أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم كطافة - بين الملاكم (تايسون) و(فيصل القاسم) ثمة جثة..!!؟














المزيد.....

بين الملاكم (تايسون) و(فيصل القاسم) ثمة جثة..!!؟


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:36
المحور: الصحافة والاعلام
    


السيد (تايسون) هو ملاكم أشهر من نار على علم، إن كان بتسديداته الخانقة لتنفس خصمه أو في عضه لإذن الخصم في حالة فشل تلك اللكمات. أما السيد (القاسم) فهو الآخر أشهر من نار على علم، إن كان في جلسات الملاكمة التي يقودها أسبوعياً من على شاشة فضائية (الجزيرة) لخصمين لدودين يختارهم بمعرفته الخاصة بصفته الحكم ومؤشر الخط أو في مقالاته التي يكتبها في وقت الفراغ، وتشبه في نواحي عديدة منها عض إذن الخصم بعد فشل الوسائل الأخرى. هو إسلامي، عروبي، قومي، عشائري، متعصب، شديد الغيرة على مصالح البلاد والعباد من غزوات الكفرة خلف الحدود، في جلسات الملاكمة الإعلامية وهو نفسه بشحمه وعظمه وبمقالاته، ليبرالي ديمقراطي، حضاري، عصري، مناصر لحقوق المرأة والأقليات، داعياً للانفتاح على الغرب ليس بفتح الأبواب بل بقلع تلك الأبواب. والمراجع لمقالاته المنشورة في مواقع ألكترونية عديدة سيصطدم بهذا الأمر. حتى أن أول سؤال يتبادر إلى ذهن القارئ: هل هذا هو نفسه (فيصل القاسم) صاحب برنامج الملاكمة الشهير..!!؟؟
الوشيجة المشتركة بين السيدين (تايسون) و(القاسم) هي اللكم تحت الحزام في حالات الحصار والعض في حالة الشعور بالهزيمة. ولا أدري ما الذي دعا السيد (القاسم) في مقاله الموسوم بـ(متى يُحسن السوريون التعامل مع الإعلام؟) المنشور في جريدة (الشرق) القطرية ليوم الأحد 20/10 وبعض المواقع الالكترونية، إلى استعارة التشبيه التالي: (.. ومما يزيد الطين بلة أن المعركة الدائرة بين الإعلام السوري والإعلام الخارجي أشبه بملاكمة بين الملاكم العالمي مايك تايسون وهو من الوزن الثقيل وملاكم آخر من وزن الريشة. ولا داعي للشرح كم يستطيع الملاكم خفيف الوزن الصمود أمام لكمات تايسون..) ثم يستدرك السيد (القاسم) أن الوقت قد فات (..كلنا يعلم أن العليق لا ينفع عند الغارة. فلا يمكن معالجة إعلام ميت سريرياً).. أهي الصدفة من قادت هذا الإعلامي الملاكم إلى هذا التشبيه أم هي الوشيجة التي زعمت أنا أنها حاصلة بين الاثنين..؟
على أية حال، هذا الإعلامي اللامع يعتقد في مقاله؛ أن لب المشكلة التي تعاني منها (سوريا) شعباً وحكومة، هي مشكلة إعلامية، لأن الحكومة السورية لم تحسن استمالة قلوب وعقول الإعلاميين العرب والأجانب في معاركها الخارجية، كما تدبرت وضع رجال أمن أميين وتافهين في ثغور البلد الحساسة، لمرمطة وبهذلة الداخلين والخارجين من الإعلاميين السوريين والعرب. مما دفعه حسه الوطني المرهف بتقديم عدد من النصائح التي لو اتبعتها الحكومة السورية، لخففت من وقع الكارثة التي لا محال هي واقعة على رأس البلد. ولم ينسى تذكير المسؤولين السوريين باهتمام القبائل قبل الإسلام بشعرائهم ودور أولئك الشعراء.. وفاته في الحقيقة التذكير بتجربة النظام العراقي مع الإعلام العربي، والنجاح المهول الذي اجترحته كوبونات النفط العراقي والرشاوي العينية الأخرى في استمالة قلوب وعقول الإعلاميين والفنانين والكتاب والشعراء ومن وراءهم المشاهدين العرب من الماء إلى