أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أنطوني ولسن – استراليا - باطل الأباطيل...!














المزيد.....

باطل الأباطيل...!


أنطوني ولسن – استراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 06:57
المحور: سيرة ذاتية
    



الكل باطل وقبض الريح، ولا منفعة تحت الشمس..
الحياة بخار يظهر قليلاً، ثم يضمحل..
ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه..
،...،...،...
هذه الآيات المقدسة لم تفارق تفكيري لحظة واحدة لا في أطراف النهار، ولا في مستيقظي في آناء الليل على مدى شهر ديسمبر، حيث نمارس، جميعاّ، توديع العام 2015، الذي يلفظ أنفاسه في فراش الزمن!
أتأمل في معانيها، وفي حكمتها، وفي صدقها، وأنظر الى مرآة نفسي؛ محاولاً أن أكون صادقاً معها، خالياً من كل رتوش، وقد تعرّيت من أقنعة الزيف، وخطاياي أمامي تبكتني!
كنت أحسّ بقشعريرة تسري في جسدي، وتهزَ عقلي ووجداني، متطلعاً داخل هذه النفس الآمرة بالسوء، سائلاً متحيراً محاولاً ايجاد إجابة واحدة تقول لي أن ما تناولته من فُتات خبز الخطيئة وجدت فيه الحياة؛ فاستطيبتها، وتلذذت بها، واستمتعت بهذا الفُتات المُلقيَ اليَ من مائدة الشيطان، وغواياته!
لم أجد إجابة واحدة تقول لي أن ما فعلته وما حظيت به من بقايا خبز الخطيئة أسر قلبي، وأثلج فؤادي، وكان فيه راحة لنفسي الترابية السفلى، طالبة الباطل، والبعيدة عن الحق!
شعرت أن خطاياي صارت حمراء مثل القرمز، حاجبة عني وجه الرب!
تخبطت وضاع من قدمي الطريق أو كاد؛ لأنني رفعت وجهي عالياً وصرخت: إلهي إلهي.. لا تتركني...
أرحم ضعفي، وامسح خطاياي، واجعلها تبيض مثل ندفات الثلج...
فأنا لا أستطيع أن أحتمل وشاحة وجهك المضيء عني!
أعترف لك وحدك بخطاياي، وضعفي البشري..
وأتوسل إليك أن تمد اليَ يد قوتك؛ لأن قوتك في ضعفي يكمل.. وأنت الكامل الحنون، الذي أحبنا، وبذل أبنه الحبيب الرب يسوع المساوي لك في الجوهر من أجل الخطاة الذين أولهم أنا!
مع شروق شمس أول أيام عام 2016..
أرفع لك يارب نظري؛ طالبا مغفرة خطاياي، ومنحي القوة التي أواجه بها إله هذا العالم ـ الشيطان ـ، الذي ازدادت قوته، وازداد عدد جنوده.. ودخل كل بيت، وكل إنسان، بغض النظر عن عمره الزمني: طفلاً كان، أم شيخاً هرماَ مثلي!
فليس لي سواك، درعاً حامياً، يقيني سهام غواياته، وطرق ضلالاته!
هذا الدرع، وهذه الحماية، أطلبهما منك ياإله النور والخير والحق والحياة؛ لأسير بهما طريقك إبان غربتي على هذه الأرض؛ فأنت القائل، لأمثالي: تعالوا اليَ يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم!
هذه طلباتي وصلاتي في وداع عام 2015، والترحيب ببشائر العام الجديد!
فما هي طلباتك وصلاتك عزيزي القاريء وعزيزتي القارئة؟..
ـ إن لم تكن أنت وهي، قد بدأتما في التفكير في طلبات للعام الجديد، ولم ترفعا نظركما الى الله القدير بالصلاة بعد!ـ..
لا تؤجلا..
لأنك يا إنسان، لا تعلم متى تأتي الساعة..
هذه ليست بعظة أعظ بها الناس؛ فالفاصل بيني وبين الوعظ رحيب، وأنا غير أهل له!
فما هي إلا تأملات شخصية، رأيت أن أشرككم معي فيها!
وكل عام وأنتم بخير، وصحة، وسعادة روحية وزمنية!...



#أنطوني_ولسن_–_استراليا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معجزة من الماضي تتكلم اليوم!


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أنطوني ولسن – استراليا - باطل الأباطيل...!