فاطمة أبشير
الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 6 - 16:40
المحور:
الادب والفن
في حضرتك أيها المساءُ
أشعرُ بالغربة
و لا أدري أيّ نوع من الغربة،
ربما الغربة عن موطني
لكن أي موطنٍ؟
أشعرُ فيكَ أيّها المساء
وكاني غريبةٌ عن هذا الكونِ،
ومن فيه من كائنٍ،
لما عدْتُ مجدداً؟
وأنت تعلم أنني لا أطيقُ عودتَكَ
فكيفَ أطيقُ أيها المساء؟
وأنا ارتشفُ في كل رشفةٍ من قهوتكَ
حنيناً موجعاً لأيامٍ لم تأتِ بعد
لطالما أشغلتُ نفسي عنها
إلا وعدت لتذكرني بها
فهأنذي مجدداً
أترقب من أقصى الأبعاد
الحلم الذي لايزال حلماً
في متاهات التمني
وأحادث الأيام
بهذيان
لتمضي سريعاً
لعلني حينها
أتقربُ من حلمي أكثر
أعذرني أيّها المساء
فالمكان هذا
لا يرُوق لعيش لحظاتِ حضرتِكَ
لأنك تشعرني
أني حقاً هنا
بين ثنايا الجبالِ
تشعرنِي
أني في سجنٍ
بلا قضبانٍ
وطائرٌ حرٌ
في الفضاء
بجوانح
مهيضة،
آتناسيتَ ما قلتُ لك
في آخر موعدٍ لنا
أني قلتُ لك:
وداعاً
ولم أقل
إلى اللقاء
فإلى متى العناد
أيها المساء؟!
#فاطمة_أبشير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