أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القاوقجي - ماذا سيفعل الامام الحسين عليه السلام لو كان الان معنا














المزيد.....

ماذا سيفعل الامام الحسين عليه السلام لو كان الان معنا


حسين القاوقجي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا سيفعل الامام الحسين عليه السلام لو كان الان معنا
.........................................
حسين القاوقجي
سؤال فلسفي كبير وعميق يطرحه السيد الصرخي في بيانه الأخير (ثورة الامام الحسين من اجل الارامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين )
يدعو الفكر والعقل الشيعي يسبح باحتمالية وجود الامام الحسين اليوم بيننا
هل سيكون معتزلا في بيته لايهتم و لا يرى معاناة وألم الناس؟
لا تسمع له صوت ولا ترى له صوره يخاطب الناس من خلال خطباء ووكلاء وحجب يسمح للجميع للتقول على كلامه الغير مسموع ولمنظره الغير مرئي
حاشاه سيدي مولاي ان يكون هكذا مثل مراجعكم مراجع الغرف المظلمة وفقهاء المنطقة الخضراء
هل سيكون الامام لو كان بيننا مثل اصحاب وخدام المواكب؟؟
يبذلون الطعام بتبذير من اجل تخمة هذا الشيخ وذلك الداعية وتغمض عينيه بل يصبح اعمى من رؤية جوع وعوز النازحين والمهجرين والفقراء واليتامى
الذين تتلقفهم يد الاٍرهاب والمليشات والتناسي والتجاهل الحكومي والديني وهو بهذا العمل يعزز واجهته ونفوذه وسطوته الاجتماعية والعشائرية والتجارية وغيرها
فحاشاه سيدي مولاي ان يكون طالب لعناوين زائفه ومصالح عفنه ومكاسب زائله مثل خطبائكم وشيوخ عشائركم واصحاب مواكبكم التي تناست ان الحسين ثورة لا ثورة موائد وثريد
هل سيكون الامام الحسين لو كان بيننا مثل ساستكم التي باعت الدين والوطن والدم من اجل كرسي يزيد كرسي
لا يحافظ على كرامته ولا كرامة صاحبه جعلت العراق باب مفتوح لكل كلاب دول الحوار والعالم ليلعقوا بماء دجله والفرات ويمرغوا أنف الشعب بالذل والهوان
حاشاه سيد مولاي معلم المبادىء والكرامه ومخرج الناس من ظلمات الذل لنور العز والحريّة
لو كان الامام الحسين بيننا هل سيكون مثل منهج وتفكير زواره ؟؟
يغلف عقله وقلبه ويختصر الثورة بمشي واكل وبكاء وسواد فقط
ويسد نظره عن كل الفساد السياسي والخدمي وهو يعيش في اسوء حالات الشعوب من كل النواحي الحياتية
حاشاه سيدي مولاي الذي انتفض على رتابة التفكير وتقليدية المنهج
هذا السؤال الذي اثاره السيد الصرخي في مقتطف من بيانه يجعلنا نعيد تقيم الذات والمجتمع والفكر والعقيد (أيها السائرون والزائرون لكربلاء

يجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم قال الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم ): {{لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}}
وعنه (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام) : {{ مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا}}







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل ان تسرق المواقف وتزييف الحقائق وتسوف الثوابت
- دولة المواطنة والجماهير لا دولة النخب السياسية ومرجعيات الكه ...
- مرجعية النجف أفيون المظاهرات
- السيستاني والذباح الشيشاني هم خراب إسلام التسامح والانسانيه
- السيستاني افتى بجمع السلاح وتجنيد الميليشيات لمواجهة ثوار سو ...
- رائحة البارود الامريكي في سيجاره المالكي


المزيد.....




- ترامب: سأتحدث مع بوتين لـ-وقف حمام الدم- في أوكرانيا.. والكر ...
- إسرائيل و-حماس- تستأنفان مفاوضات الدوحة بعد هجوم -عربات جدعو ...
- ليبيا.. كلمة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة عقب الأحداث الأ ...
- اتصال بوتين وترامب المرتقب.. ما المنتظر؟
- صراخ وبكاء طلبًا للطعام.. الأطفال يصطفون أمام المطابخ الخيري ...
- مطار صنعاء يعود للعمل بعد غارات إسرائيلية مدمّرة
- منصة -إيكاد-: -الذباب الإلكتروني- يشن حملة تقودها حسابات مؤي ...
- عمرو موسى يكشف سر اهتمام مصر بزيارة ترامب الخليجية رغم تجاهل ...
- تحقيق بسلوك مدعي -الجنائية الدولية-
- هل يوقف العرب الحرب في السودان؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القاوقجي - ماذا سيفعل الامام الحسين عليه السلام لو كان الان معنا