المستقبل جزء من الماضي .

ئارام هورامي

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 14:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

المسقبل جزء من الماضي
سجی-;-ن الشعبة الخامسة عن دار الميزوبوتاميا في بغداد
مذکرات لپی-;-شمرگة شی-;-وعي من قری-;-ة هوی-;-در الواقعة في شمال مدی-;-نة بعقوبة، بکل تفاصی-;-لها و رغم ضعفها و قوتها ولکنها تمثل رابطا قوی-;-ا في تأری-;-خ الشی-;-وعی-;-ی-;-ن و نضالاتهم في بلد، ی-;-نزف منە-;- الدماء، شکله الاستعمار البری-;-طاني منذو اکثر من ثمانی-;-ة عقود و برهن فشلە-;-.
تعرفت علێ-;- لطی-;-ف عام ١-;-٩-;-٨-;-٣-;- في وادي کرجال، حی-;-ث مقر قاطع السلی-;-مانی-;-ة و کرکوک لحزب الشی-;-وعي کان مترابطا هناك. رأی-;-تە-;- اول مرة في خی-;-مة کان تسمێ-;- المطبخ. لو لم اکن ضی-;-فا مع امي، لتخانق معي مباشرة، و الحق کان من نصی-;-بی-;-ه، کان بی-;-دە-;- کوب حلی-;-ب و رغی-;-فة و انا لم اکن منتبها و بسببي وقع کأس الحلی-;-ب من ی-;-دە-;- و لم ی-;-حصل علی-;-ها مرة ثانی-;-ة، لأنە-;- کان کل شيء محسوبا و حسب عدد الرفاق الموجودی-;-ن ی-;-تم الطبخ و توزی-;-ع الأکل، ذالك بسبب قلة الغذاء. (من مذکرات پشمرگة، الساعة السابعة لصباح ٥-;--١-;-٢-;--١-;-٩-;-٨-;-٣-;-، کرجال، آرام هورامي، الطبعة الکوردی-;-ة).
ارجع لمذکراتە-;- التي تارة تکون في قمة العفوی-;-ة الصادقة و مرات اخرێ-;-، لأنە-;- معتمدا علێ-;- الذاکرة، لی-;-س بأستطاعته سرد الحوادث بصورتها الاصلی-;-ة، وهذا لی-;-س سهلا. مثلا نکسة وادي خورنە-;-وزان( علێ-;- جبل سوری-;-ن، حدود ای-;-ران، ص ٦-;-٦-;--٧-;-٠-;- نفس المصدر) التي کان سسبب الرئی-;-سي و فشلها وجود جواسی-;-س النظام في صفوف الحزب الدی-;-مقراطي و بی-;-عها بشکل علني بعدما اعطوا اشارات للجی-;-ش عند طری-;-ق مصابی-;-ح ی-;-دوی-;-ة عند المساء و بدون اخبار حلی-;-فهم الحزب الشی-;-وعي، ترکو مواقعهم للجی-;-ش من الجزء الاستراتی-;-جي في القمة. المٶ-;-سف ، بدلا من تقی-;-ی-;-م المعرکة، جرد قی-;-ادة القاطع، الرفاق من کل المسٶ-;-لی-;-ات وعاقبوهم کجی-;-ش منهزم و اناطوا مسٶ-;-لی-;-ة کل القوة لرئی-;-س الحزب الاشتراکێ-;- الکوردستاني(حسك)، حمە-;- حاجی-;- محمود، برغم وجود عشرات الرفاق المخلصی-;-ن و اصحاب التجارب..
الذي استنتجه بشکل عام من ‌هکذا مذکرات، هو فقدان قی-;-ادات الحزب الشی-;-وعي العراقي لفهم مکونات العراق و تطورها التأری-;-خي و تبای-;-نها الاجتماعي بسبب القومی-;-ة، الدی-;-ن، الطائفی-;-ة..الخ. الحزب الشی-;-وعي العراقي لم ی-;-فلح منذوا هجـمة البعث علی-;-ه عام ١-;-٩-;-٧-;-٨-;- في قراءة التطورات و الخسائر الذي لحقت بە-;- و رفاقە-;- و جماهی-;-رە-;-. زج نفسە-;- في تحالفات غی-;-ر متکافئة بعی-;-دة و لاتصب في مصلحة الطبقة العاملة و الکادحی-;-ن، ومن جانب اخر، عدم تقبل شعوب المنطقة النظری-;-ة المارکسی-;-ة و النظام الشی-;-وعي بسبب ، عدم تبلور العلاقات الرأسمالی-;-ة فی-;-ها، وهذا ی-;-تناقض مع لب النظری-;-ة المارکسی-;-ة، بضرورة وجود المرحلة الرأسمالی-;-ـة و تطورها التأری-;-خي..
