أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي ناصر السعيد - الإسلام والشرك وعبادة الحاكم أنموذجا














المزيد.....

الإسلام والشرك وعبادة الحاكم أنموذجا


مجدي ناصر السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 15:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولدت مسلما ومنذ طفولتي وأنا أسمع وأدرس في مواد الدين أن الإسلام دين التوحيد والوحدانية ؛
وما عداه من أديان وعقائد فهي شرك ؛
وكذلك في دروس المساجد وخطب الجوامع ؛
إسطوانة واحدة الإسلام دين التوحيد وما عداه عقائد شركية ؛ المسلمون أهل السنة هم المؤمنون حقا ؛ هم الموحدون ؛ هم الذين لا يشركون مع الله في عبادته أحدا ؛
إسطوانات تتكرر كل يوم ونسمعها في البيت والمدرسة والمسجد ؛ ونسمعها أيضا في أي مكان نقصده في المجتمع ؛ حتى في الأسواق نسمعها من خلال محلات التسجيلات الإسلامية ؛ في الإعلام وبمختلف وسائله نسمع مثل هذه الاسطوانة ؛ حتى في ساعات الحظ والفرفشة والأنس ولحظات فعل الفاحشة والرذيلة نسمعها ؛ بل وحتى في لحظات شرب النبيذ والويسكي المعتق لابد أن نسمعها من فم أحد المساطيل ؛

من كثرة سماعها وإدمان ترديدها رسخت في عقل الجميع ؛

الإسلام دين التوحيد وغيره من العقائد شرك ؛

فهل الإسلام دين التوحيد ؟!! ؛
قبل الإجابة على السؤال يجدر بنا أن نعرف معنى التوحيد ؛
التوحيد حسب تعليمهم لنا وبإختصار يعني أن الله هو الخالق وما عداه مخلوق ؛
جميل ؛
والتوحيد يعني إفراد الله بالعبادة وحده ودون شريك ؛
جميل ؛

ونعيد السؤال :

هل على ضوء هذا التعريف الموجز والمختصر
هل الإسلام دين توحيد ؟! ؛
الجواب لا ؛

الإسلام نفسه من خلال النصوص دين شرك وإشراك ؛
الإسلام دين التناقضات والعجائب ؛
دين يناقض نفسه بنفسه وبشكل مكشوف إلا أن زخم التعبئة ووجوب التسليم وضرورة الإيمان دون سؤال يستر تناقضاته ؛
ومظاهر الشرك في الإسلام كثيرة ربما نسلط عليها الضوء بالتفصيل مستقبلا ؛
إلا أن من مظاهر الشرك الصريحة في الإسلام هي عبادة الحاكم المسلم وطاعته والخوف منه بالمطلق ؛
وربما قد يحتج أحدكم قائلا :
إنه من المعلوم من الدين بالضرورة أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؛
وهذا صحيح ؛
لكن مثل هذا الادعاء هو من أدلتنا في الواقع على التناقضات الكثيرة وعجائب الإسلام في الشرك ؛
فمثل هذا القول لم يخص الحاكم !
ولم يحدد نوع المعصية !!
ولم يحصرها بالصغائر أو الكبائر وفق النصوص الإسلامية نفسها بهذا الخصوص ؛
وبالتالي كلام عام للستر لا للزجر ؛
وهذا أمر معتاد في الإسلام ونصوصه ؛
والأهم نصوص طاعة الحاكم وربطها مباشرة وبشكل مؤكد بطاعة الله ؛ وجعل عقوبة المخالف القتل تماما مثل عقوبة المرتد عن الإسلام ؛
الجمع بين الله والحاكم في وجوب الطاعة وكذلك في العقوبة وهي القتل بقطع وضرب الرقبة بالسيف ؛
والمضحك أن الإسلام بمثل هذه العقوبة زرع في قلوب أتباعه الذعر الشديد والخوف الأشد بمثل هذه العقوبة الفظيعة بإزهاق الروح ؛
فزرع الشرك بنفسه من خلال الخوف ؛ فأصبح المسلم من حيث يدري أو لا يدري مشركا بخوفه الأشد من الحاكم مقارنة بخوفه الأضعف من الله ؛

وهذه حقيقة مرة بتأملها للحظات نتيقن أن الإسلام في الواقع دين شرك .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أول تعليق من نتنياهو بعد الهجوم على الجالية اليهودية في كولو ...
- -محمد صبري سليمان-.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود ب ...
- السعودية تطلق مبادرة لتصحيح تلاوة زائرات المسجد النبوي
- مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى
- العشرات من المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- -هتف دعما للفلسطينيين-.. مشتبه به يلقي زجاجات حارقة على يهود ...
- أغاني وهيصه لعيالك طول اليوم “تردد قناة طيور الجنة”.. أغاني ...
- كل عام والأمة الإسلامية بخير.. تعرف على موعد عطلة عيد الاضحى ...
- حماس تحذر من توجيهات بن غفير ضد الأذان في أراضي الـ48
- الحجاج يتوافدون إلى المسجد الحرام لأداء -طواف القدوم-


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي ناصر السعيد - الإسلام والشرك وعبادة الحاكم أنموذجا