أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله السلطان - انواع المسلمين و غير المؤمنين













المزيد.....

انواع المسلمين و غير المؤمنين


عبدالله السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المواضيع الشائكة و التي لا يتوقف الناس عن الحديث عنها، مواضيع الاسلام و الالحاد و الايمان و الكفر و الشريعة و الليبرالية، و طبعا فالناس يتم تصنيفهم حسب اعتقادهم و افكارهم، المشكلة هي عندما لا يكون هناك تصنيف واضح و محدد او تكون التعاريف غامضة و غير واضحة فتؤدي الى خلل في طرح الفكرة او الى استغلال عدم الوضوح لللعب و الخداع و التضليل.

مثال:
الاسلام المعتدل و الاسلام المتطرف
لا يوجد هناك اي تعريف واضح لما هو الاسلام المعتدل و الاسلام المتطرف، فيأتي اليك اي مسلم ليقول لك انه معتدل، فالازهر يرون انفسهم معتدلين و الاخوان و السلف بل حتى القاعدة و داعش يرون انفسهم معتدلين بسبب عدم وجود تعاريف واضحة هنا.
او كلمات مثل "ازدراء، الطعن، الاهانة، التطاول، المس" و التي لا يوجد لها تعريف محدد و غالبا ما يستعملها المسلمون المجرمون لمنع غير المسلمين من انتقاد الاسلام.
اعتبار اللادينية و الالحاد شيئان مختلفان عند البعض، و عند البعض الاخر فاللادينية هي نفسها الربوبية، و عند اخرين فاللادينية و الالحاد هما نفس الشيء و اخرون لهم تعاريف اخرى لنفس الكلمات
و غيرها من الامثلة، اعتقد ان الصورة وصلت.
من الضروري ان يكون هناك تعاريف واضحة لا لبس فيها توضح مقصد الشخص و ما يريد، و الا لكان هناك مجال واسع للعب و الخداع و التضليل و اللف و الدوران.

بينا في موضوع سابق ان الاسلام ليس عقيدة واحدة بل مجموعة من العقائد بعضها متحضر "الاسلام المتحضر" و بعضها اجرامي "الاسلام الاجرامي"
هدف هذا الموضوع هو تبيان انواع المسلمين و غير المؤمنيين بصورة تفصيلية اكثر لفهم افضل للامر.

بامكانك ان تقسم المسلمين الى ثلاث اقسام
المسلمين المجرمين: هم الذين يؤمنون بالشريعة السلفية و قوانينها من قتل من يترك الاسلام و قتل من ينتقد الاسلام و الملحدين و المثليين و اضطهاد المسيحيين و المرأة و العبودية و اغتصاب الاسيرة … الخ، اي انهم يعادون مبادئ الحرية و المساواة بين البشر و حقوق الانسان
المسلمين المتحضرين: هم الذين يؤمنون بالحرية "حرية المعتقد، التعبير، الانتقاد، الفكر، الاطلاع …" و المساواة بين البشر و حقوق الانسان و الحيوان و العدل
المسلمين الذين هم في المنتصف: اي الذين لا يهتمون بالسياسة او بالحرية و غيرها و هدفهم هو ان يعيشوا عيشة طيبية و ان كان المجتمع منقادا من المجرمين فانهم لن يواجهوا مشكلة في التماشي مع الاجرام لكي ينعموا و لا يقعوا في المشاكل و ان كان المجتمع منقادا من المتحضرين فلن يواجهوا مشكلة ايضا بالتماشي مع المبادئ المتحضرة لكي ينعموا و لا يقعوا في المشاكل.

مثال عن الذين في المنتصف: عندما حكم النازيين المانيا، لم يكون كل الالمان مؤمنين بضرورة التخلص من البشر الغير مرغوب فيهم في المانيا و ان العرق الاري افضل الاعراق و ان على المانيا احتلال العالم، و لكن عندما سيطر النازيون على المانيا وكان كل من يعارضهم يقع في المشاكل، كثير من الالمان تماشوا مع هذه المعتقدات و رضخوا لها عقليا و بدنيا بدلا من ان يواجهوها ليس بسبب الاعتقاد اليقيني بهذه الامور و لكن حتى لا يفقدوا مكانهم الاجتماعي و يقعوا في المشاكل.

