أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيحة أشناد - إلى غدٍ يكفي...!














المزيد.....

إلى غدٍ يكفي...!


نجيحة أشناد

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 20:14
المحور: الادب والفن
    


إلى غدٍ يكفي
حمل وجع الأمس
المثقل بهموم النفس،
إلى غد يكفي
سهر مع الدجى الحالك الدامس،أنقي نفسي من نفسي
وليلُ الساهرُ مديدٌ تتثقلهُ
صبابة العين
وصروف الدهر،
والويلُ للشغوف الهائم،
في مساحيق الغواني
ثم الويل للدّمع الناجس...
المترقرق على الخدود
المترامي على صفحات العبث،
إلى غدٍ يكفي
إنارة الشموعِ على السفوحِ
المؤدية إلى الأمسِ
إلى غد يكفي
فملامحُ الماضي ظلت مع المساء
تجمع ما خلفته الظهيرة،
مع ألمٍ ووجعٍ،
وذرِف دمعٍ
وخفقان قلب، واضطراب سمعٍ
إلى غدٍ يكفي
فوجع الأمس
لن َيبُحَّ صوتي
سيؤول همساً
إلى غدٍ يكفي
أيتها السحاب الثقال
صبابة
على قلبٍ لاعجٍ
مدفون الرمال
إلى غدٍ يكفي
فالصمت عييٌّ لسانه
وإلى متى؟
إلى متى سيظل الدافن في الرماد
يرمى ويقذف بالجمر الشارد؛
باللهب الحاد
إلى متى سيظل الساهر
في ليلهِ غائباً، ذائباً، ساذجاً، حائراً
على أرصفة الشرود
حاملاً قنديلاً
يخالهُ صبحاً جميلاً
يخالهُ سماءً وأنجماً لا تغيب...
إلى غد يكفي
انتظاري لانتظار منتظرٍ لا ينتظرُ
في ظل ليلٍ يتجشأ زمهريره على صفحاتي
إلى غد يكفي
تعبُ أمٍّ شابتْ زهورها،
تهدّلت أغصانها كمداً
مع الفجر الطاغي،
ذابت ألحانُ كمانها
مع صوتِ الفجاجِ
في ظلمة اللجج
وهي ترثي الغائبين
وإلى غد يكفي
الجلوس على أرصفة الطرق
بحجة الانتظار
انتظار وحي الغائب
وطيفه الباقي
مع نسيم مدفونٍ في جوف الخريف
إلى غدٍ يكفي
انتظار الغائب القاتل
والتجذيف بالقوارب إلى الغربة
وهجر الأتراب والصحبة
إلى غدٍ يكفي...
إلى غدٍ يكفي...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيحة أشناد - إلى غدٍ يكفي...!