رئيس الوزراء سوف تحصلون على أضعافه.فبدئت أفكربمعنى ألاستثماروأضعافه،وذهبت الى مقررالنقابه لأسأله عن معنى ألاستثمار،لأنه ألمتعلم بيننا،حيث أنه أنهى الدراسه ألابتدائيه بتفوق،ويعرف معنى ألاستثمارالحكومي وألاستثمارفي النفط وغيرها،،وبعد أن وصلت ألمهتلف،أفهمني معنى ألاستثمار،،ثم جمع أعضاء النقابه في جلسه أستثنائيه شرح فيها ألاستثماروأهميته للنقابه،بعدها قال،أنا سوف أبيع بسطتي في كراج العلاوي وأستثمرالنقود لدى الحكومه.وصاح عدد من ألاعضاء،ونحن أيضاً سوف نبيع بسطاتنا ونستثمرنقودنا لدى الحكومه. وقال أحدألاعضاء سوف أئجردكاني لمدة عام وسوف أستلم ألايجارمقدماً وأستثمره لدى الحكومه ، وصاح عضوان،نحن أيضاً نستطيع فعل ذلك ونستثمرالنقود معكم. عندها تحرك(جلال)،وهوأحد ألاعضاء اللذين لديهم دكان في مقدمة السوق،وقال،أنا سوف أدع(مسعود)،وهوأحد اللذين يبيعون الشاي على الرصيف،أدعه يشاركني بألدكان،وهومن شهوريلح ليشاركني ،،وسوف أخذ منه مبلغاً كبيراً وأستثمره لدى الحكومه .... جمعنا ألاموال ألمفترضه ووجدناها تعادل الدفترألاخضر،حينها أتفقنا أن نحضرمع النقود بعد أسبوع الى مقرالنقابه،،عندها ذهب كل واحد الى سبيله ليتصرف بما لديه..وبعد أسبوع تجمعنا في مقرالنقابه وجمعنا النقود وحولناها الى دفترأخضر،وما فضل من النقود وضعناه في صندوق النثريه،،،ومن ثم أخذة الدفترالى البيت لأستعد للمغامره الجديده،،وفي الصباح وضعت الدفترفي كيس الفلافل،بعد أن أكلت ألنصف أللفه التي كانت فيه والتي تركتها من عشائي الى فطوري،،أغلقت الكيس جيداًعلى الدفتروذهبت به الى المنطقه الفاسده،مروراً بطريق الفلافل،ثم دخلت البنايه ذات الممرات المتشعبه والحرس الملونين،وبعد أنواع التفتيشات ،وصلت المكتب ودخلته،حينها لوحت بألكيس للمدير،فعرف أن الدفترألاخضرأصبح معي،فقال لي،تعال لأخبرك عن طريقة التعامل مع أبن رئيس الوزراء،، فبعد أن تشرح له طلبك ،وحين يبدء يرعد ويزبد ،أعطيه الدفتر... قلت له سوف أفعل ذلك،،فسمح لي بدخول مكتب أبن رئيس الوزراء ،المجاورلمكتب أبيه، عنده طرقت الباب ودخلت،وقبل أن أكمل السلام قاطعني ألابن وقال،ماذا تريد؟. قلت له أريد مقابلة رئيس الوزراء لشأن أقتصادي يهم البلد... صاح بقوه،وماذا تعرف أنت عن أقتصاد البلد ،وبدء يرعد ويزبد ،حينها وضعت الدفترألاخضرأمامه،فأخذه وحضنه وبدء يعدّه حتى وصل الورقه المئه قال، لولاكم أنتم يابائعي السبح لأنهارأقتصاد البلد،،فأرجع الى مديرالمكتب وأترك رقم هاتفك معه ليتصل بك،عندما أرتب لك مقابله مع أبي ....أخذة الكيس الذي فرغ من النقود،وأمتلأ بألزبد ،أخذته كتذكار وأثبات للناس بأني أقتربت من لامسئول ورئية زبده،،(فلايمكنك في هذا الزمن أن تقترب من لامسئول وترى زبد فمه).. تركت رقم الهاتف لدى المديروذهبت الى مقررالنقابه لأخبره عن ألانتصارالذي حققته....,وفي اليوم التالي،،وببركات الدفترألاخضر،رن جرص الهاتف العاطل منذ سنوات،وبعد أن تأكد المتصل من أسمي قال،لديك مقابله مع رئيس الوزراء،يوم خمسه ،شهرخمسه ، الساعه خمسه،،حينما سمعة موعد المقابله،تذكرة قائمة الثلاث خمسات،التي لم أنتخبها والتي تحاصصت الشعب وثرواته مع باقي القوائم،، فتففففففففائلت كثيراً.....