أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث فائز الايوبي - ابو ظبي وفشل صناعة الامراء ..!














المزيد.....

ابو ظبي وفشل صناعة الامراء ..!


ليث فائز الايوبي

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 11:47
المحور: الادب والفن
    




ابو ظبي .. ناقة مترفة بين باقي نوق دويلات الخليج العربي الغارقة في كثبانها وطغيانها وقبليتها وبلاهتها وشذوذ حكامها وخمول مواطنيها ..
تشرب النفط جاثية او منبطحة على بطنها امام مرأى جزرها المحتلة لتفرز المخلفات وراءها كأي دابة كسول تأكل ما تحتها لتجتره تاركة خلفها صورة مسلية امام الآخرين عن طبيعة البدو الرحل في زمن التحولات وهم بدافع المظاهر الزائفة نراهم يجندون الريبورتات ( الرجال الآليين ) ياللسخرية لكي تمتطي ظهور البعران المتسابقة في مضمار سباق الهجن .. !
هذه المدينة الساحلية المتاخمة لجزر وامارات ومشيخات مشابهة لاتزيد عنها اهمية ، تحاول عبثا بدافع الوجاهة لا اكثر .. صناعة امراء مزعومين للشعر ومناحي الابداع كافة ، على شاكلة امرائها حديثي النعمة من المترفين والمضاربين بتجارة البترول وتداول الابل في مضمار ومزادات الحيوانات الوطنية المدللة واسواق العمالة الوافدة .
وهي خلافا لباقي دويلات الخليج الناشئة من بين الرمال .. هي ارض بلا شعب .. وشعب بلا حضور .. فأرضها تحكمها شعوب شتى بالنيابة ، وجاليات متمدنة بدءا من اروقة الشركات وناطحات السحاب وليس انتهاءا بمخادع النوم ..!
وعادة ما تقرب كل من تجد فيه ثديا مضمونا يدر لها حليب الطمأنينة والزهو ومسح الاكتاف من الموتورين وشذاذ الآفاق والمطرودين من بلدانهم لهذا السبب او ذاك ..
وهي مدينة مستعارة اذا صح التعبير لا تعدو ان تكون عبارة عن كثبان رملية مطلية بناطحات السحاب .
ولكي تغطي وتستر عورتها الثقافية والحضارية وافتقارها لقامات ادبية رفيعة ، لجأت قبل اعوام لانشاء اكثر من مسابقة شعرية تقليدية غير مسبوقة بتكاليف مالية مهولة من اجل صناعة ولو شاعر محلي بسيط وتسويقه اعلاميا ليمثل المشيخة في هذا المضمار امام دول الجوار ، معتقدة انه لا ضير من ان يخلع عليه بجرة قلم تحكيمي مأجور لقب ( امير الشعراء ) لاكتساب بعض الوجاهة الادبية حتى وان كانت مجرد وجاهة مزعومة لا يعول عليها لتستمر على ذات النهج في دوراتها اللاحقة بتأهيل شعراء على ذات الشاكلة والوزن والقافية .. وفي نفس الوقت يتم حشر " صاحب شهادة دكتوراه عابر وغير معروف ويفتقر لاي منجز ثقافي ملموس " في لجان تحكيم تلك المسابقة الملفقة الى جانب اثنين من عمالقة النقد الادبي العربي ليكتسب مشروعية تولي مناصب ثقافية كبيرة لا تتناسب وحجم قامته ... بدون أي معايير مهنية تتعلق بالكفاءة والرصانة والقبول !
انها رائحة المال السائب الذي بوسعه شراء أي ذمة او لقب او شهادة او جائزة او منصب لتغطية الجدران المصابة بالجذام لا اكثرعلى حد وصف رامبو ..
لقد تم قبل اعوام اغراء احد الشعراء الشعبيين العرب المقيمين في هولندا للقدوم الى ابو ظبي ومنحه حق اللجؤ السياسي ، بعد ان ظل طوال اعوام يتغزل بكلاب هولندا وقططها دون ان يحظى بقبلة واحدة من مالكيها ، تم استقدام هذا الشاعر الشعبي من اوربا بدافع التفرغ تفرغا تاما لمغازلة دوابهم وابلهم المدللة في شعره المتداول على نطاق واسع وجمهوره العريض والتغني بامجاد ذيل الناقة ( نجود ) وفحولة البعير ( غافل ) ياللسخرية .!

في حين تم ايواء احد الشعراء النافقين من ارامل الطاغية المقبور صدام حسين ومنحه امتيازات الاقامة واللجؤ ايضا ، لا لشيء الا لكي يرطب وسائد ومفارش سادته الجدد من شيوخ النفط الاشاوس وخدمهم ، بلعاب قوافيه الميتة وصوره المنتحلة من بطون دواوين الشعراء العباسيين ، هذا الشاعر النافق فنيا بسبب انعدام اهمية ما يجيد كتابته في اغراض شعرية منقرضة ليس لها أي محل من الاعراب في عصرنا الراهن كالمدح والقدح والاستجداء .. لهذا هو اشبه ما يكون ببائع متجول منه الى شاعر .. !
مؤكدا بعد ايراد كل هذه الامثلة الطريفة والمبكية من الضحك ان ما افسده الدهر ليس بالضرورة يصلحه العطار ..!



#ليث_فائز_الايوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يبقى العراق
- شعراء النفير العام
- بيوت للشعر .. ام للنقاهة ..؟!
- الشعر العربي المعاصر و ( مضمار الشفقة ) ..! - العراق نموذجا ...
- المثقف المزعوم واعراض الحمل الكاذب
- المبدع .. وسرير الوظيفة
- درويش .. اخر شاعر فلسطيني
- تنورات رسمية جدا ..!
- اتحاد الادباء .. اتحاد مع وقف التنفيذ ..!
- الشاعر العراقي ليث فائز الايوبي انا بطبيعتي كائن يبحث عن صوم ...
- المربد .. صفعة للذوق العام
- ادباء ام زوائد دودية..؟!
- نعم للمجلس الاعلى للثقافة .. ولكن حذاري !
- امير الشعراء .. ام بعير الشعراء ..؟!
- الأنطلوجيات الشعرية .. طوق نجاة ام ضحك على الذقون ؟!
- قصاص الشعب والطاغية اللعوب .. !
- المراكز الثقافية في الخارج


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث فائز الايوبي - ابو ظبي وفشل صناعة الامراء ..!