أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أركان وعد الطائي - الموصل و ما أدراك ما الموصل















المزيد.....

الموصل و ما أدراك ما الموصل


أركان وعد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((( الموصل و ما أدراك ما الموصل )))
هنالك أسئلة تطرح نفسها و تحتاج الى اجابات عليها خاصة بعد عملية تحرير مدينة الرمادي و في نفس الوقت التفكير في عميلة استعادة مدينة الموصل وهذه الاسئله تقول,
أين تنظيم داعش الذي كان متواجداً و مسيطراً على مدينة الرمادي ؟ أين ذهب, هل ذاب في الهواء؟ و لماذا لم يعطي داعش خسائر كبيرة في الرمادي؟ هل قصفت طائرات التحالف و القوات الجوية العراقية ارتال داعش في صحراء الأنبار؟ و لماذا كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يتكلم عن نهاية داعش في سنة 2016 بكل ثقة ؟ هل جاءت تلك الثقة من فراغ؟ على ماذا يعتمد التنظيم الارهابي داعش في قتاله؟ هل ستكون استراتيجية تحرير مدينة الموصل مثل استراتيجية تحرير مدينة الرمادي؟ ما هي القوات التي سوف تشارك في عملية تحرير مدينة الموصل؟ هل ستفقد مدينة الموصل بنيتها التحتية اثناء تحريرها ؟و ماذا بعد تحرير مدينة الموصل و المدن الباقية ؟ هل سينتهي داعش مثل ما قال العبادي بعد تحرير محافظة نينوى؟
سأحاول ومن خلال التعبير عن رأيي الشخصي ومن خلال قرأتي للأحداث الحاليه ان احللها .
بالنسبة لأختفاء التنظيم الأرهابي داعش من مدينة الرمادي بعدما كان مسيطراً تماماً عليها و زواله منها و فقدانه السيطرة عليها هو دليل على انهياره في تلك المنطقة و هروب عناصره , أما الى مدينة الموصل شمالاً أو الى معقله مدينة الرقة السورية غرباً , و انهيار داعش في الرمادي هو دليل على قدرة القوات العسكرية العراقية الوطنية على دحره و اخراجه من تلك المدينة بمساندة طائرات التحالف , حيث ان الجيش العراقي و في هذه العملية كان اكثر وطنيةً و واقعياً من قبل , اذ انه كان يقاتل تحت راية العلم العراقي دون غيره من الأعلام والرايات التي تمثل النزعات الطائفيه والتي كانت واضحة للعيان خاصة فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي و في الأونه الأخيرة شهدت الساحة العراقية رايات جديده تحت مسمى الحشد الشعبي و الذي تأسس بعد فتوى المرجع الأعلى السيد السستاني .
أن التنظيم الارهابي داعش لم يعطي خسائر كبيرة في عملية تحرير مدينة الرمادي و ذلك لأن عناصرها استخدمت استراتيجية ناجحة في الهروب و الأنسحاب من اجل اعطاء اقل الضحايا ..
على ما يبدو وما يجب أن يكون و حسب الخطة العسكرية المشتركة بين قوات التحالف و الجيش العراقي الوطني هو أن تقوم طائرات التحالف و القوات الجوية العراقية بضرب ارتال و عناصر داعش في الصحراء و ذلك بعد أن يقوم الجيش العراقي على الأرض بالهجوم على التنظيم لتقوم طائرات التحالف و الطائرات العراقية بقصفهم في الصحراء بالأضافة الى تنفيذ غارات على مدينة الرمادي...
ان كلام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و اصراره بخصوص نهاية داعش في سنة (2016) لم يأتي من فراغ حيث أنه كان واثقاً جداً من كلامه و يتكلم بكل ثقة و قوة, و على ما يبدو أن العبادي لم يعد يلقى دعماً من ايران مقارنة مع دعم أمريكا و حلفائها له بخصوص محاربة الارهاب و تحرير المناطق المغتصبة من قبل داعش وذلك رغم التحالف الرباعي بينه و بين روسيا و ايران وسوريا.
يعتمد التنظيم الأرهابي داعش في قتاله و احتلاله للمناطق و الأراضي الشاسعة على الفكر أكثر من السلاح حيث يستغل الناس و بحجة الجهاد و خاصة الأُميين منهم بالأنضمام اليه و وسيلته في ذلك هي الدين و تفسير الأيات القرأنية حسب أهوائهم أي التفسير الخاطيء للدين .