وفي الموعد المحدد ذهبت الى المنطقه الفاسده،وعبرطريق الفلافل،ومن خلال ممرات البنايه التي فيها الحرس البيض، والكلاب، وصلت الى مكتب المدير،الذي أصبح يعرفني ،وحين رآني قال لي أجلس ريثما يأتي رئيس الوزراء فنحن بأنتضاره..وعندما أستدرة لأجلس،شاهدة شخصاً جالساً،ذهب في قيلوله،،وكأني أعرفه،من كثرة ضهوره على شاشات التلفزيونات،وهويتباكى على الشعب بسبب عدم توفرألامن والخدمات،، فقلت لنفسي،لأجلس بقربه وأناقشه عن أسباب عدم توفرألامن والخدمات،،،وأنا أحاول الجلوس، جائت يدي فوق رقبته.فصاح،هل أنهى (النجيفي)الجلسه؟.قلت له،أنت ليس في مجلس النيام،،أنت في مكتب تابع لرئيس الوزراء.قال،وهذه مشكله أخرى.فقلت،هل لديك مشكله مع رئيس الوزراء؟.. قال (المشكله مومال آني المشكله مال ماما)...وقفة مرتعباً على(الماما)وقلت،،أنا لا أعرف في العراق،ماما،سوى(ماماجلال) وأعرف أنها ذهبت الى أمريكا،لأجراء فحوصات وعمل (السونار)، وقدعادة سالمه غانمه،دون ولاده!!.فقال،وما دخلي (بماما العراق)، (وأنا أقصد الماما مال آني). قلت له(ومابها مامتك)..قال،،في زيارتها ألاخيره الى أيران،ولدة هناك طفلاً،،وعندما عمل بيان الولاده له،كتب فيه(ساخت ايران)،،،ولأني عضوفي مجلس المحاصصه الوراثيه،أريد أن أبدل بيان الولاده الى(ساخت عراق)،ليتمكن أخي من أخذ مكاني في المجس بعد عمر(......)،،لذلك جئت الى رئيس الوزراء.. فقلت وماذا يستطيع رئيس الوزراء عمله لك؟ فضحك ضحكه خبيثه وقال، رئيس الوزراء يستطيع عمل كل شيء،فألديه فرع من ركن المزورين بسوق(مريدي)في مكتبه،،ألم تسمع أنه أصدرعفواًعنهم،وهوصديق وحبيب المزورين..وفي أثناء حديثنا عن التزويروالمزورين،حدثت ضجه كبيره،حيث يدخل الحرس في المكاتب مراراً وتكراراً،، وبعد مرورساعه،هدئة الحركه قليلاً،وذهبت الى المديرلأسأله عن سبب الفوضى الحاصله..فقال،أنها مصيبه وكارثه .... قلت له، هل أحتل الفرس أرضنا ونفطنا وقطعوالمياه عنا؟.قال،لا وهل هذه مصيبه وكارثه....بعد أن طمئنني المديرعن ألاعتدائات الفارسيه أنها ليست بمصيبه ولابكارثه،قلت له،أذن ألاقزام اللذين يسيطرون على أرض الكويت، تطاولووأحتلومزارع البصره،ونهبونفطها، وضيقو عليها منفذها البحري الوحيد؟..قال،لا لا وهل هذه كارثه ومصيبه.... فقلت له، أذا لم تكن هذه مصيبه وكارثه ،،، فلّم يبقى بعد هذه ألا قيام الساعه...قال،نعم نعم أنها أشبه بقيام الساعه... فقلت له، ما هذه المصيبه والكارثه التي هي أكبرمن تطاول الفرس وألاقزام على العراق وأنها أشبه بقيام الساعه،،فقل لنا لنستعد لها ... قال، تعود رئيس الوزراء في تنقلاته،أن لا يمرفي شارع مرتين،، خوفاً من القاعده والبعثيين وأزلام النضام السابق.. فقلت له،لقد سمعنا كثيراً في ألاخبارعن هذا الوحش الخرافي ذوالثلاث رئوس، ولكننا لم نراه..