أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليديا يؤانس - إنت مصري .. طُظ !!!















المزيد.....

إنت مصري .. طُظ !!!


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 15:50
المحور: حقوق الانسان
    


ليديا يؤانس
إنت مصري جوه بلدك .. طظ !
إنت مصري تتهان كرامتك .. طظ !
إنت مصري تتعذب .. طظ !
إنت مصري تتقتل .. طظ !

حاجة تحزن وتوجع القلب وتخلي الواحد يتداري ولا يجرؤ علي أن يقول أنه مصري.
قمة العار، أن تفقد كرامتك وشرفك، وأن تتعذب، وأن تقتل، سواء داخل بلدك أو خارجها، ويقولون لك طظ!!!

حتقلولي، هوه الشريط عندك سف علي كلمة "طظ."
نعم لإنه يبدو أن المصري أصبح رخيص قوي، ودمه مالهوش ثمن، طالما أن وطنه مش قادر يحافظ علي حقه كمواطن في البلد.
نعم طظ وألف مليون طظ، ويا خسارة علي المواطن والوطن!

قبل ما أصدع دماغكم باللي في دماغي سأقص عليكم حكاية "طظ":

حبايبنا الأتراك إللي الريس بتاعهم أردوغان، عندهم الملح أرخص شئ واسم الملح عندهم "طظ" وعلي ذلك يستخدمون كلمة "طظ" للتسفيه والتحقير والتعبير عن عدم أهمية الشئ أو الشخص.
وتقول رواية أخري أن كلمة "طظ" لها أصل في اللغة المصرية القديمة، وإن كانت تطلق بطريقة مختلفة "تُز" أي بضم التاء بدلاً من الطاء والزين بدلاً من الظاء، ولكنها أيضاً تحمل نفس المعني وهو التسفيه من الشئ والإقلال من شأنه.
وأيضاً نحن المصريين، نستخدم كلمة "طُظ" لنفس المعني، وربما أخذناها من الأتراك أو من اللغة الهيروغليفية القديمة.

سأقص عليكم كمان قصة:

قال لي صديق، أعشق مصر عشقاً مقدساً، إتولدت وسأعيش وأموت علي أرض مصر، ولكن في لحظة قررت أن أهاجر لأعيش خارج مصر، ليس للبحث عن لقمة العيش، لأن راتبي الشهري كان يتجاوز الثلاثة الآف دولار أمريكي في مصر، ليس لشئ إلا أنه قد تسوقني الأقدار في يوم ما مطلعتلهوش شمس، إلي دخول قسم الشرطة، وقد أضطر للتشريف في الحجز لحين البت في التُهمة المنسوبة لي، وفي الغالب التهمة ستكون بسبب مُشكلة مرورية أو حادثة سيارة، لأنني لا أعتقد أنني أحمل أي جينات إجرامية.

بالتأكيد لو شخص راقي في مظهره ومستواه الإجتماعي والوظيفي، سوف يكون صيد ثمين للمرضي النفسيين، الذين يتلذذون بإهدار كرامة المواطن المصري والتحرش به، وكلما كان المواطن ذو قيمة وقامة، كلما كانت جرعات التعذيب والبهدلة والإهانة أكبر، وربما يصل الأمر إلي أن يموت نزيل قسم الشرطة أو السجن.
وهذا ما حدث مع رجل الأعلام المصري، ومؤسس "المصري اليوم" صلاح دياب، عندما أرادوا القبض عليه وأياً إن كانت التهمة الموجهه له، إلا أن المشهد كان درامياً إرهابياً من قبل السلطات الأمنية!

في خلال شهر أكثر من 7 وقائع تعذيب، وفي أسبوع واحد حوالي خمسة أشخاص، قُتلوا بسبب التعذيب، أوالإهمال والتراخي في إنقاذهم صحياً أثناء حجزهم بأقسام الشرطة، أينعم مُسجل بالإحصائيات أن مصر لها باع مشهور في عمليات التعذيب التي تؤدي إلي الوفاة بأقسام الشرطة والسجون، ولكن ليس بهذه النسب العالية!
فقد كانت النسب وفقاً لمصدر "ويكيبديا" عام 2011، تقريباً 1.5 حالة في الشهر، أما الآن أكيد الأرقام تضاعفت!

العدد زاد وبتحدي وتجبُر، بالرغم من توقيع مصر علي الإتفاقيات الدولية المُناهضة للتعذيب في عام 1936 وكأن لسان حالهم يقول، هوه إحنا تفرق معنا إتفاقيات، ولا قوانين دولية او محلية!

بعد أن تولي سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم رسمياً في 8 يونية 2014، كتبت مقالاً بعنوان "التعذيب المُمنهج" في أغسطس 2014، تناولت فيه ما يتم في هذه الأماكن من ترويع وترهيب وإهدار لكرامة وحياة المواطن المصري، كنت مُتفائلة لأحبائي وأهلي المصريين الذين يعيشون في مصر!