الماء.. أظن أنه نحى هذه التجربة الناجحة والمنسجمة مع منطق مقاله، لسببين أحدهما أن الميزانية السورية لا تحتمل والثاني أنه هو نفسه كان بطلاً لا يشق له غبار في تلك المنازلة الإعلامية التي ناصروا فيها أخاهم الظالم على الغريب، ليظهر في الأخير أن ذلك الغريب ليس أمريكا ومن لف لفها، بل هو الشعب العراقي نفسه الذي كان ضحية لذلك التضليل والتدجيل. وعلى العموم كان مضمون المقال من الألف إلى الياء لم يتجاوز عرضاً تجارياً قدمه هذه الإعلامي اللامع إلى الحكومة السورية بعنوان: أنا هنا..
الآن، وبغض النظر عن جدوى أو عدم جدوى تقديم نصائح لميت سريرياً، لكن، هل حقاً أن مشكلة النظام الحاكم في سوريا هي مشكلة إعلامية..؟
هل أن مشكلة النظام الذي يحكم بذهنية أن (البعث جاء ليبقى) و (إلى الأبد.. إلى الأبد) هي مشكلة إعلامية.. هل تحويل نصف عدد الأيدي العاملة للشعب السوري إلى عناصر أمن في أجهزة مرقمة بشفرات لا أحد يعرف إليها مدخلاً أو مخرجاً هي مشكلة إعلامية.. هل تحويل النصف المتبقى من الأيدي العاملة إلى مرتشين ولصوص وشحاذين رسميين، فقط ليبقوا هم وعوائلهم على قيد الحياة هي مشكلة إعلامية.. هل المتاجرة على مدى أربعة عقود بقضية تحرير فلسطين من الماء إلى الماء والمتاجرة بكل قضايا التحرير لأي شعب من الشعوب وإن كان في أحراش أفريقيا أو غابات الأمازون مع إهمال قضية الجولان السوري المحتل هي مشكلة إعلامية.. هل تضييع أثر السجناء السياسيين واغتيال المعارضين مشكلة إعلامية.. هل احتلال لبنان لما يقارب الثلاث عقود والخروج المخزي منه بعصا القرارات الدولية هي مشكلة إعلامية.. هل الغضب الذي يعتمر في قلوب اللبنانيين لما لاقوه على أيدي الأجهزة الأمنية السورية هو مشكلة إعلامية.. هل تلك الوقائع المتطابقة التي عرضها السيد (ميليس) والتي تشير إلى دور مؤكد للمخابرات السورية في اغتيال (الحريري) هي مشكلة إعلامية.. هل الحقد والكراهية التي أخذت تنمو وتكبر في قلوب العراقيين مما يفعله النظام السوري في محنتهم اليومية هي مشكلة إعلامية، علماً أن الوشائج الإنسانية بين الشعب العراقي والشعب السوري ليست أقل أو اضعف من تلك الوشائج بين السوري واللبناني.. هل.. وهل.. والقائمة تطول.. وإذا كانت كل تلك مجرد مشاكل إعلامية.. ألا تدلني أيها السيد ما هي المشكلة الحقيقية للنظام السوري..؟



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى عن الحصان والعربة..!!؟
- نحن والمشتبه بهم
- محنة قناة الشرقية مع المجهول..!!؟
- بين الجزيرتين..!!؟
- شبكة الإعلام العراقية ومحنة الهوية
- بين العراقيين العرب وعرب الطائفة المنصورة..!!؟
- ماذا يحدث في سومرستان وأنباريا..!!؟
- من أفشى السر..!!؟
- ليس عندنا فساد.. عندنا تمويل ذاتي
- أسلم.. تسلم أيها السيد (القمني)..!!؟
- للحلاق رب يحميه..!!؟
- بين ثقافة الداخل وثقافة الجوادر..!!؟
- شؤون وشجون آخر امبراطورية للبعث
- لماذا يلاحقون لواء الذئب..!!؟
- الدنيوية بدل العلمانية..!!؟
- ماذا يريد اليسار..!!؟
- في ظلال مؤتمر نصرة الشعب العراقي
- ما زلنا نواجه ماري أنطوانيت الطيبة
- سؤال الصورة ومحنة الشاعر عقيل علي
- لا خاطف ولا مخطوف في واقعة الجمل الجديدة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم كطافة - بين الملاكم (تايسون) و(فيصل القاسم) ثمة جثة..!!؟