أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - فاضل الخطيب - الشيو- بعثية السورية















المزيد.....

الشيو- بعثية السورية


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:26
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الإمبريالية - الصهيونية - الرجعية ...إلخ. أكثر من اربعة عقود من الزمن يرددها التقدميون اليعاربة في سوريا!
كل صعوباتنا ومآسينا وانكساراتنا ومشاكلنا.. فقرنا, تخلفنا, أميتنا, جوعنا, جدب أرضنا, تمزقنا... الفساد والقتل واعتقال الكلمة.....
كل ذلك سببه الإمبريالية والصهيونية والرجعية وعملائهم, هذه الجبهة المتحدة في وجه سوريا التقدمية الوطنية ونظامها الوطني التقدمي!!!
وبالمقابل من يقاوم ويقارع هذا التحالف الشيطاني الذي سبب كل مآسينا ومآسي الأمة العربية الخالدة غير المناضل القائد الفذ, القائد الضرورة, صانع التشرينين, مخلص لبنان وقائد الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة والذي نفديه بالروح والدم! إنه أسد الأسود وأشباله الميامين.
ليس غريباً أن نسمع ذلك من حزب شمولي عنصري ومن ديكتاتور مريض بالعظمة ولمدة عشرات السنين, لكن المؤسف أن بقايا " الشيوعيين " اللاهثين وراء النظام يرددون تلك المقولات في إقامتهم الجبرية بما يسمى " الجبهة الوطنية التقدمية ", هذا هو المؤسف حقاً!
إذا كانت المقدمات خطأ فالنتائج ستكون خطأ حتماً!
خمسة وثلاثين عاماً من المشاركة في أوركسترا الأسد لم تكن كافية " للأسود الشيوعية " المنظمة في طابور أسد الأسود لقراءة النتائج!
أقول لرفاق الأمس لقد قدست ماركس عشرين سنة ولكنني الآن أحترمه وسأظل أحترمه في سنيني الباقية, أقول لرفاق الأمس ادرسوا ماركس من جديد, ولكن قبل دراسته أو مع دراسة ماركس من جديد ادرسوا سوريا ومجتمع سوريا من جديد, وخذوا من الشجاعة ما يكفي لانتقاد الاخطاء والبحث عن مفردات واساليب جديدة,
هل أنتم في تحالف أكثر نزاهة ووطنية وتقدمية وشعبية من التحالف مع الإمبريالية والصهيونية والرجعية!
بماذا تقنعون أنصاركم التي تزداد قلة بفساد النظام بكل رؤوسه ورموزه وأركانه المدنية والعسكرية والحزبية, هل أنتم يا رفاق الامس مدركون تحالف وتقاطع النظام ولعشرات السنين مع الإمبريالية والصهيونية والرجعية, إن كنتم لا تدركون ذلك فهذه مشكلة كبيرة, ومشكلة أكبر إن كنتم تدركون وما زلتم تحثون السير في ركب النظام الذي أثبت فشله في الدفاع عن الوطن وفي تأمين حياة كريمة حرة للمواطن وفي تطبيق أي من شعاراته التي طرحها بنفسه منذ عشرات السنين! لم يحقق ولن يستطيع تحقيق لا أهدافه ولا أهدافكم!!
هل الفساد الداخلي سببه الصهيونية والإمبريالية, هل اعتقال الكلمة والحريات وإيجاد قانون الطوارئ ورعايته حتى الآن وانتشار ما يسمى الصحوة الدينية هي من الإمبريالية والصهيونية, هل وجود ديكتاتورية الجمهورية الملكية ومفرزاتها هي من صنع الإمبريالية, هل نهب لبنان وسورية من قبل حفنة من الضباط والمافيا الأمنية والتي لا ينجو منها مسؤول في دولة البعث هي من صنع الإمبريالية والصهيونية, هل كل ما وصلت به الأمور من الفقر في سوريا من صنع هؤلاء؟!!
اما البعث وسلطته وقيادته وأتباعه في الجبهة الوطنية التقدمية فهم غير مسؤولين عن شيء! هل تتحملون مسؤولية مشاركتكم في جبهته وحلفه " المقدس ",
كان عليكم إعادة الدراسة والتحليل قبل خمسة عشر عاماً على الأقل, لكن الأسد وحاشيته روضتكم وصرتم
