أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حسام الحكيم - البقرة الهندية المذبوحة ... واحداث العراق














المزيد.....

البقرة الهندية المذبوحة ... واحداث العراق


حسام الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 18:33
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


البقرة الهندية المذبوحة .. وأحداث العراق

في عز مرحلة الاستعمار للهند كانت جهود الزعيم الوطني غاندي والشخصيات الوطنية تعمل في اتجاه استقلال الهند وتخلصها من الاستعمار والإذلال والتدخل في شؤونهم الداخلية وتعطيل البلاد ونهب مقدراتها، ولاحظ الهنود في تلك الفترة أن كل ما اتحد الهنود من جميع الطوائف والاتجاهات والأعراق جاء الاستعمار في الخفاء ليذبح بقرة -هي محل قداسة لدى الهندوس- ويقذف بها في مناطق التماس بين الهندوس والمسلمين؛ فيتفجر الموقف بين الطرفين، ويحدث الصراع والشتائم والتقاتل، ويرتاح المستعمر وينفذ مخططه بكل تركيز، فلقد صنع صراعات داخلية أوقفت عنه الضغط، وحولت التركيز إلى الصراع الداخلي المفتعل، إلى أن جاء الزعيم غاندي بحنكته السياسية وشرح هذه الفكرة للناس، وطلب منهم العودة إلى مقاومة المستعمر والوحدة الوطنية، بعيداً عن هذه المسرحيات العبثية.
وفعلاً زاد وعي الناس، وحررت الهند من الاستعمار واستقلت، وأصبحت من أعظم القوى الصناعية والاقتصادية والسياسية في العالم هذا اليوم، بفضل وحدتها وقوتها، على رغم أنها البلد الوحيد الذي يعيش فيه أكثر من 4 آلاف طائفة وعرق ومذهب ودين، إلا أنهم اختاروا التعايش على الصراع، وقطعوا الطريق على العدو المتربص بهم.

ما يحدث في العراق اليوم ليس بعيداً عن هذه التصورات، ان بعد الحكومات السابقة التي فشلت في النهوض بالعراق وجعله من البلدان المتقدمة اقتصاديا وصناعيا وزراعيا وأمنيا برغم امتلاك الحكومات السابقة على مدار 12 علما لميزانيات انفجارية كان بها ان تنهض بالمواطن الى المستوى المطلوب ولكن باتت الأحلام بالفشل بسبب حكم الفاشلين وبعد الانتخابات الاخيرة والتغيير الذي حصل في الكابينة الحكومية قلنا بان هناك بصيص امل ان يحكم العراق مجموعة من العقول النيرة لتقوم بتطوير كل المجالات المتوقفة وتحسين حالة المواطن العراقي فكل ما جاء به الناس من رجال لصناعة القرار السياسي والذين يريدون التركيز على القضايا الكبرى للوطن والتنمية والبناء، يأتي العدو الخارجي ليصنع الفتن ويخلق الاحتقان ويبدد الطاقات، ويحول طاقة البناء والتنمية والإعمار والنهوض، إلى طاقة حروب وصراع وجدل واستنزاف وذلك بمعيّة الذين فشلو في إدارة الدولة طول الحقب السابقة واصحاب المصالح الخاصة وبذلك بعد فتوى المرجعية الشيعية بالنجف الأشرف لتحرير الاراضي السنية تيقن العدو بان محاولاتهم لاشعال الفتنة بين السنة والشيعة ستفشل بعد تحرير الاراضي واسترجاع الشيعة لسنة أراضيهم ومنازلهم فقام بحيلة اخرى لخلق صراع عربي شيعي مع الكرد بموقف سني لبعض الذين خانو السنة وباعوا نساء السنة وشرفهم لدواعش الأجانب ولإيزال العقول الاستحمارية تصدق بكلام كبارها وتهرول خلف الهاشمي او مطلك او النجيفي .
العدو لن يفرق بين سني من الأنبار أو شيعي من البصرة ، لن يفرق بين كردي من أربيل أو مسيحي من الموصل ؛ لأنه يريد أن تحصل الفوضى؛ فيتحقق الضعف بالدولة وبالشعب ؛ فتحصل له فرصة التسلل وتحقيق طموحاته السياسية الصرفة، والتي يُستخدم الدين والعاطفة فيها بشكل احترافي ومتقن، والخطاب هنا يكون إلى جميع الطوائف بقصد التجنيد والاصطفاف.
علَّمنا التاريخ أن الحروب الطائفية والدينية حروب مفتوحة تأكل الأخضر واليابس ولا تنتهي؛ لأنها عناقيد حقد وغضب وتأجيج. أما الحروب السياسية فتنتهي على طاولة التفاوض وتقاسم الصلاحيات والمصالح، ولهذا فالحروب الطائفية أو الصراعات القبلية أو العرقية هي خير ورقة يلعب بها عدو أي أمة أو شعب؛ فهي ورقة الاستنزاف والتقسيم والتضعيف وتضييع الثروات والطاقات وعلى عتباتها تنكسر الوحدة التي هي مصدر القوة، وهذا ما لا يريده العدو المتربص.
إن وعينا العميق بأهمية الحكمة والرشد من أهم الأمور، ولاسيما في هذا الوقت، وعلى المؤثرين في كل تيار أن يعووا أنهم يخدمون عدو الأمة والوطن حين يكون خطابهم مليئاً بالتحريض والشتائم والتأجيج، وعلى صانع القرار أن يسن القوانين التي تحمي الوحدة الوطنية، وتمنع العنصرية والطائفية والمناطقية والقبلية، وتوقف حفلة الشتائم وسرادق التحريض، وإلا سنرى ما لا يسرنا في قادم الأيام.



#حسام_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسييون اليوم يتخذون من العجوز الفاسق وضيفه السارق مثالاً


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حسام الحكيم - البقرة الهندية المذبوحة ... واحداث العراق