بالنسبة لعملية تحرير مدينة الموصل فلا اعتقد بأنها ستكون مثل عملية تحرير مدينة الرمادي حيث ستكون الستراتيجية مختلفة في عملية التحرير و ذلك لأن مدينة الموصل لها اهمية خاصة من حيث الخليط و التركيبة السكانية , أي انها ليست مثل مدينة الرمادي و التي غالبية سكانها من المكون السني.و بما ان مدينة الموصل تتمتع بتركيبتها السكانية الخاصة و خليطها الاجتماعي المتنوع ((القوميات و الاديان و المذاهب كالعرب السنة و العرب الشيعة و الكورد و التركمان و الأيزيدين و المسيحين و اديان اخرى)) . و لذلك عملية تحريرها ستكون اصعب من عملية تحرير الرمادي الا اذا ما وضعت استراتيجية عسكرية خاصة تفرق عن استراتيجية تحرير مدينة الرمادي ألا وهي قيام سلاح الجو العراقي و طيران التحالف بالأعتماد على المعلومات الاستخبارية الدقيقة لقصف مواقع التنظيم الارهابي داعش بالأضافة الى القيام بتنفيذ عمليات خاصة أي عمليات نوعية داخل الموصل نفسها و بمساندة ابناءها من المدنيين القادرين على حمل السلاح وحثهم على القيام بمواجهة داعش داخل الأحياء و الأزقة و الأفرع و بذلك سوف ينهار التنظيم داخلياً و ستسهل المهمة على القوات الأمنية من دخولها و تحريرها.
و في اعتقادي لابد من عدم استخدام الجيش (رغم كوني غير مختص بالشوؤن العسكرية) للأسلحة الثقيلة كالمدفعية و الصواريخ ولا بد من عدم استخدام المدفعية الثقيلة و القصف الجوي عشوائياً في عملية استعادة الموصل لأنه سوف يخلف ضحايا كثيرة من المدنيين العزل و سيؤدي هذا القصف العشوائي الى دمار المدينة و لذلك يجب الأعتماد على المعلومات الأستخبارية الدقيقة أثناء عملية القصف المدفعي و الجوي .
ان التنظيم الأرهابي داعش سوف يعطي خسائر كبيرة في مدينة الموصل على عكس مدينة الرمادي التي لم تخلف فيها خسائر كبيرة و ذلك بسبب استراتيجيته في الانسحاب اي الهروب من المدينة.
و اعتقد ان الجيش هذه المرة و في عملية تحرير مدينة الموصل سوف يكون اكثر حرصاً و دقهً من عملية تحرير الرمادي و ذلك لوجود ألاف السكان و العوائل المدنية العزل في المدينة , وأن داعش سوف يحاول أن يستغل هذه العوائل كدروع بشرية و لذلك أؤكد على أهمية المعلومات الأستخباراتية الدقيقة .و أن الموصل لن تفقد بنيتها التحتية اذا انهار التنظيم في الموصل من الداخل .
و في اعتقادي فأن القوات التي سوف تشارك في عملية تحريرالموصل ستكون مؤلفة من الجيش العراقي الوطني و قوات الحشد الوطني أضافة الى قوات الشرطه التابعة لمحافظة نينوى بالدرجة الأولى و ستكون هذه القوات برية و بمساندة طائرات التحالف و القوة الجوية العراقية و سيكون دور قوات البيشمركة دفاعياً و مسانداً للقوات العراقية لوجستياً دون الدخول الى مدينة الموصل و ذلك حرصاً على عدم قيام فتنة قومية.
أما قوات الحشد الشعبي فأنها لن تشارك في عملية تحرير مدينة الموصل و ذلك لأنها لم تشارك ايضا في عملية تحرير الرمادي حتى لا يكون الأمر مصبوغاً بصبغة طائفية (شيعية سنية) ,و قد يكون هذا المنع مطلبا امريكياً و اقليمياً لتفادي الفتنة التي ذكرناها أنفاً .
و حسب ما صرح به رئيس الوزراء حيدر العبادي فأن داعش سينتهي بمجرد تحرير الموصل .و نحن نرى ان تحرير الموصل لا يعني نهاية داعش فلربما سينتهي على الأرض فقط و لكن ستبقى افكاره و أيدولوجيته موجودة بين الناس و خاصة الاطفال و الشباب الذين تعايشوا مع واقع هذا التنظيم المتطرف الوحشي والذي يستخدم أساليب عفى عليها الزمن كالرجم و القتل و الذبح و ما الى ذلك من أعمال ارهابية و ضد الانسانية .و لذلك لابد من معالجة هذه المشكلة الفكرية و الأساسية بين الناس و يكون علاجها بالتوعية و الأرشاد الأنساني الصحيح و أعادة تأهيل الناس المتأثرة بتلك الأفكار الرديئة و خاصة طبقة الاطفال والشباب و كل ذلك يكون من خلال اعداد برامج للتأهيل و فتح الدورات المستمرة .

بقلم: أركـان وعــد الـــطائي



#أركان_وعد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أركان وعد الطائي - الموصل و ما أدراك ما الموصل