أنه موجود فقط في رئسه ورئس ألي (.....)،،وأردف قائلاً،،،وهوكان قادماً الى المكتب،أخذ السياره من السائق ليتعلم قيادتها،ليضمن له صنعه تفيده للمستقبل،وليطبّق فنون قيادة السياره على قيادة الوزاره،بعد أن فشل في قيادة الوزاره،،،،أخذ السياره من غيرالمرافقين ولا أصاطيل الحمايات،ودغل في شارع فيه نقطة تفتيش أمريكيه فأوقفوه....قلت،ألامريكان يعرفونه ويعرفهم،وهم أللذين(ساختوه)وعينوه..قال،لاهؤلاءمرتزقه من جزر(الواق واق)،بدلوحديثاً ولا يعرفونه،ثم قال،حينما وصل الى نقطة التفتيش هذه،أنزلوه من السياره،وأحضروكلب ليفتشه، وعندما بدء يشمه،مات..قلت،الى جهنم وبئس المصير..فصاح المدير،ماذا تقول؟. قلت له، قصدة القول بجهنم للكلب وليس الى رئيس الوزراء(على ألاقل ليس قبل أن يقابلني)..قال،ولا الكلب أيضاً، لأنه كلب بوش الصغيرتركه للحكومه كمستشار.،،وحينما مات الكلب،قبضوعلى رئيس الوزراء بتهمة حيازته أسلحه كيمياويه للدمارالشامل،،،.لاأعرف لماذا تذكرة المثل( ال.....فوق البعيروعضه الكلب) حينما سمعة هذا الكلام..،،،وقلت للمدير،هل أذهب الى البيت ،وأرجع عندما يصدرقانون العفوعن ألارهابيين،أوأنتضرالى أن يعجل الله فرجه؟..فقال،لقد أتصلنا (ببوش الصغير،وأحمدي نجاد)وقد تعهد نجاد أن يتدخل بقوه،كقوة،تدفق المياه في ألانهارالتي قطعها الفرس عن العراق،،فأجلس وأنتضر....ذهبت وجلست بألقرب من العضومجلس النيام بحذرلألا أئرقه .،،وأخرجت سبحتي ، وبدئت أترحم على الكلب،وألعن ألذي تأخروتسبب في قطع رزقي،حتى وصلت أللعنه الثمانية آلاف، وبألصدفه هونفس عدد ألآلاف الدنانيرالتي أستلمها من حكومة المحاصصه،كراتب،،حينها حدثت ضجه وحركه غريبه،والحرس منهمكون بواجباتهم،وأحدهم يشعل البخوروآخريحمل مومياء على شكل تعويذه كبيره ويدخلها في مكتب رئيس الوزراء(ربما لطرد ألارواح الشريره،بعد المحنه التي مربها رئيسه)...وبعد أن هدئة الحركه،صاح المديربأسمي وقال،أن رئيس الوزراء ينتضرك في مكتبه..قلت للمدير،من أين ومتى دخل؟فلم أرى أي شخص يدخل المكتب سوى أحد الحرس وهويحمل(التعويذه)..فقال،أنه هو،هوهذارئيس الوزراء،،فأدخل قبل أن يرعد ويزبد... قلت ، ماهذه العائله(المرعده المزبده)التي أبتلى بها البلد،،،،وطرقة الباب ودخلت،وقبل أن أتكلم.قال رئيس الوزراء،ماذاتريد؟.قلت له،نحن تجمعنا..فقاطعني وقال،كيف تتجرؤن وتتجمعون،ألاتعرفون أن التجمع في(ساحة التحرير)ممنوع ومحرّم..قلت له،نحن تجمعنا في سوق وليس في ساحة التحرير.. فصاح،وتثيرون الشغب في ألاسواق أيضاً،من أنتم؟هل أنتم القاعده أوالبعثيون أوأزلام النضام السابق؟فقلت له،،نحن لاهؤلاء ولاؤلائك،نحن بائعي سبح فقراء،تجمعنا لنأسس نقابه لنا..فقال، وماذا تريدون مني،فليس لدي وزاره شاغره،سوى وزارة الدفاع،فأذا أردتموها خذوها وأتركولي ميزانيتها. قلت له،نحن لانريد وزاره،نحن في أزمه....