" ما ملكت يمينه وشماله " وما بقي لكم غير التفكير بالجنة مع " مناضلي الورقاوي "!
قد أوافق معكم أنه قد يكون للإمبريالية والصهيونية وحلفائهم ضلع في ذلك, وأضيف أنه وجود البعث في السلطة منذ أكثر من أربعين سنة له علاقة بتلك القوى! وهنا يطرح نفسه السؤال التالي: هل جبهتكم الوطنية التقدمية بريئة من أصابع ما يسمى الإمبريالية والصهيونية والرجعية! وهل تحالفكم ونتائج هذا التحالف جلبت لسوريا ومجتمعها وشعبها غير الثمار المرة من خلال تحليلاتكم وشروحاتكم النظرية الخاطئة, ما هي الخطوط الحمر التي حددتموها وتحددوها كشرط لا يمكن تخطيها للتحالف هذا!؟
ألم يكن تحالفكم في جبهته الوطنية التقدمية هو تحالف لإفقار الشعب ونهبه وسرقته وإن كنتم لا تريدون ذلك!!
ألم يكن تحالفكم في ذلك وهذا الجو البعثي المعروف ساهم في خلق الفاسدين والمافيا واعتقال الكلمة وإبعاد سوريا عن العالم!
يقول موليير " نحن لسنا فقط مسؤولون عما نقوم به وإنما نحن مسؤولون عما لم نقوم به! ", هل فكرتم في الغد الذي لا تستطيعون الإجابة على أسئلته!!, وهل دعم النظام وتسمية الإرهاب في العراق" مقاومة وطنية", وبأي شكل تلتقي أفكار ماركس مع الزرقاوي !!, لقد روضوكم حتى النهاية الفكرية أيضاً, وقريباً لن تستطيعوا الهروب مع أسيادكم إلى أوطانها الجديدة !!.
أيها الرفاق والرفيقات الشيوبعثية أحس في كل واحد منكم حافظ أسد صغير! لم تدرسوا بموضوعية ماركسية سبب سقوط الاتحاد السوفييتي ودوله الإشتراكية الأخرى, ولم تدرسوا بموضوعية ماركسية نظام البعث وسلطته وحكمه ومفرزاته ومستقبله, لم تدرسوا بموضوعية ماركسية تنظيماتكم والشعب الذي باسمه تتحدثون وتناضلون!!
أيها الرفاق والرفيقات: لو كنتم مكان البعث لكنتم أكثر بعثية منه, لأن الوراثة بين الرفيق وزوجته وابنه وأسرته وحاشيته هي في تنظماتكم كما هي في دولة البعث!, وديمقراطيتكم شبيهة بديمقراطية البعث وهي
" لك الحق أن توافق معي وتلحقني "!.
إن الفتات القليل الذي تباركت به جبهتكم التقدمية المباركة على بعض رفاقكم كموظفين لأجهزة البعث التي تديرها الأجهزة الأمنية غالية جداً بالنسبة لشعب سوريا وبالنسبة لفكر ماركس!!.
رفيقات ورفاق الأمس وأخص بالذات المنتفعين من جبهة البعث التقدمية عليكم بالبحث عن أماكن عمل وباب رزق جديد وربما خيمة القذافي الجديدة التي يبنيها للأسد الإبن بحاجة إلى أيدي عاملة لزرع الورود في رمال ليبيا, وحلب الإبل سيكون من مهمة الدكتورة بثينة شعبان والمناضلة الثابتة على المبدأ ثبالت زوجها الرفيقة الشيوعية وصال فرحة بكداش في الجبهة الوطنية التقدمية الجماهيرية العظمى الخضراء!!
إن جذور أسد سوريا وصدام العراق واحدة, وهل جذوركم أيها الرفاق والرفيقات تعود إلى ماركس؟!
ارحموا ماركس المسكين !
قد يكون الآن متأخراً لكم للتفكير بالتغيير خارج الشريط الشائك للمزرعة وجبهتها التقدمية, وربما لم يبق للبعض غير الطلقات الباقية في مسدس " المناضل الوطني " غازي كنعان المنحور المنتحر!
إذا لم تكن خيمة القذافي الجديدة مريحة, يروى أن بجانب زنزانة صدام غرف فارغة قيد الاستئجار!
ليست شماتة لكنها ضرورة حتمية كما يقول ماركس أيها " الماركسيون "!!

بودابست / 3 / نوفمبر( تشرين ثاني)/ 2005 د. فاضل الخطيب



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطان باشا الأطرش ينحني أمام هدى!


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - فاضل الخطيب - الشيو- بعثية السورية