أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الحلي - اعتذار الى الشاعر الراحل غالب ليلو














المزيد.....

اعتذار الى الشاعر الراحل غالب ليلو


رحيم الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 20:37
المحور: الادب والفن
    


لوعةٌ لفراقكَ يا غالب ليلو البزاز
رحيم الحلي

كثيرة هي خساراتي لكنني تألمت حين علمت انك احداها ، كيف افتقدتك وانا الذي التقيتك بعد ربع قرن من الم الفراق ، ربما لأني كنت مصدوما ومذهولا برحيل رفيقنا محمد علي الحمامي ابا ضحى ، ما زلت اتذكر اللقاء كان في مسجد ابن طاووس ، وكان الحشد غفيرا وكنت قد علمت بشهادته بعد مرور اكثر من عشرين عاماً لا ادري لم تكتب طريق الشعب السرية خبر استشهاده حينها وانا المتابع لكل اخبار وطني ومدينتي ، كنت موجوعا ومتألما جدا ، لمت نفسي كثيرا لأنني لم اقطع بعض رغيفي لأساعد اسرة صديقي الشهيد ، حين لمحتك صديقي غالب قلت لنفسي اهدئي قليلا فالموقف لا يحتمل مشهدا مفرحا ، تمهلي يا روحي فقد عدتِ الى وطنك وبين اصدقائك ماكنت اعلم انني كنت فقدت عصفورا طار من يدي ، حزينٌ عليك فما كان بإمكانك ان تراني وانت محرومٌ من رؤية وجوه اصحابك واصدقائك ، يأكلني اللومُ المرُّ ، كيف انشغلتُ عنك ؟ وكيف لم ابحث عن صديق ورفيق أمسكتُ بيديه لأوصله الى بيوت رفاقنا في حي الحسين ، الى بيت حميد ظاهر ابو رياض والى رفاق آخرين لم اعد اتذكر اسماءهم ولكني لم انسَ وجوههم ومحبتهم لكني عدتُ يا صاحبي من منفى عربي لا املك فيه سوى بياض ضميري في وطن ما عاد فيه هذا اللون مرئيا ، كيف اراكم وانا لست بقادر ان اشتري لكم علبة دواء ، صدقني لم اتهرب من رؤياك عامدا ولكني اصبحت يا صديقي كرةً بين اقدام اخوتي الذين ارادوا ان اكون لينا ومستديرا كالكرة ، لم اثبت على ارض ولم يهدأ لي بال ، صدقني يا صاحبي كدت انسى حتى اسمي فقد اذهلني حجمُ الخراب ، وفسادُ القلوب والضمائر ، لأول مرة ارى بشراً يأخذون شقيقَهم الى الهاوية ، في هذه المتاهة يا صاحبي نسيت حليب امي وعدت الى منفاي من جديد لكنني لمحت صورتك البعيدة عبر مقالة كتبها الشاعر احمد الحلي ، تذكرتك وبكيت ، تكاثرت عندي اسبابُ البكاء ، فقد فقدتك الى الابد وما عاد بإمكاني ان اسير معك في دروب الحلة العتيقة وما عاد بإمكاني ان اطبع قبلة اعتذار لك فقد رحلتُ قبل خمسةٍ وثلاثين عاماً من الحلة ولم أُعلمك بسر رحيلي ، كيف يمكنني ان اعتذر ، الذنوب كثيرة ولكن املي اوسع بمحبتك التي ستتسع لكل ذنوبي ، لن يبقى لي سوى حلمٍ صغير هو ان اقبّل ضريحك واضع بضعة زهور ولوعة ...





#رحيم_الحلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة غير خائبة
- عربة الاغاني
- حطب الايام
- جبار الغزي الشاعر المتشرد
- قصة قصيرة بعنوان فارس من الكوفة
- هل ستعود البلابل الى بساتينها ؟
- المطرب ستار جبار بلبلُ في بستانٍ محترق
- الشاعرالغائب ذياب كزار ابو سرحان‏
- في الذكرى السادسة لرحيل الأديب والمناضل عبد الغني الخليلي
- كمال السيد .. ذكرى وتأريخ حياة
- يحيى قاف يقول الكلمة وما يخاف
- المفكر هادي العلوي الاشتراكي الصادق في الذكرى العاشرة لرحيله
- الاستاذ محمد علي محي الدين حقاً انت قلم الشهداء


المزيد.....




- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحيم الحلي - اعتذار الى الشاعر الراحل غالب ليلو