ليث فائز الايوبي
الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 16:08
المحور:
الادب والفن
يبقى العراق ...
ليث فائز الايوبي
آذوا العراق
وليتهم تركوني .
قطعوا
نياط الشمس بين عيوني .
شدوا وثاق خيوله بدموعها
فأثارها
ان تستثار شجوني .
غدروا بجيد الماء
فأنهالوا به طعنا
كما بسيوفهم اخذوني .
لن يرتوي
الارهاب فوق دمائنا
لعقا ولا بالنوم تحت جفوني .
لكنهم والله
لن يجدوا دمي
الا زعافا اينما لاقوني .
* **
لو طالبت
مني دمشق معونة
لاتيتها بالتبر فوق صحوني .
وان استغاثت مصر
جيّشنا لها
عدد الحصى يا مصر لو تدعوني .
اليوم اقبع
مثل يوسف مثخنا
في الجب العق
دمعتي وشجوني .
اليوم
ارفو للثياب فجيعتي
واهيب صبر الكون
ان يكسوني .
كانت بلاد الارض قاطبة
تهاب مرور ذكري
، كيف لا يخشوني ؟!
وانا العراق
انا سموّ رؤوسهم
ورؤوسهم ما شأنها من دوني ؟
اليوم تقصر قامتي
دول الجوار
اذا مشيت
وتستباح حصوني .
تطأ القرى علناً
سنابك خيلهم
وموانئي تلهو بجلي صحوني !
مدني غدت تبدو نواة دويلة
تسطو وتشرب ماءها من دوني .
واذا جنحت لها
تصعّر خدها
نوق القبائل والحصى يهجوني .
يبقى العراق
عزيز قوم لا يذل
ولن يسد قذى الهوان عيوني .
انا ابن من روى الفرات عروقه
وانساب دجلة
زاخرا يحدوني .
قل لي وربك
من ترى مثلي اذن
نسر يحلق
اينما وجدوني ؟
#ليث_فائز_الايوبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