ولكن للأسف يبدو أن هناك أصابع خفية أو اللهو المخفي الشيطان، الذي يسعي لخراب مصر، الذي يريد أن يكسر النفوس، ويُحطم كبرياء المصريين، ويجعلهم يكرهون كينونتهم وولائهم لمصر، حيث أن إعتزازهم بكرامتهم جزء لا يتجزأ من حبهم وولائهم لمصر.

بالتأكيد يا سيادة الرئيس، أن هذه الرؤوس النائمة أو الأصابع التي تعبث بالخراب في كل مكان، هدفها الأساسي هو أنتم ياسيادة الرئيس.
لإن المواطن المصري الذي إختارك لتقود مصر، سوف يصُب جام غضبه عليك، لأنك لم تقبض بيد من حديد علي من يُروعون الناس، ويعذبوهم، ويقتلوهم، وللأسف من خلال أجهزة الدولة.

يبدو لي أن نسبة كبيرة من الذين يُطلق عليهم مصريين مُصابين بداء السادية، أنهم يتلذذون بتعذيب الناس، فكروني بما قرأت عن ملوك في العصور القديمة، كانت مُتعتهم ولذتهم المُفضلة، هو عمل حفل كبير ربما في إستاد أو ميدان كبير، يجلس الملك والأكابر والمدعويين، ليس لمُشاهدة إستعراض أو حفل فني، وإنما للإستمتاع بمُشاهدة الحيوانات المُفترسة وهي تنقض علي بني البشر نزلاء السجون وبغض النظر عن كونهم متهمين أو أبرياء!

يبدو لي أن ما يتم الآن في مصر علي أيدي هذه الفئات، التي أخذت علي عاتقها زرع المرارة والعلقم في أفواه المصريين، لكي يكرهون أنفُسهم ويكرهون مصريتهُم، التي أذلتهم وعذبتهم وقتلت أحباؤهم.

يبدو لي أن هؤلاء الأشرار، راضعين من نفس الضرع الداعشي، وأكيد ثقافتهم من الخطاب الديني!

بالتأكيد هذا الفساد ليس فقط بجهاز الشرطة، ولكن يوجد أيضاً بأجهزة أمنية أخري، الجيش مثلاً وهو أعلي سلطة أمنية بالبلد واللي ماتقدرش تعمله الشرطة يعمله الجيش لحماية المواطن المصري والوطن، أكثر من مرة تُشير الأخبار، إلي إنتحار مجندين مسيحيين في داخل وحداتهم العسكرية، والمثل بيقولوا اللي بيتكلم مجنون واللي بيسمع عاقل!
طيب ليه بينتحروا؟ وليه بيختاروا الأنتحار في سكناتهم العسكرية؟ وليه المسيحيين فقط هم الذين ينتحرون؟ وهل يعقل أن شخص يُقدم علي الإنتحار وسط هذا الكم من الجنود، ولم يشعر به أحد، أو ينقذه أحد ممن حوله.
أكيد في الجيش أيضاً، اللهو المخفي الشيطان، الراضع من نفس الضرع الداعشي، وأكيد ثقافتهم من الخطاب الديني!

بالتأكيد لما يسمع العالم الخارجي عن ما يحدث للمصري داخل وطنه، سيكون المصري مُعرضاً للإهانة والإقلال من كرامته وربما تعذيبة أو ضربه أو دهسه تحت عجلات السيارة كما حدث للمصريين الذين كانوا يعملون بالبلاد العربية، وللأسف لم تقف مصر موقفاً قوياً للمطالبة بحقوق مواطنيها بالخارج.

نعلم أنه طبقاً للمادة (126) من الباب السادس من الكتاب الثاني من قانون العقوبات المصري تقول "كل موظف أو مستخدم عمومي أمر بتعذيب مُتهم أو فعل ذلك بنفسه لحمله علي الإعتراف يعاقب بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلي عشر سنوات وإذا مات المجني عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمداً."

وهنا أطرح سؤالاً، هل تم تفعيل هذا القانون مع أحد المجرمين الذين تسببوا في تعذيب وقتل المواطن الذي ساقته أقداره النحسية لدخول قسم شرطة أو وحده عسكرية ولا القانون أيضاً ثم تعذيبه بتركه حبيس الدساتير والأدراج إلي أن توفاه الله ويحتاج من يدافع عنه!

سيادة الرئيس السيسي، كنا نأمل في دولة قانون!
ولكن للأسف أقولها لك، مصر الآن هي دولة اللآقانون!



#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورود السوداء
- إيفان كريسماس
- الحُصان الأحمر
- وإِنتَّ بِتَحبْو !!!
- نجمة الميدان الأحمر
- إفرزوا الجُثث
- دقت ساعة الصِفر
- مين المجنون؟
- وبعوده يا عايده
- ليتوانيا و تل الصلبان
- محبة بحبة تمر!!!
- إلي كل غنوشي .. مصر خط أحمر!
- أقوي رجُل ضعيف
- حريصا الحريصة
- هذا ما جناه أبي
- هكذا أحببتُه !!!
- الإنتظار !!!
- كاتدرائية ولا تكيه !!!
- الجريمة الكُبري
- شِمُو


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليديا يؤانس - إنت مصري .. طُظ !!!