على سبيل الحياة

نرجس عبد الحسن الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 15:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

" إننا نقتل أنفسنا عندما نُضيّق خياراتنا في الحياة"
نيلسون مانديلا الذي حارب نظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا وسجن سبعة وعشرون عاما اصبح بعدها اول رئيس اسود لجنوب افريقيا.. يعوم الكثير من الناس في بحر من الحيرة اللامتناهية يقضون ايامهم مستغرقين في فراغ تام او ساعين خلف وهم مظلم ... في ذلك الوقت بالتحديد لا نعلم اين نحن ننتظر يدا من الغيب تنتشلنا شخص ما يوقظ ذلك الجبل الخامل فينا لنزهر من جديد، لنرى شيئا ما ثم نهرول اليه لكن الى متى ننتظر؟ ، ومن ذلك الشخص المعجزة ؟ اوليس الاولى بنا ان ننتفض من هدوئنا القاتم او من ذلك الصراخ الذي اغلق اذننا الساعية خلف الذات الواقعية فينا لذلك علينا ان نكف عن الغرق في بحر الوهم وان ننفض غبار الكسل لنتذوق طعم الحياة بنجاح حيث نستحق ان نكون ... لا سقف لأحلامنا. متى نملك تلك الجرأة لنستفيق بأحلام ارقها الخمول وقوى قتلها الجهل بماهيتها ومداها ايضا ليس العيب ان تفشل لكنه في ان تستمر في فشلك الى الابد لذلك اذا ما سقطت على احدى الدرجات استجمع شتات نفسك وانطلق من جديد هنا نتذكر ما قاله زيج زيجلار "إذا تعلمت من الفشل، فأنت لم تفشل أبداً" " نحن مجانين ان لم نستطع ان نفكر، ومتعصبون ان لم نرد ان نفكر ، وعبيد ان لم نجرؤ على ان نفكر" هذا ما قاله افلاطون فهل نحن مجانين ..؟ ام متعصبون ..؟ ام عبيد..؟ ففي اللحظات التي يسرح فيها عقلك باحثا عن ابجديتك ستكون انت . اذا ما بدأت التفكير بأحلامك واحد واحدا وكتبتها على ورقة فارغة فكم ستستهلك من الحبر وكم ستملأ من الورق ثق بشيء واحد هو انك تستطيع تحقيق ما يستهلك كل ورق العالم وحبره وان لك القدرة على اذابة العالم بين كفيك بانطلاقة واحدة . حاول ان تبحث في دهاليز نفسك عن شيء ما اثار اهتمامك، شيء ما اعجبك وتمنيت ان تكونه، موهبة تستطيع تطويرها لتغدو خطوة أولى في طريق نجاحك . اكتبها على ورقة وحاول ان تبدأ من الصفر... الى الرقم واحد ، فكر بإيجابية ثم حاول وحاول الى ان تنجح فالفشل ليس وارداً الا لمن هيء نفسه له . هناك العديد من الناس الذين يبدأون يومهم بلا نعلم اين نحن من نكون ومتى نبدأ. لكن اذا ما حاولوا اغراق انفسهم في العالم الواقعي حيث تتواجد ذواتهم تنتظر النهوض فانهم سيجدون مواهب يمكن استغلالها لانطلاقه من شيء بسيط كبداية كخطوة أولى لا تبعثرها رياح النقد ولا مكان فيها للكسل . كن على ثقة انك لست محدود القوى وانك تستطيع تجاوز حدود الكينونة المادية ان تحلق بآفاق الانسان الرحبة بما يفوق الخيال هذا اذا ما رفضت تقييد مصيرك بمشاكل الأيام البسيطة وقررت استعمال قواك بما خلقت لها لان كل ما حولنا خلق لنصيرة أداة في تحقيق استخدامنا الهادف لقوانا . وتذكر ما قاله توماس اديسون " سقوط الانسان ليس فشلا ولكن الفشل ان يبقى حيث سقط" ابحث عن مواهبك ومارسها على سبيل المتعة على سبيل الامل على سبيل الحياة لأنك تستحق ان تعيش ثوانيها وانك حين تتمدد على فراش الاحتضار ستبتسم ليس لأنك حاولت بل لأنك نجحت . وتذكر ما قاله ديل كارنيجي مؤلف امريكي ومطور الدروس المشهور في تحسين الذات ومدير معهد كارينجي للعلاقات الانسانية " ملتهب بالحماس مدعوم بالفطرة السليمة والمثابرة هذه هي الطبيعة التي تصنع النجاح في معظم الأحيان" استخرج مواهبك وصيرها حقيقة مهما كانت بسيطة استغل القوة لدحر الكسل الخجل والحائط العظيم المسمى حدود فهذه الخطوة الثانية لتحقيق أحلامك.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات