عشية الميلاد ق . ق . ج .

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 20:22
المحور: الادب والفن
    

أجل كل افراحهُ ومسراتهُ ومناسباتهُ السعيدة ، اراد ان يجعها في يوم واحد ، مناسبة واحدة . فقد الغى عيد ميلادهُ ، وكل مناسبة فرح مرت به ذكراها السنوية اراد ان يجعها في يوم واحد .
اراد ان يفرح مدة عام كامل في يوم يعيشهُ مع من يحب ولأجله حي , اتفق مع حبيتهُ ان يأجلوا كل الحزن في العالم وان يعيشوا الشهر الاخير من السنة بفرح وان يقضوا هذا الشهر استعداداَ ليوم واحد ... واحد فقط يفرحون فيه .
بدأت استعدادات الفرح مبكراَ فقد اشتروا شجرة الميلاد وعلقوا عليها احلامهم ، وزعوا فرحهم بين اغصان الشجرة المضيئة واشترى بدلة ورباط عنق وقميص جديد . اكمل كل مستلزمات الفرح هي الاخرى اشترت لنفسها كل شئ كأنها تستعد للزفاف . ليلة الميلاد هي بداية محبة جديدة آلفة والق لهم .
احضروا الشموع واكملوا استعدادهم للفرح ، فكروا في كل شئ وكيف سيقضون اليوم الاخير من هذا العام التعس الملئ بالقلق والاحباط والجنون .
آتى اليوم الموعود اليوم الاخير من العام الذي بعيد ساعات سيصبح الماضي ، بدأ يهئ نفسه بعد ان اطمئن على كل شئ ، حتى عيدان الثقاب والشموع والكوؤس احضرها ، بدأ يستعد يشعر بالفرح ...... تاخرت حبيبته ... ؟
اتصل بها ... اجابه صوت حقير : هذا الموبايل لأمرأة ماتت اثر حادث مؤسف . ............. انطفئت شجرة الميلاد ، أحس ان بدأ يتلاشى ، اصبح .. حلماَ . سقط فوق الشموع ، فوق الكوؤس انتهت حياته تلك الساعة ، اللعنه انتهت السنة بحياة حبيبته ... ملعون انت ايها القلب الذي آجل الف فرح ، فرح عام كامل من اجل يوم واحد لم يعيشه . فقد سرقه العام ....... الماضي .

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل