أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اميرة مهيوب - مذكرات عنيدة














المزيد.....

مذكرات عنيدة


اميرة مهيوب

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 13:57
المحور: سيرة ذاتية
    


في الساعة التاسعة من كل ليلة، تغلق باب غرفتها و تطفئ الأنوار ثم تختبئ تحت لحافها.

تمسك بكفيها هاتفها، تغمض عينيها و تخاطبها، تحكي لها ذكريات العام الماضي و تتسائل إن كانت هي الأخرى تختبئ من العالم بأكملة و تفكر بها.
تعود بأفكارها للحظات الغزل الأولى فتُقلب بأصابعها مجلد الأغاني القديمة التي بدأت تطرب اُذنيها.

تتردد في إغلاق عينيها، تخاف أن تُقلق بفعلتها هذة ذاك الرابط المقدس الذي يجمعها بمعشوقتها كل ليلة.

يا ألهي أي معشوقة هذة التي باتت لا تفارقها! تتسائل دائماً، وما أن تفضح بتساؤلاتها هذة لصديقاتها حتى يتعجبن، لا عجب في ذلك فمن الصعب على غير اثنينهم أن يفهم، كيف يفهم الآخرين ماصنعتاه وحدهما بجهد وتعب السنين الأربع.

تؤنب نفسها على بعض التساؤلات الساذجة، كيف سمحت لنفسها بالتشكيك في قدراتها هي و المعشوقة بعد كل ما مرتا به، بعد أن قيل عنهما انهما من يصنع الرذيلة واتُهِما بالفسق والشذوذ، بعد ان كانتا تواجهان مايقال بحكمة، تطرحا مايقال و يفكرا سوياً بعقلين منفتحين، يدرسون أفكار الغير ويحللون ثقافاتهم. يبحثون لساعات طويلة ثم يعودان لبعضهما ويتحاورن. لحسن حظها لم تكن معشوقتها عنيدة الفكر، كانت مثلها تتقبل الحقيقة ولو كانت هذة الحقيقة مؤلمة. نضجا سوياً وكبرت أفكارهم في السنين الأربع الماضية كما كبرت الروابط المقدسة معهم.

بالطبع هما وحديهما من يمتلك كل الروابط المقدسة، هما من صنع المقدسات في تلك السنين الأربع من عشقهما الممنوع والعقبات الكثيرة واصرارهما على البقاء.

تبتسم وبعينيها بريق، تغلق هاتفها و تبقى مبتسمة وهي على يقين بأن تلك المقدسات التي صنعوها لم ولن تنتهي.



#اميرة_مهيوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة على أرض المساواة الحالية و حق التعليم
- 50 درجة من اللون الرمادي والحقيقة في السادية
- الاختلافات في التوجة الجنسي


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يعلن عن تكريم نبيل شعيل وعبدالرب إدريس في موسم ...
- جاريد كوشنر: لن تخصص أموال لإعادة إعمار مناطق سيطرة حماس في ...
- حاكم إقليم دارفور لبي بي سي : -الأوضاع في الفاشر كارثية، وال ...
- استراتيجية روسيا الجديدة للهجوم على الطاقة تدفع أوكرانيا إلى ...
- فانس من إسرائيل: تفاؤل بوقف النار .. خطة ترامب تتقدم وسط دعو ...
- فانس يعلن من إسرائيل تفاؤله بهدنة غزة.. ماذا عن سلاح حماس؟
- البرهان يزور مطار الخرطوم بعد استهدافه بمسيّرات
- ويتكوف يتحدث عن شهر حاسم باتفاق غزة وفانس يبحث مرحلته الثاني ...
- تحقيق للغارديان: صينيون في خنادق أوكرانيا بحثا عن معنى للحيا ...
- نتنياهو يقيل رئيس مجلس الأمن القومي.. والأخير يتحدث عن الفشل ...


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اميرة مهيوب - مذكرات عنيدة