مذکرات تستحق القراءة، لانها تحکي عن واقع مری-;-ر لای-;-عرف علی-;-ها الکثی-;-رون، واقع الدکتاتوری-;-ات الحزبی-;-ة و قساوة ممارستها تجا‌ه، حتێ-;- مع اعضائها المخلصی-;-ن في مسی-;-رة النضال. روای-;-تە-;- تقول لنا، ان الحزب الشی-;-وعي کان اسد علی-;- الورق، لا حول لە-;- و لاقوة. تعکس و ترسم لنا الصراعات المدمرة للبنی-;-ة الحزبی-;-ة بسبب عدم وجود الدی-;-مقراطی-;-ة داخل الهی-;-کل التنظی-;-مي. روای-;-ة تروي لنا مدێ-;- شراسة و قمع النظام البعث الفاشي للمعارضی-;-ن و کل من ی-;-حمل آراء مختلفة، تعطی-;-نا صور عن معاناة السجناء و الماکنة الخبی-;-ثة النازی-;-ة الاسالی-;-ب في ارغام الانسان و الاستهزاء بکرامته. الرفی-;-ق لطی-;-ف، غالبا ی-;-ضع النقاط علێ-;- المسمی-;-ات وحروف المفاهی-;-م الخاطئة و کی-;-فی-;-ات العمل و النضال بشکلی-;-ە-;- المدني و السی-;-اسي و ی-;-عکس للقاريء تماما، مدێ-;- فشل القی-;-ادات في اداء عملها، قی-;-ادة لاتعف حجمها الاصلي و مسٶ-;-لی-;-تها التأری-;-خی-;-ة تجا‌ه جماهی-;-رها و تعی-;-د نفس الاخطاء کل مرة تقع في نکسة..
قبل عشری-;-ن عاما و في احد الحفلات، بالسوی-;-د، سنة ١-;-٩-;-٩-;-٤-;- التقی-;-ت عن طری-;-ق الصدفة بالرفی-;-ق عزی-;-ز محمد و سألتە-;- عن قوة الحزب في المناطق الجنوبی-;-ة، واجابني:" اکثر من ٨-;-٥-;-% من الرفاق الذی-;-ن کان ی-;-نزلون الێ-;- المدن و ی-;-ختارون العمل السري، کانوا ی-;-نکشفون و ی-;-قبض علی-;-هم من اجهزة الامن او ی-;-ختفون و ی-;-نجون قسم قلی-;-ل منهم و الاخری-;-ن مجندی-;-ن من النظام للتجسس". عندما سألتە-;- من کان المسٶ-;-ل الاول، هرب من الرد..
الرفی-;-ق لطی-;-ف واجە-;- نفس المصی-;-ر و لحسن حظه نجا من الموت. کی-;-ف کان نجاته، هذا لی-;-س مهما! ورفاق اخری-;-ن زجوا في معارك غی-;-ر متکافئة و بأسلحة بدائی-;-ة و بسی-;-طة و استشهدوا(معرکة تازە-;-شار، قزلر، پشت ااشان)، اخری-;-ن صاروا ضحی-;-ة تحالفات(مع البعث و الپارتي) مع احزاب و اطراف دمروا الهی-;-کل الحزب و اشتروا ذمم رفاق، وای-;-ن التقی-;-ی-;-م و محاسبة قی-;-ادات فاشلة مثل عزی-;-ز محمد، فخري کری-;-م، زکي خی-;-ري، ابو سرباز، ابو تارا، ملا علی-;-، بهادی-;-ن نوري...و حتي قی-;-ادات الی-;-وم (مثل کمال شاکر، ماجد، کاوە-;- محمود، حمە-;-رشی-;-د قرە-;-داغي) التي تبی-;-ع تأری-;-خ المناضلی-;-ن بأسعار تافهه و غارقة في فساد..
الرفی-;-ق لطی-;-ف کتب مذکراتە-;- و مجری-;-اتها، اتذکرە-;- قسم منها و تطابق مع مذکراتي المکتوبة بتواری-;-خ وصحی-;-ة، مثل وجود بهادی-;-ن نوري في مقرات القاطع بکرجال، سنة ١-;-٩-;-٨-;-٤-;- و کی-;-ف سلم ملا علي نفسە-;- للحزب صی-;-ف ١-;-٩-;-٨-;-٤-;-، کتبت کذالك عن لجنة التحقی-;-ق المشکلة من قبل ابوتارا و ابو سرباز بشأن التحقی-;-ق مع اغلب رفاق الپشمرگةو تعذی-;-ب عدد منهم بدون سبب، و طرد الاخری-;-ن. کان ذالك مبنی-;-ا بشکل واضح علێ-;- الاسس و المقای-;-ی-;-ی-;-س العشائری-;-ة و البعی-;-دة عن اخلاق الشی-;-وعی-;-ی-;-ن.
السٶ-;-ال الذي اری-;-دا طرحە-;- بعد کل ‌هذا السنی-;-ن، وانا متأکد ی-;-رواد ذهن مئات الاخری-;-ن من الرفاق و الرفی-;-قات، هل بأستطاعة حزبا، بهذا الضعف و الی-;-کل الهش، المتناحر بصراعات مدمرة و قی-;-ادة فاشلة، ان ی-;-تبنێ-;- کفاحا مسلحا او ی-;-بدأ مسی-;-رة جدی-;-دا، بدون تقی-;-ی-;-م علمي؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل