الوضع السوري الى أين ؟

ابراهيم عمارة

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ بداية ما يسمى بالثورة السورية و انشاء تنظيم داعش انشغل العالم بتأييد المعارضة السورية و داعش من أجل اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد و عندما إشتد الوضع في سوريا و قيام امريكا و اسرائيل و تركيا و غيرها من الدول بدعم داعش و المعارضة من أجل اسقاط الأسد قامت روسيا بالتدخل العسكري لحماية الشرعية السورية و حماية سوريا من الأرهاب العالمي و ممن يلعبون دور المعارضين للنظام.

بعض القى العالمية والإقليمية تريد استنزاف وتدمير قوة الجيش السوري و استنزاف قوة حزب الله و إشغالها بالوضع السوري حتى لا يقوم بفتح جبهة مع العدو الصهيوني في الجنوب اللبناني و الهدف الثاني من هذه الاحداث بسوريا هو استهداف المخيمات الفلسطينية بزجها في الصراع بسوريا بما سيؤول لأنهاء قضية اللاجئين الفلسطينين في سوريا من خلال قصف المخيمات و قتل أبناء المخيم و تهجيرهم خارج سوريا و أنهاء قضية اللأجئين بأي طريقة .

إن تدخل حلف الناتو في سوريا قد احتسب بأنه دعماً للديمقراطية والعدالة هناك من خلال تمكين داعش و المعارضة في سوريا و زيادة قوتها وتمويلها وتسليحها على الرغم من أن الأهداف الغربية مكشوفة بهذا الخصوص، وأهم هدف هو تعزيز الكراهية والرفض للدين الإسلامي وسحب النموذج الداعشي على سلوك وأخلاق وقيم الإسلام، و عندما تدخل الجيش الروسي في سوريا و استهدف اماكن تواجد داعش وقواتهم فقد احتسب هذا تدخلاً غير مسموح به، بما دفع الغرب لتوسيع دائرة المواجهة والتجييش لمعركة أوسع بزج تركيا إلى أتون المواجهة في سوريا باسقاط الطائرة الحربية الروسية، على الرغم من انكشاف دورها في خلق وقيام داعش وتمويلها والعبور والتنقل عبر حدودها كما هو تدريبها والتأمين اللوجستي لداعش وعملياتها في سوريا. والمقابل السوري معروف تاريخياً هو تحقق سعيها للوصول لعضوية أوروبا وإنفتاحها الأوسع على الغرب، وهذا ما يخطط له تنظيم الإخوان العالمي.


إن التدخل الروسي في حسم المواجهة بسوريا قد لعب دورا مهما في حماية النظام السوري و حماية سوريا من الضياع ولجم إلى حد كبير من أعمال حلف الناتو في تخريب و تدمير سوريا عبر سيطرة داعش على سوريا ومن ثم تقسيمها، وعلى ما يبدو فإن التدخل الدب الروسي في دعم سوريا هو لمواجهة المؤامرة في تقسيم سوريا، والقيام على حراسة المصالح الحيوية لروسيا وحلفائها في المنطقة، بما يحبط مخطط كبير لإعادة تقسيم المنطقة وخاصة في سوريا والعراق.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات