جاء الى بيته فلم يقابله اهل بيته

محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا وكيف حدث هذا ولماذا في يليو ؟ ففي عام 1948 حدث ما يسمى بالفرهود حيث مجموعة من الرجال يجوبون الشوارع ويرفعون السكاكين والعصي ويفرهدون بيوت اليهود ، والعوائل اليهودية واقفة في الطابق الثاني من منازلهم ويشاهدون ذلك والاطفال يبكون والرجال ينادون نحن عراقيون يتوسلون اليهم ان لا يفعلوا ذلك .
فترك عنصر اصيل من هذا البلد بمساعدة غربان من مثل هذه النماذج ، ومنذ ذلك اليوم كأن روحي قد تعلقت بين السماء والارض تحوم على بلدي ، ففي يوم 4 / 4 / 2014 . ذلك اليوم المفتوح الذي عاد نفس الذكريات على بلدي وبطريقة اكثر بربرية ، اذ ان نفس الغربان المعدلة جينيا عادت من جديد ، سقطت الموصل حين قاموا باحتلال هذه المدينة العريقة التي زودت الوطن بالكثير من الشخصيات التي عرفها العراقيين والعالم ، امثال ( زها حديد ) .
قام هؤلاء البربر بانشاء ما يسمى بدولة الخلافة ، حيث ان النساء الذين يعتنقون الديانة الايزيدية بيعن في سوق الرق وقتل الكثير منهن ، كل ذلك بفعل الغربان .
والامر الاكثر سوءا من ذلك ان لهؤلاء الغربان شعبية في بلدي ، ففي احدى الايام كان العالم منشغلا بمتابعة هذه الاخبار على مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) حيث كتبت في احدى الايام عندما قام الغربان بتوفير الانارة في الموصل بان ذلك لم يكن هدية للموصل . وهنا بادرني احد الاشخاص ويدعى يوسف ، وقال لي ان كل ما يحدث في العراق اليوم هو بسبب هجرة اليهود من العراق ، اذ كان لهم دور كبير في تشكيل الدولة العراقية عام 1921 ، فمن وضع العملة العراقية في تلك الفترة هو شخص يهودي يدعى (ساسون حسقيل) وكان لهم الدور الكبير في الاقتصاد العراقي ، واضاف ان جده كان ( يعشق العراق ودائما يحدثنا عن بيته في شارع اليهودي ) .
وقال ايضا انتم المسلمون لا تنصرون المظلوم الا عندما يكون مسلم وهذه الكلمة لها معاني كبيرة حيث ان الرسول الكريم يقول بما معناه من ان الاسلام سوف يقسم الى مذاهب كثيرة واحد منها سيكون على حق .
وقال لي بانه هو وعائلته لم يذهب الى اسرائيل بل الى فرنسا .
وهنا ايقنت من ان السبيل الوحيد للمحافظة على هذا الوطن تكمن في طبيعة تكوينه .
وفي نهاية هذا المقال ادعو الى اقامة دولة مدنية تحترم الانسان بغض النظر عن طائفته .
ولكن يبدوا بانه حلم بعيد المنال .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل