أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امينة بوشايت - الجنس كحق طبيعي بين العنف والمشاعة













المزيد.....

الجنس كحق طبيعي بين العنف والمشاعة


امينة بوشايت

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 20:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



يعتبر الجنس من الطابوهات المحرمة وخطا احمرا ولا يزال الكثير مهما تقدم فكريا ونظريا وتبنى الافكار التحررية الا انه لا ينسلخ عن النظرة الدونية للجنس وللمراة بصورة واعية او لا واعية تعتريه رواسب المجتمع والتقاليد وتسكنه التمثلات الرجعية للم يتخلص منها بفعل التربية والمحيط وتاثيرات خارجية واخرى موروثة في العادات المبنية على الفكر الرجولي والخرافة والحط من المراة باعتباره عنصرا ضعيفا لا يكتمل الا تحت الرجل وفي السرير واشباعها جنسيا...
وعندما نتطرق لهذا الموضوع لا نتطرق اليه بدافع خالف تعرف او تكريسا للفكر البرجوازي المائع بل لان هذه المواضيع لازال الكثير يجد الحرج ليخوض فيها كما ان مايسمى بالمشاعة الجنسية شيء مرفوض واصبح شائعا في الوسط من يسمون انفسهم يساريين تقدميين ليبراليون ماركسيون ..
بالرغم ان الجنس ضرورة انسانية وحالة طبيعية (حق طبيعي ) لا يوجد فيها المقدس ولا المحرم، ومسالة المشاعة الجنسية شيء دخيل على الثقافة الماركسية اللينينية ويمكنني في هذا الجانب أن أذهب إلى قول لينين : "انني اعتبر نظرية (( كأس الماء )) الشهيرة غير ماركسية اطلاقا ومعادية للمجتمع فوق ذلك، ففي الحياة الجنسية لا يظهر ما اعطته الطبيعة وحسب بل وكذلك ما تجلبه الحضارة من اشياء وضيعة او سامية، ففي اصل الاسرة يركز أنجلس على اهمية كون الغريزة الجنسية البسيطة قد تطورت وصقلت حتى اصبحت حبا فرديا، وليست العلاقة بين الجنسين مجرد تعبير عن الحركة بين الاقتصاد الاجتماعي والحاجة الفيزيولوجية، ان السعي إلى حصر تغير هذه العلاقات بحد ذاتها في القاعدة الاقتصادية للمجتمع مباشرة بمعزل عن علاقاتها العامة بالايديولوجية كلها لن يكون بالماركسية بل العقلانية . صحيح ان العطش يتطلب اطفاؤه، لكن هل يستلقي الشخص الطبيعي في الظروف الطبيعية وسط الطريق وفي الوحل ليشرب من بركة ماء ؟ او حتى من كأس مست حافته عشرات الشفاه . بل الاهم من ذلك كله هو الجانب الاجتماعي . ان ارواء الظمأ عمل فردي ، بينما في الحب يوجد شخصان عليهما ان ينجبا شخصا ثالثا ، كائنا جديدا . "
إن بهذا يمكن ان نجعله فنا في الحياة وطريقة تصريف الجنس وفق اسس علمية وليس اعتباطية و القاضي إلى تقوية الذات وتكوينها لتكون مؤهلة اكثر للمساهمة في القضايا الكبرى ، لا مجرد بقايا حيوانية غريزية لصيقة بنزوات الجسد وهكذا، يسري التقعيد القيمي لبعض الفرضيات الموروثة المحددة للفهم اليومي للممارسة الجنسية ، لعل أهمها محدادات الطّهرية وتقعيد اللذة وحجم استعمالها في حقل تتشكل فيه الهويات الجنسية من خلال إنشاء خطاب المحرّمات الجنسية في علاقتها بالدين، ومراقبة تداوله من أجل تيسير السيطرة عليه بالتشريع له والحد منه و حصره ضمن قطبي ثنائية المنع والإباحة، الجواز والتحريم.والغرض منه كبح هذه الغريزة للسيطرة على صاحبها .
وتبقى ممارستها رغبة متبادلة بين طرفين بالتراضي كما تبقى الطريقة والوضعية رهينة بالطرفين لاشباع بعضهما كما ان مسالة السادية الممارسة على احد الاطراف والمازوشية في تلذذ بتعذيب الذات في الجنس هو بشكل ضمني رغبة في ممارسة الجنس بشكل عنيف عن طواعية حتى تحقق الرعشة الكبرى وليس هناك ما سيدفع الرجل لممارسة العنف على المرأة اثناء الممارسة الجنسية الا إذا لاحظ ان لها متعة من وراء ولا تستقيم العملية الا به ويتخد هذا العنف اشكالا ماهو رمزي او مادي ولن ندخل في التفاصيل كثيرا حتى لانخرج من السياق العام وبالتالي لا يمكن تسميته عنفا ما دام يدخل في اطار المتعة وهذا موضوع مثير للجدل والنقاش، ولن يسمى عنفا على الاطلاق في حين نجد اكثر ان منظومة تشجع على العنف ضد الزوجة هو الاسلام الحنيف (آية النشوز)، وتعتبر الضرب اهم اسس تربية الزوجة باعتبارها ضلع اعوج يحتاج الى التقويم كل مرة بتجريدها من انسانيتها وكينونتها فماهي الى وعاء جنسي يخضع لرغبة الرجل وفقط والجنة للوصول اليها مرهونة بترضية الرجل الذي لايجب ان يغضب عليها دون مراعاة لمشاعرها ورغبتها انه ابشع استغلال باسم الدين .
اما مسالة شريكة وعشيقة فالاسلام هو من شجع على الاماء والي امرآة لن تقبل بوجود عشيقة في حياة الرجل فما بالك ان تشاركها سريره اما بالنسبة للشذوذ او ممارسة الجنس بطرق شاذة كما يحب البعض تسميتها، لا يمكن الحديث عنه في إطار العلاقة بين رجل وإمرأة.
وتدعو الضرورة في واقعنا الراهن إلى تناول السلوك الجنساني المغربي بالتحليل تمثلا وسلوكا وممارسة، من هذا المنطلق أمكننا تحديد وفهم هذه السلوكيات التي باتت تطفو هنا وهناك في المجتمع والتي يمكن دعوتها بالمحاكم الشعبيىة أو قضاء الشارع، التي يتم فيها الاقتصاص من المواطن أو تعنيفه أو إصدار أحكام قيمية وتقييمية لا تخلو من تبعات في حقه نظرا لكونه يخل بالأخلاق العامة ويكسر القواعد المعيارية بالخروج عن المألوف في نظرهم.



#امينة_بوشايت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امينة بوشايت - الجنس كحق طبيعي بين العنف والمشاعة