المسلمين المجرمين ينقسمون الى ثلاث اقسام:

السلفيين الجهاديين: هم الذين يؤمنون بالشريعة السلفية و يرون انه يجب اقامتها الان عن طريق الجهاد
السلفيين: هم الذين يؤمنون بالشريعة السلفية و لكن يرون ان الوقت غير مناسب للجهاد و اقامة الشريعة و ينتظرون الوقت المناسب لذلك
الاخوان: هم الذين يؤمنون بالشريعة السلفية و لكنهم يرون انه من الانسب في هذا العصر بدلا من استعمال الجهاد استعمال اسلوب اخر و هو استعمال الديموقراطية من اجل تدمير الحضارة و اقامة شريعة السلف، فيرون انه يجب الهجرة الى الغرب و التكاثر و نشر الاسلام و لا بأس بالكذب و ادعاء انهم ديموقراطيون و يؤمنون بالحرية الى ان يصبحوا الاكثرية ثم يغيروا القوانين عن طريق الديموقراطية تدريجيا الى ان يقيموا الشريعة السلفية

و بالامكان تقسيمهم ايضا الى
مسلمين مجرمين معتدلين: هم مجرمين و لكن غير ممعنين في الاجرام
مسلمين مجرمين متطرفين: هم مجرمين و لكن ممعنين في الدموية و الاجرام

مثال:
بعض السلف يرون انه كل شخص شيعي هو مرتد يجب قتله، و هناك سلف يرون بانه يجب قتل رجال الدين الشيعة و لكن عامة الشيعة يجب التريث معهم لانهم قد لا يعرفوا حقيقة مذهبهم فيمهلوا و يوضح لهم حقيقة مذهبهم فان رفضوا ان يصبحوا سلف يتم قتلهم

بعض السلف يرون بان كل شخص غير مسلم اليوم يجب قتله لانه غير المسلم حلال الدم ان لم يكن بينه و بين المسلمين عهد ذمة او امان او صلح و طبعا هم لا يعترفون بمعاهدات الامم المتحدة فيصبح كل شخص غير مسلم حربي يجب قتله، هناك سلف اخرون يرون انه يجب اولا اقامة الخلافة ثم ارسال الرسل الى الدول لطلب الاسلام او الاستسلام و يصبحوا مواطنين درجة ثانية "ذميين" فان رفضوا و لم يرى الخليفة انه يجب طلب معاهدة صلح حينها يكون دم سكان تلك المنطقة مهدورا و يحل قتل رجالهم و سبي نسائهم و اطفالهم.

هناك الكثير من الامثلة الاخرى عن الاعتدال و التطرف بالمعتقدات الاجرامية او حتى التدرج بالاجرام او تطبيقه مرة واحدة، و طبعا درجات التطرف و الاعتدال كثيرة و ليست فقط درجتين و لكن بالنهاية كلهم مجرمين اعداء للحضارة


المسلمين المتحضرين بعضهم يؤمن بشريعة اسلامية متحضرة و بعضهم يؤمن بالعلمانية و الليبرالية كأفضل الانظمة لحكم الناس.

مشكلة المسلمين المتحضرين انهم ضعاف لا وزن لهم و لا قيمة في البلاد التي يحكمها المسلمين ما عدا تركيا و الى درجة ما تونس و لبنان و بعض مناطق اندونسيا، هم اناس ضعاف لا يستطيعون قيادة المسلمين و التأثير على اعداد كبيرة منهم.

مثال: عندما اسقط شاه ايران و اصبحت الكلمة للشعب، قام بسرعة المسلمين المجرمين الشيعة بالسيطرة على ايران، عندما تم دعم المقاومة الاسلامية في افغانستان و خرج السوفييت سيطرة المسلمين المجرمين بلا منازع على افغانستان، و نفس الشيء في سوريا حيث لا نرى مقاومة تصرح بان هدفها هو دولة تحقق المساواة بين البشر و لكن كل ما نراه هي تنظيمات اسلامية اجرامية سواء كانت معتدلة ام متطرفة (قد يكون هناك بعض التنظيمات في سوريا علمانية، و لكنها ضعيفة للغاية و لا وزن كبير لها) و نفس الشيء في مصر اذ حكم الاخوان عند خروج مبارك (لا علاقة للثورة التي قامت ضد الاخوان بالحضارة و لكنها كانت اساسا لاسباب اقتصادية)، و لو قام حزب علماني في مصر فلن يستطيع ان يصل الى عشر قوة احزاب الاخوان و السلف
و هذا يفسر سبب عدم اخذ كثير من غير المسلمين للمسلمين المتحضرين بجدية
و سوف اتطرق لاحقا الى اسباب ضعف المسلمين المتحضرين و كيفية تغيير الامر


المسألة الثانية تتعلق بالمتشككين و اللادينيين


المتشككين هم الاشخاص الذين يشكون في معتقدهم الديني، هم لم يكفروا بدينهم و يتركوه و لا يؤمنون به يقينا و لكنهم في مرحلة الشك

اللادينيين هم الذين لا يؤمنون بالاديان و ينقسمون الى ثلاث اقسام

الربوبيين و هم الذين لا يؤمنون بالاديان و لكن يؤمنون بوجود خالق و اله للبشر او حتى عدد من الالهة
اللاادريين و هم الذين لا يؤمنون بالاديان و لكنهم لا يعرفون هل هناك اله ام لا
الملحدين و هم الذين لا يؤمنون بالاديان و يرون انهم لا يوجد هناك اله

