أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم كطافة - شبكة الإعلام العراقية ومحنة الهوية














المزيد.....

شبكة الإعلام العراقية ومحنة الهوية


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 11:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


لقد اشتكى السيد (حبيب الصدر) مسؤول شبكة الإعلام العراقية، التي أُريد لها أن تكون بديلاً وليس وريثاً لوزارة الإعلام العراقية، في لقاءه مع السيد (رئيس الجمهورية) وبالفم المليان من ضغط وتدخلات في شؤون وشجون الشبكة. وقد تفاعلت تلك التصريحات أثر ذلك اللقاء، لتخرج منها رائحة شواط، ليس من الصعب معرفة مصدره. تبين أن السيد رئيس الوزراء والمتحلقين في دائرته، يحاولون جعل الشبكة تأخذ دورها كأي وزارة إعلام عربية في خدمة من يحكم. وفحوى المشكلة هو لغوي قاموسي كما يبدو لي، لعل السادة لم يهتدوا بعد إلى الفرق بين الوريث والبديل. إذا كان البديل يستبدل الشيء بغيره فالوريث يتورثه بكل جيناته السيئة والحسنة.
هكذا يشتد أوار الصراع الخفي والمعلن بين أن تكون الشبكة جزءاً من المحاصصة الجارية على الأرض أو أن تكون فوق المحاصصة (فوق الاتجاهات والميول). لكننا، راقبنا وشاهدنا كيف تحولت القناة وبالتدريج من اللون البنفسجي (العلاوي) الذي كانت عليه قبل الانتخابات الأخيرة، إلى اللون الأسود (الشيعي)، الذي يُراد لها أن تتقمصه إلى الأبد وكأنه لون العراق الوحيد. واضح أنها دخلت خيمة المحاصصة، ولا أدري أين وضعوا تصنيفها؛ هل هي ضمن الوزارات السيادية التي يتقاتل عليها المتنافسون أم ضمن الوزارات التافهة التي تعطى لهذا أو ذاك من باب الترضية، وإذا كانت سيادية هل سياديتها من الدرجة الأولى أم من الدرجة الثانية، وإذا كانت تافهة هل هي بتفاهة وزارة الثقافة مثلاً أم بتفاهة وزارة شؤون المرأة..؟.
هذا الأمر بالتحديد يجعلنا نخشى من قوادم الأيام، ماذا سيحدث بعد الانتخابات القادمة.. هل سنشهد بلوى البلاوي.. !!؟ أفترض، والافتراض مو حرام؛ أنها قد ترسو بعد الانتخابات القادمة لتكون أنفالاً خالصة للتحالف البعثي-السلفي، الذي يجري الإعداد له على قدم وساق. عندها، وحسب المنطق السائرة عليه الآن، سيجبرونها مجدداً على تقمص اللون الجديد، رغم أني لم أعرف بعد ما هو لون (البعث) الحقيقي من بين الألوان. حينذاك، سيراقب المشاهد العراقي وهو مالكها المفترض قانوناً، عملية متدرجة من الانتقال، تبدأ باختفاء الأناشيد الحماسية التي تتغنى الآن برموز الشيعة الدينيين والدنيويين، لتحل بدلها أناشيد ما زال طعمها المر عالقاً في ذاكرتنا. أناشيد أم المهالك وفيلق الفيالق وأمة الأمم وجامع الجوامع ورجل الرجال وفلتة الزمان.. وها يا سعد يا جدنا.. وبدلاً من البرامج التي تعمل على إدامة ذاكرة الشعب العراقي التي تقدمها قناة (العراقية) الآن؛ مثل برنامج (الذاكرة)، الذي يسعى لأرشفة وتوثيق 35 سنة جريمة مستمرة وقتل جماعي بحق العراقيين على أيدي البعثيين وبسببهم.. سينعشون ذاكرتنا بتلاوة مسلسل جديد، يكون معمولاً على غرار مسلسل (الملف) للسيد (فيصل الياسري) صاحب التحويشة التي فتح بها قناة (الديار) الفضائية، المسلسل الوثائقي الذي قدم انتفاضة 15 محافظة عراقية من اصل 18 محافظة سنة 1991، على أنها زوبعة غوغاء وعملاء ومجرمون ورعاع يقابلهم على المتراس الآخر بعثيون شرفاء ووطنيون..!! سيعمل البرنامج على تقديم كل الشعب العراقي هذه المرة على أنه عميل للاحتلال الأمريكي والموساد الإسرائيلي والماسونية والشعوبية والشعبوية.. فقط لأنه لم ينصر القائد في حفرته الدورية. ليعملون لاحقاً على تبديل عنوان البرنامج الراهن (الإرهاب في قبضة العدالة) والذي تحول في الحقيقة إلى إرهاب للمواطن عبر إدارته وتقديمه بأضعف وأسوأ الوسائل الفنية.. سيستبدلونه ببرنامج جديد سيكون عنوانه (القاضي في قبضة السياف). وحتى لا نضجر ستتحفنا القناة كل ليلة وقبل النوم بأدعية وقصص قادمة علينا من كهوف (تورا بورا) وقال الراوي وأردف الواوي. حينها سوف لا نفكر حتى بالاحتجاج، احتجاج على من ولماذا.. ألم تكن القناة علاوية ثم تحولت إلى شيعية، لماذا لا تتحول إلى بعثية- سلفية.. هل حظ البعثيين عاثر.. لو تمويلهم ناقص..!؟



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العراقيين العرب وعرب الطائفة المنصورة..!!؟
- ماذا يحدث في سومرستان وأنباريا..!!؟
- من أفشى السر..!!؟
- ليس عندنا فساد.. عندنا تمويل ذاتي
- أسلم.. تسلم أيها السيد (القمني)..!!؟
- للحلاق رب يحميه..!!؟
- بين ثقافة الداخل وثقافة الجوادر..!!؟
- شؤون وشجون آخر امبراطورية للبعث
- لماذا يلاحقون لواء الذئب..!!؟
- الدنيوية بدل العلمانية..!!؟
- ماذا يريد اليسار..!!؟
- في ظلال مؤتمر نصرة الشعب العراقي
- ما زلنا نواجه ماري أنطوانيت الطيبة
- سؤال الصورة ومحنة الشاعر عقيل علي
- لا خاطف ولا مخطوف في واقعة الجمل الجديدة
- عن الشرف.. وأشياءه الأخرى
- الموت للعرب.. لماذا..!!؟
- أليس عندكم أفعل من مشعان
- لنعمل من أجل المصالحة الأخرى
- الدنصرة في السياسة


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم كطافة - شبكة الإعلام العراقية ومحنة الهوية