أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى علي السوداني - اختلاج تيه النساء














المزيد.....

اختلاج تيه النساء


سجى علي السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


في بستان كبير يوجد طفلة بريئة تلهو وتلعب دون ادراك
تحلم في دمية صغيرة مرتدية ثوباً ابيض مرصع بالؤلؤ لتنسج حلماً برئ مثل ذلك الثوب
ليكون لها فستان زفاف مختوم بتاج من الألماس
فيغلب عليها النعاس لتعيش حلماً غريب
فرأت امرأة طاعنة في السن دون اولاد ولا احفاد تجلس على كرسي وسط عتمة ذلك المكان المهجور
لا يوجد شئ سوى ذلك الفستان الابيض المكسو بالغبار ودفتر مذكرات سنين مضت دون اهداف
لتجد حياة افنت فيها العمر من اجل ارتداء ذلك الفستان
خيبات وخيبات من رجال لم يتركوا سوى الألام
نست انها امرأة بطموحاتها تصل الى عنان السماء
نست كيف تبني احلاماً خالية من ذلك الفستان
لم تعلم ان الخيبة الكبرى تبدأ بفستان ابيض في سجن مع قرار حازم لا عدول عنه
بطفل يحمل اسم العائلة ليتربى على قانون ان المرأة بنصف عقل
ليجعلوها تتعرى من الاماني ويلبسوها ثوب الطاعة على الظلم
لتعمل خادمة دون اجر من اجل ان تكون لها عائلة هروباً من صفة (عانس)
تلك الصفة التي يطلقها المجتمع على كل من تجاوزت سن الثلاثين عاماً
لينهوا لها حياتها لتذهب حتى تقع في مصيدة اول رجل تقابلة
فتودع احلامها وامانيها لتكون جارية مطيعة للظلم
خوفاً ان تدخل امرأة اخرى الى حياتها لتنافسها على زوجها
تباً لمجتمع لا يرحم يحكم بأسم الدين ولا دين له ينتقي من كلام الله مايرضية
ليجعل حياتة تسير على ان الله حلل اربعة نساء… الا تكفيك امرأة واحدة ! تفني العمر في سبيل ارضاء حاجاتك
سحقاً لقلبكِ الكبير الذي يرضى على الظلم ..الى متى ستبقى الألسن صامتة خائفة من البوح
الا يرهقكِ ذلك الحلم الكبير على حساب احلامك
مانفع شمس الصباح عن عتمة الليل طالما انتِ ملتزمة الصمت
الحياة لا تدور حول رجل بل تدور حول الحب والامان
لم يعد ينفع السكوت فقد تطاولت يد الظلم ولم يعد الجسد يستطيع التحمل اكثر فقد اتعبة الزمان
قومي وانفضي غبار الضعف وثوري واصرخي بأعلى صوتكِ
طالبي بحق الحياة فالحياة جميلة
وهناك اياماً تنتظر غروب ضعفك لتشرق قوتكِ



#سجى_علي_السوداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآساة امرأة شرقية


المزيد.....




- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجى علي السوداني - اختلاج تيه النساء