هناك خطأ يقع فيه كثير من الناس، و هو تصنيف كثير من الملحدين على انهم لاادريين عندما يقول الملحدين انه هناك احتمال لوجود اله، و سأبين الفرق بين الملحد عندما يقول بانه هناك احتمال لوجود اله و بين اللاادري عندما يقول نفس الجملة

مثال:
مسلم غير مؤمن بدينه ايمان يقيني و يرى بانه هناك احتمال فعلا بان المسيحية هي على صواب و يقول بانه هناك احتمال بان المسيحية على صواب(موقف اللاادري)
مسلم يؤمن بدينه و لكن من باب ان يكون موضوعي في الحوار و النقاش و متفتح و لانه قد تكون هناك معلومات لا يعرفها مثلا فهو مستعد ان يقول جدليا بان هناك احتمال بان الاسلام خطأ و المسيحية هي الصواب و ينتهي به الامر الى وضع نسبة مؤوية بسيطة عن ان الاسلام على خطأ و المسيحية هي الصواب(موقف الملحد)

نفس الشيء مع اللاادري و الملحد
اللاادري يرى فعلا بان هناك احتمال واقعي و صريح بان هناك خالق و اله للكون، فهو يأخذ هذا الاحتمال بجدية كأخذه بجدية عدم وجود اله (او انه يفضل احد الموقفين قليلا عن الاخر و لكنه لا يزال يأخذ الاخر بجدية)
الملحد ينبذ فكرة الخالق و لكن بما ان مسألة وجود اله من عدمه هي من الغيبيات و لم يقطع العلم يقينا بسبب و كيفية نشأة الكون(لا اقصد هنا ان نظرية الانفجار الكوني لم يقطع العلم بصحتها و لكن اتحدث عن سبب الانفجار و ان العلم لم يصل الى نتيجة يقينة بعد عن هذا) فهو لا يستطيع ان يقول يقينا بانه لا يوجد اله وغالبا حجته ان البينة على المدعي فان ادعى شخص وجود اله فعليه ان يثبته و الا فلا يصدق.

كتفصيل ادق لعقلية الملحد و اللاادري
الملحد يرى بان مثل ما اذا اتى شخص و قال بان سانتا كلوز او سوبرمان موجود و لم يأتي بدليل، فيحق للناس رفض كلامه و عدم التصديق بوجود سانتا كلوز او سوبرمان بدون ان يأتوا بدليل و لا يحق لمن قدم الادعاء بوجود هذين الشخصين ان يطالبهم بان يأتوا بادلة على عدم وجود هذين الشخصين اذ ان البينة على من ادعى

اللاادري يرفض هذا المنطق و يرى ان المسألة مع وجود اله تختلف، فهنا نحن نتحدث عن لغزين لا يعرف اجابتهم و هما كيفية نشأة الكون و كيفية ابتداء الحياة فطالما ان هذين السؤالين لم يتم تقديم اجابة وافية حولهم فيجب اخذ كافة الاحتمالات بجدية حتى لو لم يتم تقديم دليل على اي من هذه الاحتمالات، فمع سانتا كلوز مثلا ان كان هناك لغز محير لا يعرف اجابته مرتبط بسانتا كلوز كان مثلا في فترة الكريسماس يحصل اطفال العالم على هدايا تكون تحت فراشهم من دون ان يعرف احد كيف وصلت الالعاب الى هناك، هنا يكون هناك سبب و مبرر لان يأتي شخص و يقول بان هناك شخص اسمه سانتا كلوز و له اتباع و عنده تكنلوجيا متطورة جدا و يضع الهدايا للاطفال، هنا حتى لو لم يكن عنده دليل، بالامكان اخذ ادعائه بجدية و لا يرفض ادعائه رفضا باتا فقط لعدم توافر دليل قاطع عليه.
اللاادري يرى بان الملحد لا يفرق بين الامرين

توضيح اخر:
عندما يأتي شرطي و يقول بان يشك بان فلان يقتل الاطفال و لكن لا يوجد هناك لغز مرتبط بالمسألة مثل اختفاء اطفال او وجود جثث اطفال بالامكان رفض كلامه بدعوى عدم وجود دليل
و لكن ان كان هناك لغز لا يعرف اجابته مثل اختفاء اطفال او تواجد جثث لهم، هنا حتى لو لم يكن لدى الشرطي دليل قاطع يؤخذ شكه و ادعائه بجدية و يفتح تحقيق حول المسألة و حول ذلك الفلان.



#عبدالله_السلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرر ادخال الحلال و الحرام الى دائرة الاخلاق
- الضمير الانساني
- الليبراليون المتطرفون و المعتدلون
- هل الاسلام دين متحضر ؟


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله السلطان - انواع المسلمين و غير المؤمنين