قال،وماهي؟..قلت،وكما تعرف أن(البلاستك)من المواد ألاوليه لصناعة السبح،،،،وبعد نفاذ هذه الماده من ألاسواق،،عملنا دراسه وأبحاث على البلاستك الموجود في (المزابل)،فوجدنا أن أحسن بلاستك يمكن أعادة تدويره لصنع السبح هو(بلاستك أباريق الحمامات الفارسيه)،يعني(ألاباريق البلاستيكيه الفارسيه التي تستعمل في المرافق)...قال، وهل من أللائق أن تفسركلمة حمام أمامي،فأنا أعرفها فألدي العديد منه،حتى في سيارتي يوجد حمام،،،فماذا تريدون....قلت له،نريد من حضرتكم طلبان،ألاول هوأستيراد أباريق الحمامات البلاستيكيه الفارسيه، لنعيد تدويرها ونصنع منها السبح،،على أن تكون ألاباريق تأتي عن طريق الرئيس (احمدي نجاد) لتكون السبح ذات رائحه(نجاديه،مقززه)..،قال رئيس الوزراء،أن هذا الطلب يمكن تنفيذه،،وما هو الطلب الثاني؟؟..قلت له،،كما تعرف أن أشقائنا المصريون،عملوثوره،وأقتصادهم يحتاج الى دعم، ولديهم قطن للتصدير،،ولكي ندعمهم ونستفيد،،نستورد منهم القطن ونعمل منه خيوط للسبح.... فصاح بصوت عالي،،ولماذا مصر،لماذا؟؟ ،فأنا أعرف في (تهران)ملالي مختصون في صناعة خيوط السبح،ويمكننا أن نستورد منهم (الخيوط)،فمن جهه تكون الخيوط برائحة (الملالي،ال....) ومن جهه ثانيه،نكصر(الحصارالمالي)الذي يفرضه (الشيطان الاكبر)على تهران...... قلت له ،، ما يهمني أن تكصرالحصاروتساعد أشقائك،وتستورد البضائع.... فمد رئيس الوزراء رقبته،حتى كاد رئسه يخرج من باب مكتبه ،وصاح على المديرتعال (يا ،.....)... ومن الملاحض،أن موت الكلب ، ترك(عقده وأثرنفسي في رئيس الوزراء)... وبعد أن دخل (ال....)،قال له رئيس الوزراء جهزلنا عقدان،،،،ألاول،أبرمه مع احمدي نجاد (رئيس جمهوري أسلامي ايران) شخصياً،لأستيراد (أباريق الحمامات البلاستيكيه)،وبما يعادل (خمسة مليارات دولارشيطاني)،،والعقد الثاني أبرمه مع المله (شاه بوري)،،(شاه انشاه،خيوط السبح) شخصياً، لأستيراد خيوط للسبح ،وبما يعادل (خمسة مليارات دولارشيطاني)،أيضاً،،،وبهذين العقدين نكون قد كسرنا حصار(الشيطان ألاكبر)،لهذه السنه (بعشرة مليارات دولارشيطاني)....فماذا تريد مني بعد ؟..قلت له،كنت كريماًجداً مع أشقائك،وكريماً معي ، لذلك وبصفتي نقيباً لنقابة بائعي السبح،أعينك نقيباً فوق العاده لبائعي السبح....فهزيده وقال،لدي خمسة وضائف،وأثنان وأربعون وزيراً،حتى هذا (بوق الحكومه،ألمدبغ)وزير،،،فليس لدي الوقت لكل هذه الوضائف،فيومي(يخلص واني أدورعلى هؤلاء المتحاصصون)،،،ولكن (بيني وبينك خوش فلوس بيه،أحسن من بيع السبح)،،وأدرك قائلاً،سوف أزوركم أذا دخلت شارعكم... بهذه الكلمات انهى رئيس الوزراء لقائي معه بعدما بارك الجمعيه وحملني تحياته لأعضاء الجمعيه وكل بائعي السبح في العراق والدول المجاوره.............
نقيب بائعي السبح
_____________
ابومعراج



#بهاءحسون_بقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهاءحسون بقال - طلبات بائعي السبح