أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كمال آيت بن يوبا - من مذكرات أستاذ حكاية إسم عائلي














المزيد.....

من مذكرات أستاذ حكاية إسم عائلي


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 13:37
المحور: سيرة ذاتية
    


إن إسم عائلتنا هو آيت بن يوبا .و الذين يعرفون الشأن المغربي يعرفون أيضا المذكرة سيئة الذكرالتي ينسبونها لوزير الداخلية السابق إدريس البصري و التي تتدخل في تحديد أسماء المواليد بالمغرب خاصة منها الأسماء البربرية والتي تم إلغاؤها (اي المذكرة) فيما بعد سنة 2011 حين تم إقرار اللغة البربرية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية .إذ كانت تعطى لمن يريد تسجيل مواليد جدد لائحة من الاسماء يختار منها اسما لمولوده .و لم تكن تسمية الأبناء حرة .والأسماء التي تحتوي على كلمة "آيت" تعتبر بربرية .لكني سأعود هنا لبداية الستينات لما ذهبت والدتي لادارة الحالة المدنية للحصول على دفتر للعائلة لأول مرة . وكان والدي آنذاك قد مات بسنوات قليلة وكان معها زوج عمتي الذي كان إسمه العائلي "المُصَفَّح". وكان هو أيضا يريد الحصول على دفتر للعائلة .هناك لم يتدخل العون الإداري ليجعل فقط من الإسم العائلي لزوج عمتي "صفاح" عوض "المصفح" في دفتر عائلته ، بل تحاشى تسجيل إسم عائلتنا نحن أي "آيت بن يوبا " في دفتر عائلتنا و وضع مكانه الإسم العائلي لزوج عمتي محرفا أي "صفاح" .كانت والدتي تحكي لي هذه الحكايات و أنا صغير و تعيد ذلك مرارا حتى لما كبرت . بل الأدهى من ذلك و هو أن العون رفض تسجيل إسمي أنا أيضا أي كمال .و بما أنني كنت قد تأخرت في المجئ لهذا العالم بسبب أن والدتي كان تفقد الابناء بعد ولادتهم فقد ذهبت قبل ولادتي لإحدى الزوايا بمدينة مغربية تسمى وزان و تسمى الزاوية "دار الضمانة" فجئت أنا .قال لها العون : لماذا تسمينه "كمال" الكمال لله ؟ فقالت له ىأن أبي هو من سماني بهذا الاسم ثم أخبرته بقصة موت بعض الأبناء بعد ولادتهم و زيارتها ل"دار الضمانة " بوزان التي كان فيها قبرشخص ميت يتبركون به حسب المعتقدات الشعبية السائدة إلى الآن للاسف إسمه مولاي التهامي.فقال لها العون لماذا لا نضع له إسم الولي الصالح التهامي دون "مولاي" ؟ فردت عليه: إفعل ما تشاء يا سيدي فأنت متعلم و تعرف أحسن مني ..و هكذا فعل .
في سنة 1983 بعد تخرجي من المدرسة العليا للأساتذة بحي السويسي بالرباط العاصمة كأستاذ للتعليم الثانوي التأهيلي لمادة علوم الحياة والأرض حسب ما يسمى الآن كنت أريد أن أصحح الإسم فنصحني بعض الإخوة بأن ذلك سيسبب لي متاعب إدارية جمة و يستغرق وقتا .فأحجمت عن ذلك .
لكني كنت ألاحظ بعض الأشياء التي كانت تحصل لي بشكل غريب و دون أسباب مفهومة تدفع دفعا نحو العديد من الأسئلة منها أن بعض الذين كان يجرني حظي العاثر لأكون عاملا معهم يتعاملون معي بشكل سيئ دون أن أكون قد سببت لهم أي شيء .من مثل هذه الاشياء ما حدث لي بثانوية الشريف الرضي بقرية عرباوة إحدى القرى التي تم تنقيلي إليها دون رغبتي بعد إحداثها سنة 1996 كثانوية تابعة لمدينة القنيطرة (المدينة التي طلبت الانتقال اليها توجد على بعد 40 كيلومترا شمال الرباط العاصمة) ..دون أن يدرج إسمها في الاماكن الشاغرة التي يمكن تنقيل الموظفين اليها آنذاك كما كانت تجري العادة .بعبارة أخرى كانت مخبأة . قرية عرباوة توجد على بعد 150 كيلومترا شمال العاصمة الرباط .هذا إضطرني للسكن بأقرب مدينة لها و هي مدينة القصر الكبير (10 كيلومترات شمال قرية عرباوة)
ذات يوم فاجأني أحد الحراس العامين (محمد بوطوس) الذي كان يعمل معي في نفس الثانوية حين إلتقيته بمدينة القصر الكبيربالسؤال التالي : ماذا بينك و بين المدير (عبد السلام الورياغلي) ؟
فأجبته بأن ليس بيني و بينه أي شيء حيث إنتقلت هذه السنة و لم يسبق لي معرفته .
فقال : "هذا ما أرى حيث أنك لم تلتحق بالثانوية إلا هذه السنة. لكن يبدو أن أحدا ما قد أوصاه بشأنك .فقد أخبرته برغبتك في تغيير بعض الساعات في جدول حصصك الأسبوعية غير أنه فاجأني بالقول : أترك ذلك الشخص دون الإلتفات إلى طلباته .ليذهب إلى الجحيم .و أنا أرى أنك إنسان لطيف منذ جئت و لم يسبق لي أن لاحظت في سلوكك إلا اللطف و الأدب و الإحترام و القيام بالواجب أحسن قيام .موقف المديرهذا أصابني بحيرة صراحة .لا أدري لماذا .لذلك سألتك عنه .و لو لم تكن إنسانا لطيفا ما قلت لك هذه الأمور."
فقلت له : "يا سيدي شكرا على الثقة الغالية . إنك تعرف أن هناك ناس في هذا العالم يشتغلون بالسماع فحسب دون تفكير و خصوصا إذا كانوا في مراكز لا يحسدون عليها مثل مركز المديرفي مؤسسة تعليمية .و تعرف أيضا أن مهنة الأستاذ ليست هي مهنة المدير. فلنتركهم مع سماعهم و لننشغل بأعمالنا .فسلوكنا هو الذي سيحدد إن كانوا على صواب أو العكس".
في الحقيقة لما إفترقنا بقيت أفكر في ذلك المدير و في من يمكن أن يكون قد أوصاه عني . إذ لم أكن أعرفه .لكن في النهاية قررت عدم الاهتمام بالموضوع و الإستمرار في عملي وواجبي و سلوكي المسالم كالمعتاد.
إن سردي لهذه الأحداث هنا لا أريد من خلاله تسبب أي أذى لأحد رغم أني عانيت كثيرا منها .لكني أحببت أن أصحح وضعا نفسيا مقلقا تسبب فيه آخرون .
و إلى جزء آخر من هذه المذكرات ..



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كمال آيت بن يوبا - من مذكرات أستاذ حكاية إسم عائلي